الحاج المرحوم: فرج سليمان اللبايده الكعابنه " ابو سليمان "
من مواليد عام 1928، من الشخصيات المعروفة في محافظة #مادبا خدم في الجيش الأردني وشارك في معركة الكرامة وله قصتان مشهورتان عنه:
الاولى : - في القدس ""معركة باب الواد "" حيث كان يخدم في الكتيبة التي حررت باب الواد في القدس والتي كان يخدم فيها الدكتور غازي الربابعة . حيث أنه قد قام اثنين من الجنود الصهاينة بالدخول الى مطبخ الكتيبة الأردنية و تسميم الطعام وفي تلك اللحظة دخل عليهم الطاهي وقام بالهجوم عليهم وأمسك بعنق أحدهم وما كان من الجندي الصهيوني الا أن أمسك بعنق الطاهي والجندي الاخر قد هرب . وبعد أن دخل أفراد الكتيبة الى المكان وجدوا الطاهي والجندي الصهيوني قد قتلا خنقا كل ممسك بعنق الاخر ، وهنا خرج المرحوم فرج سليمان الكعابنه وزميله في اثر الجندي الهارب غضبا وانتقاما وما أن وصلوا المعسكر الخاص بالصهاينه حتى وجدوا برجا للمراقبة فيه جندي صهيوني يراقب من يحاول الاقتراب من المعسكر وهنا قال زميل المرحوم فرج الكعابنه - بعد أن قررا أن يقتلا الجندي - "" يافرج ان لم نصبه بالرصاصة الأولى فنحن بالتأكيد سنكون أمواتا "" فماكان من المرحوم فرج الكعابنه - وهو مشهور بالصيد - الا أن وجه سلاحه باتجاه الجندي وأطلق عليه طلقة واحدة أصابته في مقدمة الرأس وزحف اليه في برجه وأخذ سلاحه وعتاده وكان كما ذكر سلاحا متطورا في تلك الفترة وقام بتسليمها بعد عودته الى ضابط الكتيبة .
القصة الثانية :-المشهورة جدا عنه : هي انه كان يسكن هو واهله في بيت من الشعر حاله كحال باقي ابناء البادية في تلك الفتره . وفي أحد الأيام قدم اليه ضيفين فرحب بهما وادخلهم البيت وعلى الفور قام بحمل دلة القهوة من على النار - وكما تعلمون ان دلال القهوة قديما مصنوعة من النحاس - والتي كانت من الحرارة الشيء الكبير ، فبدأت تأكل الحرارة في يد الحاج فرج وخجل أن يحملها بيده الأخرى - درءا للعيب - وبقيت في يده اليسرى الى أن التصق لحم يده بيد الدلة وبقي اثرها في يده الى ان توفاه الله - لاكثر من 40 عاما - رحمك الله ياابو سليمان واسكنك فسيح جنانه.