نظم المتحف الرقمي للفن التشكيلي الإماراتي التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع الجمعية الخليجية للإعاقة، أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق فعاليات الدورة الافتراضية الأولى من المعرض الفني الخليجي الأول "درايش"، خلال الفترة من 25 وحتى 27 مايو الجاري، تحت شعار "خليجنا محبة وسلام".
شارك في المؤتمر الصحفي الذي انعقد، أمس الجمعة، عبر تقنية الاتصال المرئي، سعادة خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، والمهندس صلاح عبد الله الموسى رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة، والدكتورة نجاة مكي والفنان خليل عبد الواحد أعضاء المجلس الاستشاري للمتحف، وسلوى آل رحمة مديرة المتحف الرقمي.
وأوضح سعادة خالد الظنحاني رئيس اللجنة المنظمة، أن المعرض يهدف إلى دعم وتفعيل الحركة التشكيلية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتسليط الضوء على المواهب الإبداعية في مجال الرسم من فئة أصحاب الهمم لتعزيز دمجهم في المجتمع، بالإضافة إلى تعميق العلاقات الثقافية والفنية بين الفنانين والموهوبين الخليجيين، وإيجاد مساحة فنية افتراضية في ظل جائحة كورونا من أجل استثمار حقيقي وناجح للمنصات الرقمية، وتوظيفها لخدمة الثقافة والفنون.
وأضاف "إن المعرض سيحتفي بمشاركة 150 فناناً خليجياً من المحترفين وأصحاب الهمم، ليعكس بذلك تطلعات وآمال الفنان والمثقف الخليجي نحو ترسيخ مسيرة العمل الثقافي المشترك، ودعم وتفعيل أهداف الاستراتيجية الثقافية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية".
من جهته، قال صلاح الموسى رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة "إنه لمن دواعي سرورنا المشاركة في المبادرة الفنية الرائدة التي أطلقها المتحف الرقمي للفن التشكيلي الإماراتي بالفجيرة، والتي تجسد عطاء الإنسان وإحساسه عبر أعمال تشكيلية متنوعة، في وقت أصبحت الحاجة ملحة في تنشيط الأعمال الفنية التشكيلية من خلال طرق ووسائل مبتكرة، في ظل الظروف الصحية الراهنة التي يمر بها العالم.
وأشاد الموسى بجهود اللجنة المنظمة للمعرض وحرصها على إشراك الفنانين من فئة ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) لما له من أبعاد إنسانية وترجمة صادقة لإبراز مساهماتهم وقدراتهم وإبداعاتهم الفنية مع سائر أفراد وشرائح المجتمع.
بدورها، أفادت سلوى آل رحمه مديرة المتحف الرقمي أن معرض "درايش" يضم أعمالًا فنية لفنانين تشكيليين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، كما يسلط الضوء على الأعمال الفنية لأصحاب الهمم بهدف دعم وتعزيز مشاركة هذه الفئة وإتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم وقدراتهم الفنية العالية.
وأشارت إلى أن برنامج المعرض يشتمل على العديد من الفعاليات، أبرزها، المعرض العام للفنانين التشكيليين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الرسم، والمعرض الفني الخاص بأصحاب الهمم والبراعم الفنية، بالإضافة إلى ورش تدريبية متنوعة تعنى باكتشاف الموهوبين بالرسم، فضلاً عن تنظيم مسابقة فنية لاختيار أفضل الأعمال المشاركة في المعرض من فئة أصحاب الهمم والأطفال تحت عنوان "جائزة هداد الفنية" وهي برعاية عائلة سعد الأحبابي.
وأكدت آل رحمه أن المتحف الرقمي يسعى جاهدًا كإدارة وفرق عمل من المتطوعين الذين انضموا للعمل ضمن لجان المتحف، لإنجاح هذا المعرض وغيرها لتوسيع الاستفادة المجتمعية وتحقيق الأهداف الثقافية المنشودة لهذا الصرح الثقافي وهذا يبرز من خلال زخم الفعاليات والمبادرات وثراء محتوياتها وتعدد الفئات التي تسعى للمشاركة الناجحة والمتميزة ضمن فعالياته المتنوعة.
فيما أشاد عضوي المجلس الاستشاري، الدكتورة نجاة مكي وخليل عبد الواحد بالدور الكبير للمتحف الرقمي والجمعية الخليجية في دعم المبادرات المجتمعية الفنية التي تعزز مكانة الفن التشكيلي في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، مثمنين الاهتمام الواسع بفئة أصحاب الهمم والسعي لدمجهم بشكل فاعل في الحياة المجتمعية وإطلاق طاقاتهم واكتشاف مواهبهم.