مازالت معايير الاختيار للجنة التي يقال عنها أنها تهدف للإصلاح غير متوازنة!!! (مع احترامنا للذوات العاقلة ذات الفكر الوازن فيها) .. علينا أن نتوقع الأكثر من الانفلات لمثل هولاء الذين اتخذوا من منبر اللجنة منصة ينفثون سمومهم من خلالها.. ... والسؤال هل ما يفكر به مثل هولاء هو محور الإصلاح؟؟؟!!! لا عتقد... إذن.. لماذا هذا المس الحاقد بديننا الحنيف؟ .. وهل المطلوب من مثل هولاء أن يعيثوا فسادا ليفسدوا العقيدة والتربية والتعليم تحت مظلة الإصلاح؟؟!!.... التوجيه الملكي وجه اللجنة لإصلاحات سياسية تصب في بوتقة تعزيز الديمقراطية.. ولم يوجه للمساس بالعقيدة أو التربية أو العادات والتقاليد الأصيلة التي تشكل مرتكزا أساسا في صياغة الهوية الوطنية والشخصية الوطنية الأردنية... فمثل هولاء الذين يطرحون طروحات نتنه تمس العقيدة والوطنية.. لا يمثلون الشعور الديني والوطني الاردني الحقيقي... انهم يمثلون توجهاتهم المشبعة بالنيوليبرالية العلمانية الخانقة الزائفة التي تحاول فرض أجندتها على النظم السياسية لتخريب التركيبة المجتمعية في هذه المجتمعات... لتسهل قيادتها.. ليس في وطننا وإنما تتمدد لتشمل مساحات إقليمية ودولية أخرى... لكن بما ان ساحتنا السياسية هي الأضعف والأكثر هشاشة والأقل وعيا والأكثر هوسا بالتقليد الأعمى... لهذا تجد طروحاتهم بعض الاستجابات.. وبخاصة بين البعض الذين تقصر معرفتهم السياسية وثقافاتهم عن ادراك خطورة مثل هذه الطروحات...فتراهم يتبنون هذه الاتجاهات وينفذون أجندتها دون وعي ديني أو ثقافي أو سياسي أو وطني.. إلا لمجرد طلب الشهرة.. أو الوصول للمنصب أو تحقيق ميزة او اللهو والمرح والتنفيس أو التبجح بالتقليد الاعمى... ما نحتاجه في وطننا الأردن الأعز هو استراتيجية تربية وتعليم وتثقيف ديني وسياسي ووطني .. يعيد صياغة العقل الجمعي الأردني الذي يتعرض إلى هجمة شرسة تهدف إلى تدمير الهوية الوطنية.. والقضاء على الأعراف والعادات والتقاليد الأصيلة والطيبة... والعبث ببعض المعتقدات الدينية الراسخة..... مع إيماننا بقول الحق جل وعلا : ( انا نحن نزلنا الذكر.. وانا له لحافظون)... فإذا كانت طروحات بعض أعضاء اللجنة على هذا الشكل... علينا أن لا نتفاءل كثيرا بمخرجات هذه اللجنة... والمطلوب أن تقيد طروحات مثل هولاء الذين يتقون بعباءة اللجنة كونهم أعضاء فيها... بحيث لا تخرج عن التوجيه الملكي وعن الهدف الذي شكلت من أجله... وهذه دعوة وطلب من مواطن موجه لدولة رئيس اللجنة.. ان يقيد مثل هذه الأصوات غير المنضبطة... حتى لا تير الفتن.. وحتى لا تفقد اللجنة مصداقيتها وموثوقيتها... لا نها _ اللجنة _ إذا وصلت لهذا المستوى فلن تتمكن من تحقيق أهدافها... ولا تحقيق آمال التوجيه الملكي بإصلاح يريح المواطن... وأن تتحسس اللجنة نبض الشارع الأردني باصغاء أعمق.. وتحليل أشمل... لأن أي إصلاح لم يقتنع به المواطنون ويشعرون بأنه يلبي مطالبهم ويلامس مشاعرهم لن يكتب له نجاح... إلا إذا كان الهدف هو ذر الرماد في العيون..