تلازم ظاهرة الاحداث السياسية العامة حالات من الاصطفافات الحادة التى غالبا ما تكونها اراء متضادة او تشكلها مصالح متناقضة وهو ما يمكن رؤيته من مقدار ونوعية الغبار الناتج عن درجة الاشتباكات الحاصلة وتحليل ابعاده عن طريق رصد الوسائل المستخدمة واليات الاستهداف وابعاده الظاهرة والباطنة وذلك عن طريق رصد صورة الاشتباك وتحليل اسبابه ودراسة محتواه وغاياته هذا اضافة للوقوف على الدوافع وتحديد الأسباب حتى يستطيع ميزان المقياس التحليلي ان يظهر ذلك المضمون المباشر/الخفي الذى تقف عليه عنوان الصورة بهدف استخلاص بيان العبارة وتحديد درجة الاستهداف .
على ان يقوم ذلك من على ارضية حقائق وليست انطباعات يقام على تحليل ماهيتها من درجة الاشتباك الاعلامي التى قذفها وطبيعة الاستهداف ومآلاتها وذلك بهدف الاجابة على السؤال الاول لماذا يتم الاستهداف والتوقيت ما هى دوافعه وماذا يراد منه وما الذى يعمل على ترسيمه فان ادوات الاستهداف ليس الغاية بل الغاية تشكلها وقع الاثر وعناوين التاثير.
ووفق هذه المعادلة التقديرية يتم تحديد بوصلة الاستهداف وكيفية الرد والوسائل التى يمكن استخدامها للدفاع مع الاخذ بعين الاعتبار مناخات التحصين وظروفه للحفاظ على عامل الثقة الذى غالبا من يستهدف بما يتم تحصين المناخات لتحقيق جوانب افضل من معادلة تحصين المنعة والحفاظ على عناوين الاستجابة التى تصون المكانة التقديرية بين بيت القرار ومحتواه المحيط .
فعندما يعمد الى قيادة حالة ضمن مستويات وطنية او اجواء اقليمية لابد ان يلازم مرحلة القيادة حواضن داعمة يشكلها اهل الراى تسهم فى تحصين الاجواء واحتواء ردات الفعل التى قد تظهر اثناء فترة تبديل الرواسي او تجوية الزوايا الحادة وهو ما يعد احد اهم اشتراطات تحصين القيادة فكلما تنامت درجة التاثير وتعمق عمق الاثر تلازمت معة ردات الاستجابة وكثرة الارتدادات .
فبينما انكفأت غالبية الدول فى البحث عن انجاز محلي ياتى من هنا او تنفيذ مشروعات تنموية تقوم من هناك كانت رؤية جلالة الملك استشرافية استراتيجية عندما انصب الجهد الملكي فيها حول كيفية العودة بالمنطقة لمناخات استقرارها وكيفية خروج مجتمعاتها من عنق الزجاجة التى جاء بها المرحلة التاريخية المفصلية التى تعيشها المنطقة وشعوبها فكل المشروعات ستبقى معرضة للتهديد وكل المشروعات ستبقى ترسخ نحت وطئة الزوال طالما لم تنعم المنطقة بدرجة الاستقرار وتقوم شراكة حقيقية بين مجتمعاتها ويجلس الجميع على طاولة مستديرة وتبدا مسيرة التنمية من على ارضية ثابتة امنية وسياسية .
وحتى لا يكون حراث اهل المنطقة حراث جمال اخذ جلالة الملك يشكل جملة سياسية يتصالح فيها الجميع مع ذاته ويعمل فيها الجميع بعمل مشترك دون فردية او تفرد بما يحفظ لمنطفة الحضارة الانسانية مكانتها ودورها ويعيد بناء منطقة الشرق على اسس تحفظ للجميع المكانة والدور وتعيد الجميع الى ارضية العمل المشتركة من دون اطر اقليمية فرضتها سياسة الاستقواء بواسع نفوذ او دواعي جيوسياسية جاءت بها الحاجة وعناوين الانتشال جراء حالات الغرق التى لازمت المنطقة منذ رياح التغيير التى اصابتها .
ولقد اثبت بالبرهان وعمد بالدليل القاطع ان المنطقة لن تكون قادرة على الدخول فى منازل تنمية اقليمية من دون انتهاء القضية المركزية وايجاد حلول مقبولة ولن تنعم سوريا بوحدتها من دون عودتها الى حاضنتها العربية وهو ما يقوم على بنائه وترسيخ محتواه بايمان مطلق باهميته جلالة الملك بطريقة استراتيجية فالعربة لا تسبق الحصان لا اهمية وجودها فى المسير لذا كان من المتوقع ان يتم استهداف جلالة الملك واستهداف رسالته من اؤلئك المتربصين بعد ما حظيت استراتيجية عمله بهذا التاييد الكبير وعلى دعم دولي بينه لقاء جلالته مع الرئيس بايدن واهتمام اقليمي جاء مع عناوين التحرك الملكى فى بغداد والقاهر واثينا بهدف ترسيم الخطوط العامة للمنطقة بعناوينها المفصلية. واما باندورا فهذا سهم احسبه بالريش .