لا شك أننا نعيش في مرحلة شديدة الحال من حياة الأردن الشامخ بقيادته وشعبه، وذلك من نتائج تأثير جائحة كورونا التي أطاحت بالعالم بأسره.
وما هذه المرحلة إلا محطة إنتقالية سنعبر والوطن من خلالها إلى مرحلة نهضة شاملة في جميع مناحي حياتنا والوطن.
قد يستغرب القارئ هذا التفاؤل لدى كاتب هذه السطور، لأنه دائماً يكون متفائلاً، لثقته بالله أولاً ومن ثم بقيادته الهاشمية الأبية، لأن سيد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين لم يهدأ له بال على ما حصل من نتائج جائحة كورونا ولامست حياة الوطن والمواطن على حد سواء.
فلم ينم الليل وهو يبحث عن الأفضل لحياة الوطن والمواطن، وستكون نتائج سهره الليالي قريبة، وستدخل الإستثمارات العملاقة إلى أرض الوطن من كل حدب وصوب، وستعمل هذه الإستثمارات العملاقة والتي هي بعشرات المليارات، خلال الأعوام الخمسة القادمة على التغيير الجذري في حياة الوطن والمواطن، وستعمل على تشغيل شباب الوطن، ولن تكون نسبة البطالة تتجاوز ٧% بين الشباب بدلاً من ٥٠% كما أوجدها تقرير البنك الدولي حالياً !!!.
أضف إلى ذلك، التوجيهات الملكية السامية التي أمر بها سيد البلاد بتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وهذه اللجنة بقراراتها ستفتح المجال أمام شباب الوطن ليتبوَّؤا المناصب القيادية العليا لإيجاد التغيير الحقيقي على أرض الواقع في كافة المجالات، وهذا التغيير سيعمل على الحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد، وبالتالي ستتلاشى المديونية التي يُعاني منها الوطن منذ عقود.
قد بدأت رحلة الوطن للأفضل والإرتقاء به منذ إنطلاقة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، ومع بداية المئوية الثانية من حياة الوطن، ستكون الخمسة أعوام الأولى حتى نهاية عام ٢٠٢٥ هي مرحلة التغيير الحقيقي في حياة الوطن والمواطن بعون الله.