223467 طالبان: والمهمة الجديدة ضد الصين :: وكالة نيروز الاخبارية
2025-12-07 - الأحد
وزارة التخطيط والتعاون الدولي تستقبل عدداً من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية nayrouz "د.بسمة الهباهبة… قيادية من معان ترسم حضور المرأة في التنمية والسياسة" nayrouz الشوبكي تكتب جلالة الملكة قرب تربوي nayrouz "تكاليف حضور المونديال تقفز وتُعقّد آمال جماهير النشامى" nayrouz الأمن العام يطلق حملة "السلامة المرورية… شراكة ومسؤولية" للقضاء على القيادة الاستعراضية والمتهورة والتشحيط nayrouz الزيدانين يكتب الفكر الناضج وصناعة المستقبل: رؤية ولي العهد انموذجا nayrouz "عادل الروسان… اسمٌ يصنع الفارق أينما حضر" nayrouz "التدريب المهني يشرح رؤيته للتحديث وتمكين الشباب عبر برنامج على العهد" nayrouz ضمن شراكتها الممتدة مع مؤسسة ولي العهد منصة زين شريكاً استراتيجياً لبرنامج "42 إربد" المتخصص في علوم الحاسوب والبرمجة nayrouz الخضير: تعزيز بيئة تشريعية تُجرّم الاعتداء الرقمي nayrouz البلقاء التطبيقية تطلق موقعها الإلكتروني الجديد nayrouz "جمال السلامي يريح بعض النجوم تحضيرًا لمرحلة الحسم" nayrouz مدير الأمن العام يلتقي رئيس بعثة الصليب الأحمر في الأردن nayrouz جامعة الزرقاء تفوز بالمركز الأول في سباق آيلة نصف ماراثون البحر الأحمر nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz "رئيس لجنة بلدية الزرقاء يتدخل شخصياً لتنظيف منهل مغلق" nayrouz جامعة الزرقاء تحصد الذهب في بطولة المملكة للمصارعة الرومانية nayrouz رحيل صاحب الأثر الطيب.. الكرك تودع المهندس الشاب "صبحي الزمر" إلى مثواه الأخير nayrouz تحول رواتب هؤلاء المعلمين إلى البنوك nayrouz وزير الداخلية: انخفاض متوسط عدد الموقوفين شهريا من 2200 إلى 1700 nayrouz
وفيات الأردن الأحد 7 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس جادالله سعود ندى عبيدات "ابو مجدي". nayrouz وفاة رجل داخل سوق الحلال في مأدبا وسط الازدحام الخانق nayrouz وفاة الشيخ الحاج علي فرحان الطهاروه nayrouz وفاة الشاب امجد دحام الدريبي الزبن nayrouz وفاة الحاجة منيفه سلامه النجم الخضير "ام هاني" nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 6 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة سلامه سويلم المناجعه "ابوصالح " بعد صراع مع مرض عضال. nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz

طالبان: والمهمة الجديدة ضد الصين

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د.عادل يعقوب الشمايله

بعد الاحتلال السوفيتي لافغانستان عام ١٩٧٩ وجدت الولايات المتحدة الامريكية أن الحرب الباردة مع خصمها اللدود قد شارفت على الانتهاء، وان مرحلة المواجهة الساخنة قد دقت ساعتها. كان تحدي الاحتلال السوفيتي لافغانستان لا يقل جسارة عن تجرأه على نصب الصواريخ  في كوبا. لذلك بدا أنه لا يمكن التهرب من المواجهة معه كما فعل الرئيس كندي.  
كان امام امريكا خيارين ليس على أي منهما ملعقة عسل. الاول المواجهة المسلحة المباشرة بكافة مراحلها  وتحدياتها وتبعاتها بما فيها النووية. الثاني الحرب معه بالوكالة. كلا الخيارين مكلف، وكلاهما يفصح عن ارادة امريكا غير المترددة بالمواجهة. وكما هو معروف، فقد اختارت امريكا في ذلك الوقت  اسهلهما وايسرهما وارخصهما بالتشاور مع الدول العربية الصديقة لامريكا. 
لقد تم الاتفاق على احالة عطاء الحرب على رجال الدين المسلمين. لأن الاتحاد  السوفيتي قد تم ترسيخ صورته على أنه ليس خصما  لامريكا فقط، وانما لجميع حلفائها واتباعها العرب.
لم تكن حرب الجهاديين في أفغانستان الحرب الاولى التي يحارب فيها العرب والمسلمون نيابة عن دول الاستعمار الغربي. فقد سبق وأن سالت دماء العرب والمسلمين "العديمة القيمة"  دفاعا عن اراض ومصالح تلك الدول الاستعمارية في الحربين العالميتين. ثم  حارب سوريون وجزائريون ومصريون ومغاربة وسودانيون، وهنود مسلمون،  وسنغاليون وماليون ضمن الجيوش التي احتلت الاراضي العربية.
طالبان ومعها الجهاديون المغرر بهم من مشايخهم ومن المنابر الاسلامية الذين ارسلوا الى افغانستان، ناضلوا بضراوة وبسالة باسلحة زودتهم بها امريكا  وبمال نصفه على الاقل عربي الى ان تم خروج الجيش السوفيتي المحتل ذليلا من افغانستان. لأنه تم اقناعهم بانهم يخوضون معركة مقدسة بين الايمان والكفر، وانهم يقاتلون دفاعا عن فسطاط الاسلام وليس عن مصالح امريكا التي هددها الاحتلال السوفيتي لافغانستان. فالشيوعية هي كتاب الحاد،  والاتحاد السوفيتي نبيها ورسولها. وقبض المشايخ والدعاة ثمن دماء الشباب الذي ازاح عن صدر امريكا صخرة كبيرة. في المقابل لم تشهد سنوات المواجهة الطوال مع اسرائيل تلك الروح النضالية الشرسة التي لم تنحني، والتسابق على الاستشهاد. ولذلك خسر الفلسطنيون والعرب معاركهم مع اسرائيل الدولة الاضعف. الدولة النملة مقارنة مع الدب الروسي. ربما لأن فتاوي الجهاد وجوائز الاستشهاد لم تركز جيدا على عدد الحور العين وحسنهن، وربما لأن المال العربي والدهاء العربي والغباء العربي لم يسمع بالقضية الفلسطينية فلم تلقى صرر الدراهم على المشايخ والدعاة. 
منذ خمس سنوات  تصاعدت الحرب الكلامية ثم التجارية ثم الاقتصادية ثم السياسية بين الولايات المتحدة الامريكية وجمهورية الصين الشعبية.  ويبدو ان الامور تجاوزت مظاهر واليات الحرب الباردة.
خلال نصف العقد المنصرم وظفت الولايات المتحدة الامريكية معظم ما لديها من ادوات الصراع غير العسكري مع الصين. لكن يبدو  ان تلك الادوات لم تشف غليل امريكا بعد، لأنها لم تنجح رغم تأثيرها السلبي الفعال، على النيل من جبل الجليد او من البركان المتفجر . لذلك، فمتوالية الاحداث تقترب من ابغض الحلال. 
ما اراه، ان الولايات المتحدة الامريكية على وشك اعادة استخدام الورقة الاسلامية  ولكن هذه المرة مع الصين بدل الاتحاد السوفيتي. الورقة الاسلامية لا تقتصر على تجنيد جهاديين مرتزقة لضرب المصالح الاقتصادية الصينية المنتشرة في قارات العالم وخاصة في افريقيا واسيا من خلال داعش والقاعدة واخواتهما وذرياتهما، وانما تأجيج الشعور الديني المعادي للصين لدى المسلمين جميعا. ولهذا تم اختلاق مسألة الايجور وبذر بذور الفتنة بين المسلمين في الصين وبقية السكان، وتشجيع الايجور على التوجه نحو الانفصال لتأسيس إمارة اسلامية تطبق الشريعة،  فضخمت وشيطنت العقوبات التي تطبقها السلطات الصينية ضد عملاء امريكا وضد من ينجح الشيوخ المرتزقة بغسيل  ادمغتهم. الشيوخ المرتزقة وعملاء الدول المعادية والمنافسة للصين هم الذين بذروا وسقوا نبتة الفتنة في الاقليم المسلم ضد الدولة الصينية.
لقد اشتهر بعض  العرب قديما بالتجارة، كما اشتهروا بدبلوماسية التعامل مع الجارين المتخاصمين  الفارسي والروماني لتتمكن قطعان جمالهم وماشيتهم من الوصول سنويا الى الاراضي الخصبة في هاتين الامبراطوريتين. بل وقاتلوا وتقاتلوا نيابة عنهما.  وكتبوا اشعار التمجيد في قادتهما. يبدو ان كتاب التاريخ العربي يتكون من رواية  واحدة مصورة ومطبوعة على الاف الصفحات.  في الختام علينا أن نتساءل هل يمثل الانسحاب الامريكي من افغانستان صفعة لامريكا أم صفقة لصالح امريكا.