بداية ارجو ان لا يتم فهم مقالتي بأنه دعوة ذاتية لمجد ندعيه أو موقفا نرتجيه، إنما هي دعوة صادقة لقراءة أرشيف الوطن بحيادية وشفافيه، كرم صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم كوكبةً من رجالات الأردن النجباء وسيداته الفضلات، على هامش احتفالات مملكتنا الحبيبة بعيد الاستقلال وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش العربي، وكل من تم تكريمه لا شك بأنه قد ساهم في بناء وإعلاء راية الوطن، وجلهم يستحق حق هذا التكريم والاحترام والتقدير، ويسجل التاريخ الوطني، لهؤلاء الذوات انهم قدموا للوطن وعملوا بجد ووطنية وإخلاص ، لكن تم تغيب الكثير من لم يقصروا وكانت لهم وقفات خالدة في مراحل مفصلية من عمر هذا الحمى الهاشمي العربي المجيد.
وكم توجعت وتألمت، لعدم وجود ثلة من النشامى كان لهم دور كبير في الدفاع عن هذا الوطن، في أصعب الموقف التي تعرض له هذا الوطن، واحلك الظروف ومنهم والدي رحمه الله الذي كانت له واخوة من الصادقين والمخلصين وهم الجنود المجهولين، دور كبير في دفع المعتدين والمتوهمين والعصاة ودحرهم عام ١٩٧٠، وقد قمت بتسلبم رئيس الديوان الملكي العامر، قبل سنوات ثلاث وثيقة بخط الراحل الكبير الحسين طيب الله ثراه ، وجهت لسبعة من ضباط اللواء ٤٠ الملكي وهم :
١. المرحوم عطالله غاصب السرحان قائد اللواء ٤٠ الملكي
٢. المرحوم مزوق عشوي قائد الدبابات ٤ الملكية
٣. المرحوم فارس مطلق قائد كتيبة الأمير عبدالله بن الحسين
٤. المرحوم سالم خضر ابو زيد قائد كتيبة الدبابات ١٢ الملكية
٥. المرحوم ( والدي) سامي عبدالكريم القاضي قائد كتيبة الدبابات ٢ الملكية
٦. العم محمود سالم أبو وندي ركن الإدارة واللوازم
٧.العم أحمد محمود المصري الركن العسكري
وتبين الرسالة الدور الكبير لهذا اللواء وجنوده الابطال وضباطه المخلصين، بل وفي رسالة الحسين ما يؤكد دورهم عندما يخاطبهم قائلا : ( وعليه فسابقيكم على اطلاع تام لمجريات الأمور، مؤكدا اننا نتحمل المسؤلية يدا واحدة وقلبا واحدا)
وأضاف ( أن قوتي جزء من قوتكم ومستمدا من اخلاصكم ورجولتكم التي يعرفها العالم بأسره العرب جميعا)
ويضيف الراحل الكبير في رسالته لهؤلاء النشامى ( أن اعتزازي لا حد له باستعدادكم الذي لم يكن ليخامرني أدنى شك في أنه دائم)
لقد أردت فقط من تناولي لهذه الرسالة، أن أذكر القائمين على تزكية الأسماء واختيار من يكرم أن ينظروا للوطن كل الوطن وان يعطوا الرجال الرجال حقوقهم.. فهؤلاء لعبوا دورا مفصيلا و مؤثراً في أصعب لحظات هذا الوطن
ومن المؤسف حقاً أن يتم القفز عنهم أو عدم الالتفات لمرحلة حرجة في تاريخ الوطن.
ونحن أبناء هؤلاء الرجال لا نريد سوى استذكار مواقفِ من خدم وقدم لهذا الوطن دون منة أو طلب ، مع علمنا الأكيد بأن هناك الكثير من أبناء الأردن قد ساهموا وبكل فخر واعتزاز في بناء أركان الدولة الأردنية في بواكير إعلان دولته مطلع القرن الماضي، وصولا ليومنا هذا .
والمحزن أنني عندما سلمت الوثيقة كنت اظن بأن الرسالة وصلت، الا انه حدث العكس حيث تم الغاء توجيه اي دعوة لنا في احتفال رسمي أو اجتماع، ولا ضير في ذلك، لأنني عندما قدمتها للوثائق الملكية لم يكن همي بتكريم أو غيره، اللهم حفظ دور هؤلاء الرجال وتوثيق ذلك للتاريخ والأجيال القادمة، لكني ومن هذا المنبر أدعو لإعادة قراءة أرشيف دولتنا، وعدم حرمان من كان له دور في الحفاظ عليها والذود عنها.. الا اذا كان المطلوب عكس ذلك..
وسنبقى الجند الأوفياء لقيادتنا الهاشمية الراشدة تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله