منذ أن بدأت الدولة الأردنية مسيرتها المباركة ومنذ تأسيس الإمارة كانت دولة دستور والقانون ونظام مؤسسات، وشريعة الحكم الهاشمي واضحة وضوح الشمس في رابطة النهار، ولا شيء ابداً لدى القيادة ومؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة – الجيش العربي والأجهزة الأمنية جيش الرسالة والمبدأ والولاء المطلق يتقدم على أمن الوطن والمواطن وهو فوق كل الاعتبارات، وهذا ما تقوم به وتسعى لتحقيقيه وقدمت في سبيلة الدماء الطاهرة الزكية في كل المواقع والمواقف والأوقات التي تبوأت زمام الأمور فيها، ولم تجنح او تخرج يوماً عن ولائها وانتمائها لقيادتها المباركة وأرضها الطهورة، وغيرة رجالها منذ التأسيس وكبريائهم وشجاعتهم واخلاصهم هي التي تصنع هيبة هذا الجيش الذي يشكل الركيزة الأساسية في معاني وقيم ورسالة وهوية الدولة الأردنية التي عاشت حرة كريمة تسمو فوق الصغائر وتجابه المحن وتحافظ على إرث الرسالة المحمدية ورسالة بني هاشم الأخيار الأطهار التي تضع دائماً الأولويات التي تخدم الإنسان وكرامته وحريته وإنسانيته على سلم أولوياتها.
لقد أثبت قادة ورجال هذا الجيش منذ تأسيسه أصالة معدنهم وسمو اخلاقهم وولائهم المطلق لقيادتهم فكانوا وما زالوا الرجال الرجال وخيرة الخيرة في دمائهم واخلاقهم وثاقب بصيرتهم وحكمتهم وصبرهم وقدرتهم على التعامل مع كافة الظروف والمتغيرات والاحداث لأن الاولوية عندهم واضحة فأي شيء يمس أمن الوطن والمواطن مرفوض وليس أمر للمجاملة أو المراوغة والمداهنة.
وفي ظل هذه الظروف فمن الواجب تفويت الفرصة على من يحاولون زعزعة أمن الوطن يستغلون أي ظرف لإشاعة الفتن وإذكاء الفوضى وبث الشك في كل شيء يصدر عن الدولة أو مؤسساتها، فالتحري مطلوب والتأني ايضاً مطلوب، فإصدار الاحكام على الاشياء والاحداث.
بسرعة دون أدلة أو براهين أو شواهد لن يساهم إلا في مزيد من الفوضى والبعد عن الحقائق والواقع والتشويه فعلى الجميع أن يتحرى الحقائق من مصادرها المخولة والمطلعة على حيثيات كل ما تقوم به، فهناك أقلام مأجورة وفئات مقهورة تبث سمومها وتتفنن في صناعة الشائعات بشتى الوسائل وتستغل أي ظرف خصوصاً إذا كان يؤثر في أمن الأردن وعلينا الحذر ممن يحرفون الكلمة عن مواضعه وأن نتبين حقائق الأخبار والمعلومات التي يتناقلها الأشخاص عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي التي أصبحت تعج بالغش أكثر من المفيد وعلينا أن نعطي للقضاء وقته ودورة ولا نشكل من أنفسنا قضاه وجلادين ومحللين دون أن تتوفر لنا المعلومة الدقيقة التي نرتكز عليها ونحتكم إليها.
القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية واجبها الأول والمقدس هو المحافظة على أمن الوطن والمواطن ولن تسمح لأي كان أن يزعزع هذا الأمن أو أن يعبث به مهما كانت الأسباب، وولائها لقيادتها الهاشمية مطلق ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تعطي الفرصة لأي كان أن يصل إلى غاياته وأهدافه وأجنداته ويحاول أن يخلق شرخاً بين القيادة الهاشمية المباركة ومؤسسات الدولة أو أن يستغل ويستثمر أي أمر لتحقيق أهدافه وغاياته فالهاشميون جميعاً وعلى رأسهم جلالة قائدنا الأعلى هم المظلة التي نتفيأ خلالها وهم عامود البيت الأردني، هذا البيت الذي يتسع للجميع والهاشميون أكبر وأطهر وأشرف وهم قدوتنا وعزوتنا وقادتنا والأردن مع قيادته صنوان لا ينفصلان.