نظم قسم اللغة العربية ضمن مساق " حلقة الأدب القديم " في كلية الآداب في الجامعة الهاشمة محاضرة عبر تقنية زووم حول الأمن اللغوي وعلاقته بالتخطيط اللغوي، لطلبة دكتوراة اللغة العربية لمادة الادب القديم والذي يدرسها الأستاذ الدكتور عمر فجاوي أستاذ الأدب الجاهلي في الجامعة.
وقال رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز عبد الحق الزبون:" أن أي فكرة علمية مطروحة تستحق أن تكون مشروعًا لبحث علمي رصين يُشكل إضافة نوعية تخدم الوطن والأمة."
وبدأ الدكتور الزبون المحاضرة بتحديد مصطلح (التخطيط اللغوي)، وعلاقة مفهوم هذا المصطلح مع مصطلحات أخرى مثل: (النماء اللغوي، الإصلاح اللغوي، التحديث اللغوي، الهندسة اللغوية، والإحياء اللغوي) وغيرها، بوصفها مصطلحات ارتبطت بالتخطيط اللغوي، وقد جعلها بعض الباحثين ترجمة لمصطلح (التخطيط اللغوي). مشيراً إلى الرؤى المستقبلية التي تعوّل على شباب الوطن في حفظ أمنهم اللغوي عبر التخطيط الذي يواكب العصر ويحفظ الهوية والتراث.
وأوضح الدكتور الزبون بأن التخطيط هو جهود مقصودة تعاين: مكانة اللغة: وهي الوظائف والأدوار اللغوية في المجتمع، والجسم اللغوي: وهو المدونات اللغوية ومكوناتها الأساسية، وتعليم اللغة: وهي عملية اكتساب اللغة بالنسبة لأبنائها الأصليين، ولغير الناطقين بها. مبيناً أهداف التخطيط اللغوي الذي يقوم على منهجية علمية رصينة تُراعي تداخل الاختصاصات البينية، ولا تنحصر بالمجالات اللسانية (اللغوية) فقط، بل تتعداها لتشمل علم النفس، وعلم الاجتماع، والانثروبولوجيا، والاقتصاد، والسياسة، والثقافة.
وقد أشار الدكتور الزبون إلى أن التخطيط منقسم بين تخطيط خاص بالدول النامية، وتخطيط آخر خاص بالدول المتقدمة، وهنا يظهر تخطيط الأجنبي (الاستعمار/ الكولونيالية)، والتخطيط الوطني (المستقل).