2025-01-20 - الإثنين
المستشار الألماني يطالب بموقف أوروبي واثق في مواجهة ترامب nayrouz بحث التعاون بين اتحادي عمال الأردن ومصر nayrouz بدء مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الكونغرس nayrouz أبو رمان: تعديلات مشروع قانون الضمان الاجتماعي تعالج العديد من الثغرات nayrouz النائب هايل عياش يطالب باستثناء أبناء غزة المقيمين في الأردن من الحصول على تصاريح عمل nayrouz وزارة البيئة والجامعة الأردنية توقعان اتفاقية مشروع تنمية الموارد المائية nayrouz جامعة مؤتة تحتفل بتخريج الطلبة الوافدين nayrouz مجلس محافظة إربد يقرر تشكيل لجان متابعة لمشاريعه nayrouz توزيع حوافر مشروع الاستثمار في المجترات الصغيرة بمحطة الخناصري nayrouz ريم بدران تشارك بأعمال المنتدى والمعرض العالمي لسيدات الأعمال في المنامة nayrouz خولة العرموطي : ارسال 10 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة...صور nayrouz بلدية غرب إربد تعلن عن مشاريع تنموية واستثمارية nayrouz لجنة التخطيط في وزارة التربية تناقش عددا من القضايا التعليمية nayrouz نادي الأهلي المصري يتفاوض مع موسى التعمري nayrouz العثور على رسالة من حافظ الأسد إلى زوجته.. ماذا جاء فيها؟ nayrouz امانة عمان تطبق قرار الضمان الاجتماعي nayrouz القضاة يوجه بتشكيل لجنة تنفيذية يرأسها الحاج توفيق لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 nayrouz محافظة: الحكومة تولي النقل المدرسي أهمية كبرى nayrouz تشييع جثمان اللواء المتقاعد عامر محمد صالح جلوق...صور nayrouz الجبور يكرم مدير التحرير داود حميدان nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-1-2025 nayrouz وفاة اللواء المتقاعد عامر محمد جلوق (أبو يزن ) nayrouz الحاج ممدوح سلطان مثقال الفايز في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي اللواء المتقاعد علاء الهرش بوفاة نجله الدكتور سعد nayrouz وفاة الحاج سالم عبد الله "الغنميين" ابن عم اللواء الركن م اسماعيل الغنميين الشوبكي" nayrouz وفاتان دهساً و5 إصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 19-1-2025 nayrouz نقابة الأطباء الأردنية تنعى ثلاثة من أعضائها nayrouz عبدربه حسين زعل الكليبات "ابو أشرف " في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz وكالة نيروز الإخبارية تنعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة المحامي شوكت عبيدات nayrouz الحاج نافز محمود العزازي في ذمة الله nayrouz الحاج تحسين محمود البزور "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان الوكيل أول معتصم محمد خليل المحسيري nayrouz أسرة المرحوم المهندس عوني الرفاعي تشكر من شاركهم في مصابهم الجلل nayrouz الجبور يعزي العجارمة بوفاة الفاضلة زينب عبد المهدي البحر العفيشات nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-1-2025 nayrouz وفاة الرائد المتقاعد متعب عبدالله صياح الماضي "ا بو طلال " nayrouz الدكتور فلاح حسين الإبراهيم في ذمة الله nayrouz وفاة العميد المتقاعد علي محمد الربابعه "ابو حازم " nayrouz

إن غاب جسده فلن تغيب كلماته: غسان كنفاني قصة لاجئ فلسطيني في ذاكرة وطن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



كتب م.علي أبو صعيليك

نحن نقاتل من أجل تحرير فلسطين، من أجل أن نحصل على الكرامة وحقوقنا الإنسانية وهذه هي مقومات الحياة، هكذا أجاب الراحل الفلسطيني غسان كنفاني على سؤال الصحفي الاسترالي ريتشارد كارلتون، جواب يتحدث بلسان كل فلسطيني مؤمن بقضيته وسيبقى كذلك حتى تحرير فلسطين.

في مدينة عكا على ساحل فلسطين وفي التاسع من نيسان عام 1936 ولد غسان كنفاني الأديب الفلسطيني، وعاش طفولته في مدينة حيفا حتى غادرها مضطراً مع أسرته عام 1948 بسبب النكبة ولجأت إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان قبل أن يغادروها إلى دمشق التي بدأ يدرس في جامعتها الأدب العربي وكان له فيها دور تنظيمي بارز خصوصاً فيما يتعلق بالنشاطات الفلسطينية، وفي تلك المرحلة انظم إلى حركة القوميين العرب.

انتقل كنفاني إلى الكويت وهناك صُقِلَت شخصيته الأدبية بشكل مذهل وفيها عمل محرراً في إحدى الصحف فبدأ بنشر قصصه المكتوبة ومما يذكر أيضا عن تلك المرحلة هي إصابته المبكرة بمرض السكري.

مما يستحق الذكر هنا ما شكلته الكويت في تلك الحقبة الزمنية من دور أساسي في تكوين واحتضان المقاومة الفلسطينية بمختلف تياراتها الفكرية، وكان الشهيد كنفاني أحد هؤلاء الرجال المؤثرين في ذلك التاريخ، ولازالت الكويت حتى يومنا هذا تقدم لنا دروساً في الإنتماء لقضايا العرب عموما وفلسطين خصوصاً.

انتقل الشاب العشريني غسان كنفاني من الكويت إلى لبنان واستمر بممارسة عملة الصحفي واختلط بالعديد من التيارات الفكرية التي شكلت منعطفاً مهما في مسيرته وتنقل بين عدة صحف ترك فيها أثراً أدبياً كبيراً ورصيداً راسخاً من الإبداع وخصوصا عن تاريخ فلسطين، وهنالك أيضا تزوج آنى هوفمن المدرسة الدنمركية التي جاءت إلى المنطقة العربية من أجل العمل في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين ثم تحولت إلى مناضلة فلسطينية، وقد أنجبا فايز وليلى، وقد كان فايز في العاشرة من عمره عندما استشهد والده.

شكلت القضية الفلسطينية الأساس الفكري للشهيد غسان كنفاني وتجسد ذلك في كتبه ورواياته التي صدر أغلبها في ستينيات القرن الماضي وأبرزها "عائد إلى حيفا"، و"رجال في الشمس"، و"ما تبقى لكم"، و"عن الرجال والبنادق"، و"أرض البرتقال الحزين"، و"من قتل ليلى الحايك"، و"موت سرير رقم 12".

وكذلك صدرت له عدة دراسات أبرزها "أدب المقاومة في فلسطين"، و"في الأدب الصهيوني"، و"الأدب الفلسطيني المقاوم"، وله أيضاً مجموعة قصصية محورها الأطفال بعنوان "أطفال غسان كنفاني"، وقد ترجمت معظم تلك الروايات والكتب إلى العديد من اللغات وصلت إلى 16 لغة حول العالم أبرزها اللغة الانجليزية الايطالية الألمانية والدنمركية.

في ميزان الفكر الصهيوني الإجرامي فإن خطورة الكلمة لا تقل عن خطورة رصاصة البندقية، لأن الاحتلال يريد طمس حقيقة أنه كيان محتل لأرض فلسطين، وهم يدركون جيداً بأن وجودهم في أرض فلسطين ما هو إلا أكذوبة مؤقتة لأنهم قوة احتلال.

في الثامن من شهر تموز عام 1972 استهدفت أجهزة الغدر الصهيونية سيارة الشهيد الذي كانت ترافقه ابنة أخته لميس، وكان الاحتلال ولازال يعتقد بأن اغتيال الجسد يعني الخلاص من مقاوم فلسطيني ولكن قصة الشهيد غسان كنفاني أثبتت فشل تلك النظرية، والآن وبعد مرور قرابة خمسين عاماً على اغتياله إلا أن الأجيال الفلسطينية وكافة الأحرار من العالم يتناقلون فكر كنفاني وكلماته وأدبه وكتبه ورواياته التي تزداد شباباً وربيعاً كل يوم خصوصا بين الشباب.

الحقيقة أن جهاز الموساد الصهيوني اغتال العديد من الشخصيات الفلسطينية المؤمنة بفكر المقاومة كطريق للتحرير، وترك على الساحة من يؤمنون بالتنسيق الأمني! ليست صدفة، وقائمة شهداء القلم والكلمة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية فيها رسام الكاريكاتير ناجي العلي، والأديب وائل زعيتر والكاتب ماجد أبو شرار وغيرهم الكثير،

تَشَكل أدب المقاومة الفلسطينية منذ بداية ما يسمى الانتداب البريطاني على أرض فلسطين (الاحتلال البريطاني لأرض فلسطين) تحديداً في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو أدب ارتكز على فكرة تحرير فلسطين واستقلالها عن الاحتلال البريطاني سابقاً والصهيوني حالياً، وذلك الأدب تشكل بمختلف أنواع الفنون وأبرزها الشعر والرواية والمسرح والقصص والكتب وحتى الأغاني الشعبية.

كثيراً ما تعرض مثقفو فلسطين للاستهداف الاحتلال الصهيوني بطرق مختلفة منها التصفية الجسدية وهو ما حدث مع الشهيد الحي غسان كنفاني الذي استشهد في السادسة والثلاثون من عمرة ولكنه من خلال كتاباته وأحاديثه ترك أثراً اكبر بكثير من عمره، بل إن الأثر الثقافي لكنفاني أكبر من الكيان الصهيوني الذي سيزول بمشيئة الله لا محالة، هي مسألة وقت يدركها جيداً قطعان المستوطنين وحاخاماتهم.