كتبت الدكتورة نور الشقور التغيرفي الغطاء الأرضي واستعمالات الاراضي في محافظه الكرك في تعد من الدراساتِ الحيويةِ الهامةِ، نظرا لاهميتها في دراسات التغيرات البيئية العالمية ,والتغيرات المناخية ,ودراسات التنمية ,بالاضافة الي انشاء و تحديث قواعد بيانات وانتاج الخرائط الرقميةا لموضوعية المتنوعة .
و يُعدُ استخدامُ تقنياتِ الاستشعار عن بُعد، ونظمُ المعلوماتِ الجغرافية من الوسائلِ الحديثةِ الفعالّة لدراسةِ المواردِ الطبيعيةِ المختلفةِ، والتعرفِ على خصائصها، وأماكن تواجدها، ثم مراقبتها ووضع الخطط المثلى لاستغلالها من خلال إدخال وتخزين، وتحليل البيانات، والمعلومات وانتاج الخرائط الآلية، واستخلاص النتائجِ والمؤشرات التي تفيدُ بالتنبؤ المستقبلي وتغيرِ الأنواع المختلفة للغطاء الأرضي واستعمالات الأراضي.(العالم عمارة,2017). وخاصةً في ظل توسعِ المناطق الحضرية على حسابِ الأراضي الزراعية الناتجة عن انواع الاستعمالِ الخاطئ للأرض، والتي تدعم عمليات اتخاذ القرار للتخطيط، وادارةِ المواردِ الطبيعيةِ، مما يسهمُ في تحقيقِ اكبرِ قدرٍ من التنميةِ المستدامةِ للمجتمعِ.
كما أشار العديدُ من الباحثين إلى أن تراجعَ الغطاءِ الأرضي واستعمالاتِ الأراضي في الأردن يعودُ لأسباب أهمُها: تراجع عددِ العاملينَ في القطاعِ الزراعي، وزيادةُ الطلب على الوظائف في القطاع العام والخاص، وتراجع الاوضاع الاقتصادية للسكان، وذلك بسبب تفشي ظاهرتي الفقر والبطالة وارتفاع أسعار الأراضي، واستغلالها لغايات البناء، وتراجع كمية الامطار، وضعف الخدمات والبنية التحتية، وقيام البلديّات بتوسيعِ نطاقِ خدماتِها على حِساب مساحاتٍ كبيرةٍ من الأراضي الزراعية، وتراجع حجمِ الملكيات الزراعية نتيجةً لنظامِ الإرث.(الحديدي، 2001، طعيمه، 2010، زريقات ،2003).
وقالت ما يميز محافظة الكرك بموقعٍ متوسطٍ وخصائصٍ طبيعيةٍ وبشريةٍ ادتْ إلى التنوعِ في أنواعِ الغطاءِ الأرضي واستعمالات الاراضي، مما اسهم في تطور العمران، وزيادة مساحتها نتيجة للزيادة في اعدادِ السكانِ، وحجم الخدماتِ التي تقدمها المحافظة. ومن هذا المنطلق، نستطيع القول أنه من الضرورة تشخيص وتقييم الغطاء الارضي واستعمالات الاراضي ، باستخدام أحدث التقنيات التي تزودُنا ببياناتٍ حديثةٍ ودقيقةٍ، ويمكن من خلالها تحليل انواع الغطاء الأرضي واستعمالات الاراضي ، وذلك للخروج بنتائج حيوية متنوعة تساعدُ في اقتراحِ استخدامِ انواع جديدةٍ لاستعمالاتِ الاراضي والتي تعالج بعض المشاكل، وتسهمُ في تطويرِ الوضعِ الحالي لاستعمالات الأراضي في محافظة الكرك (وزارة التخطيط ,2020).
أكدت ماادى تكامل تطبيقات تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية الى تزويد الباحثين بأدوات متقدمة لإدارة البيئة من خلال المعلومات التي تزودنا بها هذه التقنيات في التحليل الشمولي للنظام الارضي على المقاييس المحلية والاقليمية والعالمية عبر المراحل الزمنية المختلفة , بالإضافة الى اهمية هذه التقنيات في مراقبة وكشف العلاقات المهمة بين الابعاد الطبيعية والابعاد البشرية في تغير انواع الغطاء الارضي واستعمالات الاراضي , واسهامها في تحديد موقع واتجاه ومعدل وحجم وطبيعة هذا التغير للوصول الى منهج كشف التغير الرقمي (Digital Change Detection) في الغطاء الارضي واستعمالات الاراضي.
بينت الشقور ماشهدت محافظة الكرك تغيرات جوهرية في انواع الغطاء الأرضي واستعمالات الأراضي خلال الفترة 1986-2017 ، وانعكس ذلك على المواردِ الطبيعية والانشطةِ الاقتصادية ، وخاصة القطاع الزراعي،حيث تحتوي محافظةُ الكرك جزءاً مهما من الأراضي الزراعية حوالي (897552)دونم ,وبنسبة 21%من مساحةالمزروعات الحقليه ,وبنسبة 2%من مساحةالمزروعه بااشجار الفاكهه وبنسبة 5%من مساحة المزروعات الخضروات ,ونسبة مجموع المساحة المزروعه %15(مديرية زراعة الكرك،2016).
أوضحت الشقورمشكلة الدراسة في حدوث تغير في انواع الغطاء الارضي واستعمالات الاراضي في فترات زمنية , وانعكاس ذلك على الموارد الطبيعية , الذي يعود للعديد من العوامل الطبيعية والبشرية .
ونظراً لأهمية استخدام التقنيات الحديثة في الكشف عن تغير انواع الغطاء الارضي، مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وقدرتها على تفسير البيانات وربط المسببات، فسيتم الاعتماد عليها لتفسير أسباب هذا التغير والكشف عن مقداره، والوقوف على مظاهر ومؤشرات هذا التغير. من حيث الامتداد والتوزيع والتباين، واهم التغيرات التي طرأت عليه خلال فترات زمنية مختلفة.