أطلق برنامج التعليم السوري / الأردني الذي تديره الجامعة الألمانية الأردنية والممول من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السّوريّة "مدد” تسعة مشاريع تهدف إلى تنمية المجتمع وتحسين نوعية الحياة لدى الأردنيين الأقل حظاً واللاجئين السوريين من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل لسوق العمل.
والمشاريع التسعة ممولة من برنامج التغلب على العوائق الذي تديره المنظمة الهولندية لتدويل التعليم (Nuffic) و برنامج التدريب على ريادة الأعمال الذي تديره مسرعة الأعمال لومينوس شمال ستارت.
وأشار رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي خلال الحفل الى أهمية برنامج التعليم السوري الأردني ودوره في بناء قدرات ومهارات الشباب في المجتمعات الأقل حظا، مبيناً أنه مشروع يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للجامعة بأن تكون جامعة للعلوم التطبيقية ورائدة في التعليم والبحث والابتكار وريادة الأعمال وأن تعمل لخدمة المجتمع، كما ينسجم مع الركائز الاستراتيجية للجامعة في بناء الشراكات ودعم المشاركة المجتمعية.
ولفت الدكتور الحلحولي الى أن الجامعة أنشأت مؤخراً عمادة للابتكار ونقل التكنولوجيا والريادة لتمكين ونشر مفاهيم الريادة والابتكار في الجامعة والمجتمع بأكمله، معربا عن شكره للاتحاد الأوروبي والمنظمة الهولندية لتدويل التعليم (Nuffic) وشمال ستارت لدعمهما للمشاريع التي تخدم المجتمع.
من جهته أشار مدير برنامج التعليم السوري الأردني الدكتور ضياء أبو طير الى أن البرنامج قدم حتى اليوم 2922 منحة دراسية في التعليم العالي، ويسعى الى دعم اكثر من 825 مستفيد من خلال برنامج "التغلب على العوائق"، و 160 مستقيد من برنامج "التدريب على ريادة الأعمال"، و 250 مستفيد من خلال برنامج الدورات الإعدادية للانخراط في سوق العمل.
بدورها قالت ممثلة عن الاتحاد الأوروبي في الأردن، الدكتورة آنا شمدت "يفخر الاتحاد الأوروبي بدعم البرنامج الذي لا يدعم الابتكار فحسب، بل إنه مبتكر في تصميمه الخاص، باعتباره المشروع الوحيد الذي يموله الاتحاد الأوروبي بقيادة محلية في الأردن".
وأضافت شمدت بأن 3٪ من اللاجئين حول العالم يحصلون على التعليم العالي، ولكن من خلال هذا البرنامج لا نستثمر في التعلم فقط ولكن في التوظيف وريادة الأعمال لبناء مجتمع من المتعلمين الذين لن تكون مسؤوليتهم الدعم المالي ولكن أيضًا سيلهمون الجيل القادم من الأردنيين والسوريين ففي عملية التعليم لا نعرف دائمًا النتيجة النهائية لكننا نبدأ عملية التغيير وكما قال عامر حجازي أحد المستفيدين: هذه المنحة انها ليست لفرد واحد فقط، بل ان الحصول على شهادة التعليم العالي يكون سببا في الهام شقيق هذا الشخص وأبنائه ويخلق نفس الرغبة في التعليم في الجيل القادم ".
ويهدف برنامج "التغلب على العوائق" والذي تديره المنظمة الهولندية لتدويل التعليم (Nuffic) إلى تنفيذ اثني عشر مشروعا تهدف إلى دعم الطلاب في ثلاث مراحل انتقالية حاسمة؛ الأولى هي الانتقال من المدرسة الثانوية إلى الدراسة في التعليم العالي، والثانية هي مرحلة الدراسة في التعليم العالي، أما المرحلة الأخيرة هي الانتقال من التعليم العالي إلى سوق العمل. تم اختيار خمسة مشاريع حتى الآن للعمل على هذه المراحل وهي "مشروع التسريع الوظيفي للمصممين المبدعين" ينفذه المركز الأمريكي للأبحاث، ومشروع " تنمية مهارات الشباب للتكيف ودخول سوق العمل " ينفذه صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، ومشروع " التدريب على تنظيف وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية" تنفذه جمعية إدامة، ومشروع "استكشاف الطريق – للتعليم المهني وما بعد الثانوي" تنفذه الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين، وأخيراً مشروع "التمكين الرقمي وريادة الأعمال للاجئين" تنفذه شركه سبيكتو لتطوير البرمجيات.
أما برنامج "التدريب على ريادة الأعمال" الذي تديره مسرعة الأعمال لومينوس شمال ستارت فيهدف إلى دعم الأفكار المبتكرة والإبداعية لعدد من الفرق المكونة من شباب أردني وسوري لتأسيس شركات ناشئة من خلال توفير التدريب على الكفاءات والمهارات اللازمة لبدء مشروع وإدارته، ومساحات المكاتب، والدعم القانوني والتقني، والإرشاد، والتواصل، والوصول إلى المستثمرين المحتملين حيث تم اختيار أربعة فرق حتى الآن وهي مشروع "دايون لمنتجات التجميل" ومشروع "رتال للعطور" ومشروع "الحطابين للمنتجات الخشبية" ومشروع "الفيحاء للمنتجات الفنية التراثية".
من الجدير بالذكر أن برنامج التعليم السوري الأردني الممول من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السّوريّة "مدد” بقيمة 32.6 مليون يورو، يهدف لتقديم أكثر من 3000 منحة للشباب من اللاجئين السوريين والأردنيين المنتفعين من مؤسسات الدعم الخيرية، لمتابعة التعليم العالي (البكالوريوس والماجستير) أو التعليم المهني أو التدريب التقني، بالإضافة إلى دراسة دبلوم تأهيل وإعداد المعلمين، أو الاشتراك في برامج دعم ريادة الأعمال أو الدورات الإعدادية للانخراط في سوق العمل.
و يضم اتحاد البرنامج تسعة شركاء محليين ودوليين هم: الجامعة الألمانية الأردنية (قائد الاتحاد)، و الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) ، والمنظمة الهولندية للتدويل في التعليم (Nuffic)، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين ، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة اليرموك ، وجامعة مؤتة ، وجامعة الزرقاء وكلية لومينوس التقنية الجامعية. بالإضافة إلى أن البرنامج يتعاون مع صناديق الدعم الخيرية المحلية لتحديد المستفيدين: صندوق المعونة الوطنية، تكية أم علي، صندوق الأمان، وصندوق الزكاة.