بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
تعلمنا وعلمنا في الاكاديميات العسكريه العريقه محليا واقليميا وعالميا ان نجاح ايه عمليه عسكريه دفاعا او هجوما هو استثمار الفوز الذي تتحق في احتلال الاهداف ومنع العدو من مفأجائته وشن هجوم معاكس ضده وافقاده ما تحقق له انجاز
وبناء على ذلك اقول ان عمليه نفق الحريه للاسرى الفلسطنين الابطال من سجن جلبوع تمت بتخطيط محكم وخارق لكل واقع المنطق المتعارف عليه وكان التنفيذ بمهاره واحترافيه اذهلت العالم باسره واصبح العالم بين مصدق ومشكك ومنكر وقد اثبتت الايام انها حقيقه واقعه وشكلت ضربه تحت الحزام للمنظومه الامنيه الصهيونيه واصيب بالهستريا والجنون وفقد كل عصابه وسخر كل مالديه من قدرات وتكنلوجيا وقوى بشريه وحيوانيه لمتابعه اثارهم والقبض عليههم وكان له ما كان ان يقبض على اربعه منهم وبقي اثنان لحد الان نرجو الله لهم الامن والسلامه.
فالسؤال المحير الم يفكر الاسرى باستثمار الفوز بعد خروجهم من النفق الى اين يذهبون واين هي البيئه الامنه والحاضنه لهم واين يجدون الحضن الدافيء والامين لهم لكن لاغرابه بذلك حيث ان الاسرى امضوا اعواما واعوام منقطعون عن العالم وتطورات وعما يدور حولهم من تطور بكل الوسائل وتغير وتبدل بسلوك البشر حولهم واصبح مختلفا عما تعودوا عليه قبل الاسر فبعد خروجهم من النفق الى عالم اخر مختلف تماما ومجال حركتهم محدوده ومحدده وكثير من التحديات تواجهم يحتاجون للغذاء والدواء والمنام والراحه والطمأنينه فاين يجدوها من الخوف والرعب وعدم الاطمئنان لمن حولهم والحاله التي كانت عليها حالهم حين تم القبض عليهم بدون ايه مقاومه منهم لانهم كانوا مجردين من اي انواع من انواع السلاح حتى الابيض منه وكانوا يعانون من التعب والاجهاد وقله النوم كل ذلك حدث لعدم وجود بيئه امنه حولهم تحتضنهم وتوفر لهم كل الدعم اللازم .
الاسرى حققوا المعجزه ولكن البيئه التي خرجوا اليها حققت العجز .
نسأل الله العلي القدير ان يفك اسرهم من قيود الاحتلال ويبارك لهم بكل اعمالهم البطوليه التي قاموا بها فهم الابطال الذين حققوا المعجزات فلهم الله