تعتبر العلاقة الاردنية الامريكية علاقة يعتمد عليها ويعتد بها فهى علاقة متصلة من عدة قنوات متواصلة فى العديد من الاتجاهات لذا كانت هذه العلاقة من العلاقات الراسخة والمتاصلة فهى كما تعتبر عنوانا للعلاقات الراسخة فى الجوانب السياسية والامنية والعسكرية كانت مثالا للعلاقة المتاصلة فى المسارات التنموية وجوانب البنية التحتية كما عززت الروابط المشتركة بين الجانبين اوجه التعاون البناء فى التكوين الاستراتيجي عندما شكلت الولايات المتحدة للدولة الاردنية ذلك العمق السياسي والاستراتيجي واخذت تشكل الدولة الاردنية للولايات المتحدة تلك الجغرافيا السياسية المركزية فى التشكيل والتكوين لتشكل هذة الروابط روابط اساسية وجيوساسية راسخة وعميقة.
فمنذ سبعة عقود من الشراكة وسبعين عاما من الصداقة والولايات المتحدة تعمل على ترسيخ هذه العلاقة العضوية وكما تقوم الولايات المتحدة بالاتجاه المتمم حيث تقوم بتقديم العناية اللازمة للاقتصاد الاردنى فى الاتجاهين المالي باوجه متنوعة كما تقوم توفير الراعية المطلوبة للبنية التحتية الخدماتية فى المجالات المائية والتعليمية اضافة الى ما تقدمه الولايات المتحدة فى الجوانب الامنية والعسكرية لذا اعتبرت العلاقة الامريكية الاردنية علاقة عميقة فى المنظور الامريكي والدولة العميقة.
ويعود الفضل بتعزيز العلاقة الاردنية الامريكية وترسيخ اوتادها لتكون عميقة وجعلها بهذه القوة وتكون بهذه الصلابة لجلالة الملك عبدالله الثاني الذى عمل على تمتين جوانب هذه العلاقة الاستراتيجية واخذ بتعزيز اركانها وعمل على تاصيل رواسيها منذ استلم سلطاته الدستورية حيث عمل على انضمام الاردن لمنظمة التجارة العالمية وقام جلالته بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة الامريكية والأردنية. التى بدورها زادت من حجم التجارة بين البلدين 800 % ودعمت الولايات المتحدة الاردن بمليارات كضمان قروض وقامت بخفض معدل الفائدة واخذت بتقديم مساعدات للنمو للاقتصادى وقامت الولايات المتحدة ايضا بتحديث المراكز الصحية والمستشفيات وتحسين نوعية المياه وكميتها وكما قامت الولايات المتحدة بالعناية بالمسارات الاخرى الاستثمارية وغيرها من المجالات التنموية الاخرى والتى طالت البنية التحية كما البنية الفوقية وهو ما يعد استثمارا فى العلاقات طويلة الامد بالمفهوم الضمنى للعلاقات لذا اعتبرت هذه العلاقة علاقة عميقة.
وعندما اثبت الاردن مدى قدرته وجهوزية فى الحرب العالمية على الارهاب وبات الاردن يشكل علامة فارقة بفضل نجاحاته فى الجوانب الامنية والعسكرية وأخذ يبلور صورة الدولة التى تمتلك مقومات الاعداد والتاهيل والتدريب فكان توقيع الاتفاقية الدفاعية الاردنية الامريكية فى عهد الرئيس جو بايدن لتعطى هذه الاتفافية الاردن الدور المركزى فى التطوير والاعداد الامني والعسكرى ويصبح الاردن علامة فارقة عسكرية وامنية ومحطة تدريب مركزية وهذا ما يجعل من ميزان العلاقة الاردنية الامريكية مثال للعلاقة العميقة.
من هنا تندرج اهمية اللقاء الذى يجمع جلالة الملك صاحب المكانة العميقة بالتاثير والاثر فى المنطقة وصاحب التجربة العميقة فى ميزان التقدير الموضوعى لمجتمعاتها وشعوبها وهو يمتلك رؤية واضحة مع الرئيس جو بايدن صاحب العقل المتزن والرزين الذى انتصر للقيم ووصل للبيت الابيض من اجلها ومن اجل صوت العدالة وهو واسع الدراية وعميق التفكير لذا اعتبر هذا اللقاء لقاء عميقا ومهما.