إن سر وسبب تسمية المنسف بهذا الاسم يعود إلى حوالي ثلاثة آلاف عام . وقد كان خير من كتب بهذه القصة .. كانت رواية (قربان مؤاب) للأستاذ عالم التاريخ والأدب الأستاذ الدكتور يحىى العبابنة والقصة تحكي واقع الظلم العبراني في ذلك العهد .
قد جاءت هذه الأكلة الشعبية الأردنية (المؤابية) تخالف العقيدة اليهودية بشكلٍ صريح وواضح حيث ورد في الاصحاح 17 تحريما قاطعا لطهي اللحم في اللبن .
عرف أنّه قد تكررت اعتداءات وظلم اليهود العبرانيين للمؤابيين لدرجة لا يمكن تحمله، فتجاوز اليهود العبرانيين العهود بأفعالهم المتمادية ، فقتلوا وسفكوا الدماء ، وسرقوا الخراف ، ونهبوا الثمر والقمح .
وكان الملك ميشع (ملك مملكة مؤآب) وكانت مملكته تدار من مكان قلعة الكرك حالياً معتلياً الجبال، قد طلب من شعبه طهي اللحم باللبن في يومٍ معين ليتأكد له أن شعبه العارف بالتعاليم اليهودية معادياً لليهود ومخالفاً لعقيدته .
و يوم أخبرته عيونه أن الشعب كله في المملكة الواقعة مابين النهر (نهر الزرقاء امتداد نهر أرنون (الموجب حالياً) امتداداً إلى ما بعد منطقة معان لتصل الحجاز وغربي النهر وشرقيه ) قد طهو اللحم باللبن فقد أيقن الملك ميشع المؤابي أنّه حان نسف كل العهود مع اليهود العبرانيين الذين غدروه وخالفوا كل عهودهم معه وبذلك سميت هذه الأكلة بالمنسف لأنها نسفت العهود مع اليهود العبرانيين فأعلن الملك ميشع الحرب على اليهود وانتصر عليهم وهزمهم شر هزيمة ، ثأراً للغدر ، وقد قتل في هذه المعركة الشباب المؤابيين الذين استرجعوا كرامتهم وكان منهم شهيد الوطن ابن الملك ميشع حيث مات ابن الملك ميشع على أسوار الكرك (مؤاب أنذاك ) بعد معركة طاحنة تكللت بالنصر للمؤابيين وكان أول انتصار للعرب على العبرانيين اليهود ، وحينها فرحوا وأكلوا لحوم خرافهم مطهوة بالجميد