برعاية رئيس هيئة مديري جامعة جدارا عطوفة الدكتور شكري المراشدة، وبحضور معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات انطلقت في جامعة جدارا اليوم فعاليات المؤتمر الافتراضي العلمي الثاني لكلية العلوم التربوية عبر تطبيق زوم بمناسبة تأسيس مئوية الدولة الأردنية بعنوان " رؤى وتجارب تربوية ونفسية : الواقع والمأمول" ويستمر يومين بمشاركة إحدى عشرة دولة عربية وآسيوية وأفريقية هي مصر والسعودية ولبنان وسوريا وفلسطين والجزائر والعراق وعُمان وتشاد وماليزيا بالإضافة للأردن البلد المستضيف.
وقال المراشدة يأتي انعقاد هذا المؤتمر بمناسبة احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بمئوية الدولة الأردنية التي حقق خلالها الهاشميون إنجازاتٍ ونجاحاتٍ في كل الأصعدة وذلك للإستثمار في الإنسان الأردني للولوج إلى الألفية الثالثة باقتدار صوب المئوية الثانية برؤى عصرية وعزيمة وحكمة وتوازن بالقرار وعلاقات طيبة مع كل الدول العربية ودول العالم أجمع في خضم عالمٍ يزخر بالتناحر والتجاذب والتنافسية.
مرحبًا بالمشاركين بالمؤتمر والحضور الكريم، مؤكدًا ايمانه برؤية ورسالة الجامعة التي تسعى لتكون مركزًا علميًا قويمًا في التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، والتواصل المحلي، والعربي، والإقليمي، والعالمي، لتستمر مسيرة الجامعة وجودة مخرجاتها لتغذّي سوق العمل في تلك الأقاليم.
مستعرضًا مراحل تأسيس جامعة جدارا قبل خمسة عشرة عامًا، مستذكرًا التحديات والصعوبات التي اعترضت مسيرة التأسيس والتي تم التغلب عليها لاستكمال البنى التحتية والفوقية والأنظمة والقوى البشرية وغيرها، مؤكدًا نجاحنا في جعل جامعة جدارا قصة نجاح وطنية في شتّى المجالات، لتنطلق صوب العالمية باقتدار، فنمت الجامعة وكبُرت، لافتًا إلى سعي الجامعة أن تكون حاضرةً في كل اللقاءات والمؤتمرات العالمية لتصبح مركزاً علميًا عالميًا، مشيرًا إلى أن هيئة المديرين لن تتوانى يومًا عن تقديم كل الدعم المادي واللوجستي للجامعة.
من جانبه رحب عبيدات براعي المؤتمر الذي قدم الدعم المطلق للجامعة في بناها التحتية والفوقية، وبالمشاركين والضيوف ، محملًا المشاركين مسؤوليات تربوية وأخلاقية باعتبارهم نماذج تُحتذى على سبيل تحصين وتمكين شباب اليوم فرسان التغيير للمستقبل كنتيجة لأدوات العولمة والتواصل الاجتماعي والاتصال المعرفي، لافتًا أن أمامهم تحديات في التعامل مع الثورة التكنولوجية وزمن الرقمنة لتوظيفها لخدمة القضايا التربوية والنفسية، وتطوير الأدوات والبرامج والخطط الحديثة في الإرشاد والصحة النفسية، و ضمان جودة مخرجات العملية التربوية والتعليمية برمّتها، وتوظيف الاستراتيجيات العصرية في التربية الخاصة، والتعامل مع الاتجاهات التربوية الحديثة لبناء شخصية الشباب القيادية، والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، ورقمنة المعلومات وعلاقتها بجودة المخرجات التعليمية والتربوية، واستثمار القوى البشرية في زمن الاقتصاد المعرفي، وأنسنة العلاقات البينية بين المؤسسات التربوية والأفراد، و إدارة الوقت وجائحة كورونا.
مشيرًا إلى أن جامعة جدارا حققت وفق خطة نهوضها حزمة من مؤشرات الأداء بحصولها على الاعتمادية العالمية ASIC من هيئة الاعتماد البريطاني وحصولها على مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية في GREEN-METRIC و WEB-MATRIX وضم مجلة جامعة جدارا لقواعد بيانات EBSCO ورفع الطاقة الاستيعابية للجامعة لثمانية آلاف طالب واستقطاب العشرات من الأساتذة المتميزين واستحداث برامج وتخصصات عصرية وبيئة جامعية خضراء ومستدامة ونظيفة وآمنة وصحية. متمنياً ان يحقق المؤتمر الاهداف المرجوة منه.
وبينت عميد كلية العلوم التربوية رئيس المؤتمر الدكتورة شروق المعابرة أن من أسباب النهوض العلمي هو وضع المناهج الكفيلة بمعالجة المشكلات واستقصاء أثرها وهو عمل العلماء وارباب الفكر، وإن العلوم الانسانية هي التي من شأنها البحث في مسائل ذات اهمية مطلقة، مؤكدًة حرص الكلية في هذا المؤتمر تسليط الضوء على محاور تضمنت قضايا معاصرة في العملية التعليمية، والتكنولوجيا الرقمية وانعكاساتها التربوية والنفسية، واتجاهات حديثة في الإرشاد والعلاج النفسي، والتربية الخاصة والجودة التربوية (رؤى ومداخل)، مؤكدًة أن هذا المؤتمر قائم على دراسة الخبرات والانشطة والبنى المرتبطة بالبشر وتفسيرها علمياً وتهدف لتوسيع وتنوير الانسان للحفاظ على التعبير ثم ترسيخها ضمن المنظومة القيمية والاجتماعية .
لافتًة أن المعرفة العلمية هي الحقيقة التي تأتي لضرورة التأكيد على وضع النظريات من خلال المنهج العلمي الصارم، مقدمًة شكرها للمشاركين على هذا التفاعل، متمنيًة تحقيق الأهداف المرجوة منه والخروج بتوصيات تعزز من محاور هذا المؤتمر.
والقى الدكتور عبد الكريم الوزان من العراق كلمة نيابة عن المشاركين شكر فيها جامعة جدارا على اهتمامها بالبحث العلمي ودعوة العلماء والباحثين للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر الذي يتيح المجال لمعرفة ما هو جديد ومتطور في مجال العلوم الانسانية والتربوية، وتبادل الافكار ووجهات النظر والتلاحق الفكري واتخاذ قرارات على أكثر من صعيد، وهذا يتطلب فتح آفاق من التعاون مع مؤسسات بحثية لجعلنا قادرين على تطويع المادة في خدمة الإنسانية وتعزيز قدرات الكفاءات البشرية التي تؤهلها على مسايرة حاجات التنمية وتفعيل قدرتها على التنافس في هذه الأوقات شديدة التعقيد التي تمر بها مجتمعاتنا المحلية والدولية.
الطالب مؤمن بني عيسى أحد طلبة قسم الإرشاد والإصلاح الأسري تناول في كلمته نيابة عن طلبة الكلية تاريخ تأسيس الكلية ونشأتها والبرامج التي تضمها وأهدافها وتطلعاتها المستقبلية، آملاً أن يفتح هذا المؤتمر آفاق أوسع لطلبة الكلية للاستفادة من الأوراق البحثية التي ستناقش على مدار أيام المؤتمر بما ينسجم مع فلسفة الكلية وخططها الاستراتيجية، وربط الجانب العملي مع النظري.
بعد ذلك بدأت جلسات عمل المؤتمر لليوم الأول بواقع ثلاث جلسات عمل كل جلسة ستناقش ست أوراق عمل.