لا أعلم إلى أين سيذهب قانون الاحتراف الظالم والمجحف بحق الاندية الرياضية. فلا يوجد في هذا النظام الاحترافي اي احترافية ولا يوجد قانون يحمي الاندية من تغول اللاعبين ونظام التعاقدات وبصراحة فالادارة فاشلة مع العلم بأن الاتحاد الدولي يقوم بدعم الاتحادات الرياضية لدعم الاندية ولكن هناك اياد خفية تعمل على سلب هذه المساعدات وخراب النظام الاحترافي والرياضي فكل الاندية تعاني ماليا دون استثناء ما عدا الفيصلي والوحدات.
اما باقي الاندية فليس لها الا الله مثال ذلك اندية مثل الرمثا وذات راس والبقعة والجزيرة محرومة من التعاقدات لكثرة الشكاوي لدى المحاكم ونادي كنادي الاهلي وهو من اعرق الاندية الرياضية ليس على مستوى الاردن فحسب بل على مستوى القارة لم يستطع الوقوف وها هو الان يهبط إلى الدرجة الأدنى وهناك اصوات داخل النادي تطالب بحل الفريق. ولكن نادي الجزيرة بالذات يمثل العقدة الابرز في هذا الموضوع
نادي الجزيرة نادي عمَاني تأسس عام 1947 وهو أول ناد تأسس بعد الاستقلال وهو يمثل كافة اطياف الشعب الاردني وقد استطاع في السنوات الاخيرة ان يحقق نقلة نوعية بشهادة الجميع وخلق له مكانة بين الكبار محليا وخارجيا حتى أصبح حديث الشارع الرياضي واكاد اجزم بأنه لا يخلو بيت عماني من وجود مشجع جزراوي وهو يمثل كافة أطياف الشعب.
ولكن في الوقت الحالي فالنادي في غرفة الانعاش ويعاني ماديا ولا يوجد من يستمع لصرخات الاستغاثة والاعلام الرياضي في الاردن مغيب او تم تغييبه عن طرح القضية. هذا الصرح الرياضي الذي تجاوز عمره ال 74 عاما محروم من التعاقدات لثلاثة فترات وعليه قضايا مالية بمبلغ يفوق ستمائة الف دينار ولاعبوه لم يتقاضوا رواتب منذ سبعة اشهر... هذا الصرح الذي تقوم بادارته لجنة مؤقتة معينة من الاتحاد الأردني.
فالرئيس الاسبق للنادي قام بالحجز على النادي لتحصيل الذمم التي سجلها على النادي ابان فترة استلامه رئاسة النادي.
سوف اضرب مثالا بسيطا على سوء ادارة الاتحاد وانها تكيل بعدة مكاييل عندما شارك نادي الفيصلي في البطولة العربية
في جمهورية مصر العربية قام جمهور الفيصلي باعمال شغب وتخريب وقام لاعبو الفيصلي بالتهجم على الحكم وضربه. فقام الامير علي رئيس الاتحاد بالتدخل والتوسط على أعلى المستويات لشطب العقوبات التي فرضها الاتحادان الاسيوي والعربي ولكن نادي كنادي الجزيرة وحتى باقي الاندية ليس لها من يدافع عنها حتى لو انها ستندثر. كان من الأجدى التدخل والتوسط لدى الرئيس السابق للوقوف على حلول ولكن الاتحاد لم يحرك ساكنا مع العلم بأن مشكلة نادي الجزيرة اصبحت حديث الشارع الرياضي الاردني والنادي اصبح مهددًا بالاغلاق هذا النادي الذي يمثل قطبا رئيسيا في تاريخ الرياضة الاردنية وتبنى في سنوات خلت اكثر من نشاط رياضي؛ في كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد وكرة الطائرة وتنس الطاولة والكثير من النشاطات الاخرى.
نادي الجزيرة حصل على بطولة الدوري ثلاث مرات والوصافة اكثر من عشرين مرة وفاز ببطولة الكأس مرتين ودرع الاتحاد مرتين وكأس الكؤوس مرة
ووصيف غرب آسيا مرتين، وهو اول ناد يجمع بين الفوز بكافة البطولات
والكثير من بطولات الفئات العمرية. وشرَف الاردن في العديد من اللقاءات مع اندية الدول الشقيقة بنتائج ملفتة ومشرفة ورفد المنتخبات الوطنية بالعديد من النجوم
وكان من ابرز القابه الشياطين الحمر. والرهيب. والباشق الاحمر. وكلية الفن والهندسة
وفي سنوات كثيرة سابقة تعرض للظلم وسلبت منه الكثير من البطولات لصالح أندية اخرى والانكى من ذلك أن هناك بعض المتنفذين يقولون ان نادي الفيصلي هو نادي وطن وكأن باقي الاندية جاءت من كوكب اخر..
في فترة السبعينيات والثمانينيات كان ابن الجزيرة نبيل التلي ومضافة الحاج مازن ورافع شاهين من أشهر الشخصيات الجزراوية.
فهل من الممكن ان يمحى تاريخ مشرف كتاريخ نادي الجزيرة دون التدخل لانقاذ هذا النادي...
مشجعو الجزيرة يناشدون أصحاب الضمائر الحية التدخل لنصرة هذا الصرح العريق من الاندثار. والتعامل مع الأندية الرياضية دون أجندات سياسية.