ها هم الهاشميون بديدنهم الذين ما كانوا يومًا إلا أهلًا للمسؤولية والعطاء بسخاء لا ينضب لإرساء دعائم الرقي والتقدم والاستقرار والتنمية، رحماء على شعبهم، شيمتهم الصبر، مدرسة في الصفح والتسامح، خاصة عندما يكون "الجرح في الكف"، أفعالهم خير شاهد على أقوالهم بقلوبهم الكبيرة بحجم الولاء والانتماء لهذه البلد الذي يقابله كل الود والتقدير والاحترام فقد رأينا ردة الفعل الطيبة والمحقة من كافة الأردنيين على مكرمة سيدنا في هذا الشهر الفضيل.
كلنا فخر بكم سيدنا أمام القاصي والداني لأنك مثال للرجولة والتسامح والحكمة والأب الحنون والمثال الأصيل للوِد والكرم، أعينكم مفتوحة على الوطن وشعبه الأبي الذي يقابلكم الولاء بالولاء والوطنية الفذة والإعجاب الذي هو حق لنا.
في بلدنا الأردن تتمثل القيادة الهاشمية بجلالة سيدنا الملك عبداللّه الثاني ابن الحسين وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبداللّه التي قدمت و تقدم للأردنيين كل ما يثلج الصدور ويعزز مصداقية انتماءهم لتراب هذا الوطن معتمدين على إرث الآباء والأجداد الذين كانوا السابقين في حرصهم على قيادة هذا البلد إلى بر الأمان رغم كل الضغوطات وشح الإمكانيات والصعوبات التي تواجه الأردن وأهمها النواحي الاقتصادية.
إن اهتمام جلالة سيدنا الذي يجسد شخصية الأب الحنون لشعبه ووطنه باهتمامه بالإنسان أولًا وتسويق القدرات ورسم القواعد والخطط الاستراتيجية التي تحقق الأهداف المرجوة في شتى المناحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسة من منطلق المسؤولية الوطنية والفهم العميق والتشخيص الفعال والحث على إبراز الحلول المناسبة الرزينة التي نفتخر بأن تكون نبراس لنا مع دخولنا إلى المئوية الثانية من عمر الدولة.
كما عهدناكم جلالة سيدنا لقد جسدت وتجليت بحنكة القائد والزعيم الهاشمي الرفيع وترفعت عن الجراح وكنت عند حسن ظن الأردنيين بإلهام ونبل قل نظيره ولم تبقي للمشككين و المتآمرين على أوطانهم سوى صخرة تتمزق عليها مطامعهم ورهانهم بكل صرامة.
نقول للهاشميبن أنتم أصحاب رسالة تاريخية شرعيتها استمدت من إرثكم الديني والسياسي والعدالة والعفو والتسامح، نكملها لكم بالوفاء والبيعة والولاء للوطن الغالي وقيادته الرشيدة .