نيروز الإخبارية : دعت الحملة الوطنية للعودة الى المدارس "نحو عودة آمنة لمدارسنا" المسؤولين الحكوميين في وزارة الصحة، إلى التروي في التصريحات الاعلامية، محذرة من الأثر النفسي السلبي لبعض التصريحات المتعلقة بالوضع الوبائي في المدارس.
واستغربت الحملة في بيان بعض العناوين الإخبارية التي حملت تصريحات وزير الصحة معاني واسقاطات بعيدة عن المنطق.
وفيما يخص التصريحات عن ان حصة الاطفال من الإصابات 30% ، اعتبرت الحملة ان النسبة يتم استخدامها في غير مكانها خصوصا اذا ما أشرنا الى أن نسبة الاطفال في الأردن هي 40٪ من عدد السكان بالتالي فمن المنطق ان تكون حصتهم من الإصابات متناسبة مع نسبتهم من السكان.
واشارت الحملة ان زيادة النسب المكتشفة هو امر طبيعي ومتوقع في ظل زيادة عدد الفحوصات، لافتة الى تصريحات وزير التربية والتعليم بخصوص اجراء اكثر من 2000 فحص عشوائي يومي بين طلبة المدارس في حين لم تكن هذه الفئة تخضع للفحوصات العشوائية خلال فترة التعليم عن بعد.
واستغربت الحملة الاصرار على التركيز على نسب اصابة الاطفال وتجاهل ما هو أهم وهي نسبة دخولهم الى المستشفيات.
وذكرت الحملة بتصريحات سابقة لوزير الصحة قال فيها ان هذه الفئة (الاطفال) اقل اختطارا ، ولا يسبب اصابتها دخول المستشفيات ، حيث لم يدخل المستشفى سوى 4 اشخاص من هذه الفئة.
وقالت الحملة انه وفي وقت الوضع الصحي مستقر و مطمئن فإننا نلمس حاليا النتائج الكارثية نتيجة غياب عام ونصف العام عن التعليم الوجاهي وهي نتائج شملت الجانب الاكاديمي والتربوي والنفسي.
وأكدت الحملة أهمية اعطاء الأولوية لقطاع التعليم بجميع القرارات الصادرة حيث ان استمرارية التعليم الوجاهي لجميع المراحل الدراسية لم تعد رفاهية أو اختيارية بل هي ضرورة قصوى لإعادة و انقاذ بعض من الفاقد و الفجوة التعليمية الناتجة.
ودعت الحملة الى ضرورة ايجاد حلول جذرية لالغاء قضية التناوب حيث أن عدم الاستقرار الناتج عن التناوب بالذات بالمراحل الدراسية الصغرى يتسبب في غياب الإلتزام بين الطلبة و اولياء أمورهم.
ولفتت إلى إعادة النظر بالبروتوكول الصحي من حيث اغلاق الشعبة او الوحدة الصفية/ الدراسية عند ظهور عدد معين من الإصابات و اللجوء الى فحص المخالطين فقط من الدرجة الاولى و استمرار الدوام الوجاهي اسوة بباقي القطاعات و المؤسسات و ذلك لتجنب الارتباك عند الطلبة مع كثرة الانقطاع عن الدوام المدرسي حيث ان التعليم الالكتروني المتوفر بشكله الحالي لا يمكن أن يعتبر بديل عن التعلم المدرسي بأي شكل من الاشكال
وشددت الحملة على أن الوصول إلى وضع افضل يتطلب معالجة فجوة المطاعيم وتغطيتها للفئات الاكثر اختطارا.
ودعت الحملة الفئات المستهدفة الى المبادرة في تلقي المطعوم و ذلك للإسراع في عودة الحياة الى طبيعتها بشكل كامل، لافتة في ذلك إلى أنه وبحسب وزارة الصحة فان 90-97% من الذين دخلوا المستشفيات هم من فئة غير الحاصلين على المطعوم، لافتة في ذلك إلى وجود اكثر من 250 الفا من كبار السن ممن لم يتلقوا المطعوم بعد.