لكل مجتهد نصيب ومن طلب العلا سهر الليالي ، عبارات قد نسمعها كثيرا من خلال النصائح التي يوجها لنا الآباء والأجداد والمعلمين والأساتذة في الجامعات ، لكن من يطبقها على أرض الواقع هم ثلة قليلة من الناس .
أحد هؤلاء المثابرين والمجتهدين والمخلصين والمتفانين في خدمة الوطن، والحائز على المركز الثاني لجائزة الموظف المثالي في الخدمة المدنية في دورتها الثانية عشر عن الفئة القيادية هو مدير مديرية الرقابة والتفتيش في الجمارك الأردنية العقيد أحمد العرمان ، الذي تحدث لـ نيروز عن أهم المنعطفات في حياته وأبرز الإنجازات التي قام بها والتي من خلالها حاز على جائزة الموظف المثالي .
بدأ العرمان مسيرته المشرفة في العام 1999 واستمر في التدرج الوظيفي والعمل والإبداع حتى جاء عام 2018 والذي تولى فيه العرمان إدارة مركز جمرك المنطقة الحرة في الزرقاء ، الصرح الذي لا يزال شاهدا على بصمات العرمان الواضحة والبارزة من خلال تطوير واستحداث عددا من البرامج والأنظمة والخدمات التي خففت العبئ على العاملين في المركز والمواطنين على حد سواء .
العرمان وفي حديث لـ نيروز أوضح أن الإجراءات التي قام بها رفقة الفريق المساند الذي رافقه طيلة فترة إدارة المركز كانت استكمالا لعمل الإدارات السابقة ، إضافة لعدة خدمات استحدثها العرمان وفريقه ، والتي كان من شأنها إحداث فرق شاسع في سرعة حصول المواطنين على الخدمة في زمن قياسي من خلال إستحداث بوابة إلكترونية للمراجعين ساهمت في تسريع معاملات المواطنين بشكل واضح وجلي .
وحين سؤاله عن الفوائد التي تعود على الموظف وعلى المؤسسة التي ينتمي إليها الموظف الحائز على الجائزة أجاب العرمان أن أداء الفرد سواءً على المستوى القيادي أو المستويات الإدارية الأقل يرتبط بأداء المؤسسة التي ينتمي إليها ، وأن أي تميز إداري أو قيادي أو إبتكاري على المستوى الفردي سينعكس إيجابا على المؤسسة من خلال فكرة أو إجراء أو برنامج تظهر نتائجه من خلال تحسن ملموس وملحوظ على العمليات والخدمات التي تتم في المؤسسة ، وأن أداء الفرد يرتبط بأداء المؤسسة حيث إن تميز الفرد هو تميز للمؤسسة .
ووجه العرمان نصيحة للموظفين في قطاع الخدمة المدنية فحواها "أن العمل والجد والإجتهاد هو أساس التميز وهو واجب واطني وأخلاقي يقع على عاتق كل موظف ، وبه ترتقي الأمم وتتطور وتحقق الرؤى الملكية السامية بتطوير قطاع الخدمة المدنية لجعله قادرا على مواكبة التطورات حسب أفضل المعايير الدولية" ، مذكرا بقول الله عز وجل "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" .