عشرة آلاف خطوة مسجلة على مقياس المسافة المجتازة لم يعد بالخطوة المستحقة للاحتفال، بل مجرد خرافة أخرى. وذكر موقع "غود نيوز توك" نقلاً عن غريتشين رينولدز الذي كتب في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" أن غاية تحقيق 10 آلاف خطوة في اليوم بغية الحفاظ على الصحة ليس إلا صرعة من اختراع مراقب في طوكيو عقب الألعاب الأولمبية لعام 1964 حين أصبح الناس أكثر اهتماماً بمسألتي الصحة واللياقة.
وعلى غرار النسخ الأخرى من الممارسات الطبية الشرقية المختلقة، شكلت فكرة العشرة آلاف خطوة مستهل بعض النتائج العلاجية الاستثنائية المنتشرة من حول العالم.
وتعادل الخطوات العشرة آلاف الخمسة أميال تقريباً أي مسافة أكثر من ضرورية لتقليل خطر الإصابة بالأمراض. وأشار رينولدز إلى دراسة تمت عام 2019 وجدت بأن النساء في السبعينيات من العمر ممن تمكنَّ من تحقيق 4500 خطوة في اليوم نجحن في تقليص خطر الموت المبكر لمختلف الأسباب بنسبة 40% مقارنة بالذين مشوا 2700 خطوة أو أقل. وكشفت دراسة من طوكيو عام 2020 شملت 4840 بالغاً ممن يبلغون 40 عاماً أو أكثر، بأن مشي 8000 خطوة في اليوم كان كافياً لتقليص خطر الموت المبكر بنسبة 49%. وتجدر الإشارة إلى تفصيل يتعلق بانخفاض الفائدة المتأتية من المشي بين ثمانية آلاف و12 ألف خطوة في اليوم واتسامها بنتيجة عكسية.