تأتي اهمية النصب التذكارية لتخليد ذكرى الشهداء والابطال الذين قدموا حياتهم فداء للغير وللوطن , ولتبقى ذكراهم العطرة في ذاكرة الانسان لترسيخ المبادئ الانسانية والوطنية والقيم العليا في قلوب وعقول الاجيال الصاعدة وكرموز وطنية .
النصب التذكارية في مختلف دول العالم تلقى اهتماما واهمية كبيرة حيث يتم اختيار اماكن بارزة ومشهورة ويتم وضع النصب التذكارية فيها لسهولة الوصول اليها ومشاهدتها من قبل العامة والزوار من مختلف دول العالم للتعريف بتاريخ وانجازات المنطقة ورجالها الذين كان لهم بصمات واضحة في صناعة تاريخ المجد لتلك الدول .
الاردن من دول العالم التي تولي موضوع النصب التذكارية الاهمية اللازمة حيث نجد العديد من النصب التذكارية في اماكن هامة وبارزة يستطيع العامة والزوار الوصول اليها والتعرف على تاريخ المنطقة والابطال والشهداء الذين كانوا لهم مواقف مشرفة نفتخر ونفاخر الدنيا بها في حب الوطن والانتماء والولاء وتحمل المسؤولية والامانة ليبقى الاردن شامخا وعصيا امام المتربصين بالوطن وامنه واستقراره .
وفي موقف يسجل فيه العتب من قبل العديد من المواطنين على امانة عمان الكبرى والمتمثل في نقل النصب التذكاري للشهيد ابراهيم حرب الرفايعة من مكانه السابق على دوار صويلح هذا المعلم الهام جدا والبارز لكل الأردنيين والزوار من مختلف دول العالم الى حديقة صويلح والتي يقتصر زيارته على العائلات من ابناء المنطقة فقط .
البطل الشهيد ابراهيم حرب مقبل الرفايعه استشهد في صويلح عام ١٩٧٠، في صورة من اجمل صور الحب والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية حيث قدم نفسة فداء للملك الراحل المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه عندما تصدى للمجرمين والإرهابيين في محاولة منهم لاغتيال الملك الحسين في صويلح عام ١٩٧٠ .
امانة عمان لم تأبى في يوم من الايام الا ان تقدم كل ما هو جميل لإبراز دور الشهداء والابطال من ابناء الاردن بالصورة المثلى والاجمل امام العامة وزوار الاردن في كثير من المواقع الهامة ضمن حدود الامانة , فهل ستقوم الامانة بإعادة النظر بنقل النصب التذكاري للشهيد ابراهيم حرب الرفايعة الى مكان بارز وهام لنقول لكل العالم هؤلاء هم ابطال وشهداء الاردن خالدين في ذاكرتنا وذاكرة ابنائنا الى يوم الدين .