على هامش الحدث اليوم من إنقطاع للتيار الكهربائي أذكر لكم انه قبل مده حضر قريب لنسيب لي من بلد نكن له كل الإحترام وقام بشراء شقتين في العاصمة عمان، وقد كانت إبنتي وزوجها ضيوف عنده قبل ذلك، ومن خلال ما أرسلت لنا من صور ومقاطع مصورة كما جرت العادة في عصر وسائل التواصل هذه الأيام، ذهلت من جمال الطبيعة والمناظر الخلابة حول منزله والذي ما شاءالله قد يسمى قصرا لجمال الماء و الخضرة والأهم من ذلك كله جمال مضيفهم الكريم صاحب الوجه الحسن .
أثار لدي الفضول لأن اسأل لماذا اشترى ضيفنا بعمان هذه الشقق ويترك كل صيف من كل عام ذلك المسكن ذو الطلة الرائعة على أجمل البحار، فكان الجواب انهم يوميا ومنذ سنوات ينقطع لديهم التيار الكهربائي لثماني ساعات فلا يمكنهم شراء أي شئ من طعام وغيره إلا ليكون استعماله أول بأول اي أن الثلاجة لديهم لا تستعمل وإن الرطوبة بالصيف عالية جدا وبالطبع كل ما يتعلق من أجهزة أخرى تتوقف من تبعات هذا الإنقطاع .
فهمت أيضا أن ألأمر الذي زاد الطين بلّة هو معضلة توفر الوقود لتشغيل المولد الخاص لديهم عدا عن كلفته العالية، فيضطر من كل ذلك لأن يترك كل شئ خلفه ويأتي لعمان للإستمتاع بصيفها وجوها الجميل وحسب منظوره ومقارنة مع مستوى وتكاليف المعيشة لديه يذكر إنه يوفر بذلك مبلغ ما، لا تستغرب عزيزي القارئ فالفكرة هي أن الأمر نسبة وتناسب، والعبرة منها أن الكثير من النعم قد لا نعرف قيمتها إلا إن فقدناها ولو قليلا .
ندعوا الله أن تعود السياحة لكل المناطق بالأردن الجميل، وإن شاء الله أن الأردن بخير و ان حادثة اليوم من انقطاع عام للكهرباء حادثة نادرة لن تتكرر وستوضع بحاشية صفحة ما ولن تكون في المستقبل عنوان لهامش أي حدث .