استضاف قسم العلوم التربوية بجامعة البترا اليوم وزيرة الثقافة هيفاء النجار، لتقديم محاضرة بعنوان "خصائص المعلم المتميز في الإدارة الصفية"، أدارتها الدكتورة مرام أبو النادي بحضور أساتذة الجامعة وطلبتها.
وقد رأت وزيرة النجار أن العملية التعليمية أصبحت عملية تفاعلية، يحث فيها المعلم الطلبة على البحث والتعمق والتخيل، ويدفعهم إلى المزيد من التعلم ويدعم طموحاتهم، قائلة "المعلم لا يطرح لطلبته كتابًا للحفظ، بل يطرح لهم قضايا للبحث، فالمعلم منظم للعملية التعليمية"، مضيفة "علينا أن ننطلق من مقولة أن الطفل باحث وعالم وفنان، لذا ليس علينا أن نعلم الرياضيات، بل أن نخرّج علماء رياضيات".
واعتبرت أن المعلم الجيد هو تلك الشخصية التي تمنح طلبتها إحساس المشاركة في العملية التعليمية، وليس ذو الشخصية السلطوية، قائلة "المطلوب ألا نقدم المعلم كصاحب خبرة، بل هو شريك في العملية التعليمية".
كما أكدت على أن التشاركية في العملية التعليمية لا تعني اختفاء الحواجز بين المعلم والطالب، قائلة "يسعى المعلم لبناء علاقة إنسانية مع طلبته ووضع ميثاق أخلاقي للعملية التعليمية وقواعد مشتركة للتعامل داخل القاعة الصفية"، مضيفة "لكن الطلبة ليسوا أصدقائنا، هناك حدود في كافة أشكال العلاقات الإنسانية ومن بينها العلاقة بين المعلم والطالب، فالمعلم المتميز يتقبل الحوار مع طلبته ويضع حدودًا للعلاقة مع طلبته".
وأشارت النجار إلى مجموعة خصائص تساعد على تميز المعلم منها أن يكون شغوفًا بمهنته ويتمتع بالتعاطف مع طلبته، قائلة "يحتاج المعلم أن يقتنع بأنه صاحب مهنة سامية، وأن يدخل إلى القاعة الصفية في كل يوم وهو مقتنع بأنه صاحب أهم مهنة في العالم، وعليه كذلك أن يسعى لفهم التغيرات النفسية لدى طلبته في مختلف مراحلهم العمرية".
وأضافت أن هناك مجموعة من المهارات والأساليب التي وجب أن يتمتع بها المعلم منها الإحاطة بمختلف العلوم المتنوعة، ومعرفة مهارات البحث العلمي وأيضًا أن يتمتع بمهارات إلكترونية عالية نظرًا لما يوحي به المستقبل من اتجاه العالم نحو التعلم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي". وكان رئيس جامعة البترا الدكتور مروان المولا قد استقبل معالي وزيرة الثقافة في مكتبه وسلمها درع الجامعة التذكاري.