نيروز الإخبارية : نظمت رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد وملتقى إربد الثقافي وملتقى المرأة مساء أمس الأحد، ندوة فكرية لمناقشة مضمون كتاب (حلية الفضل: دراسات في التكامل المعرفي) تحدث فيها الدكتور فواز العبد الحق الزبون رئيس الجامعة الهاشمية والدكتور عمر عبدالله الفجاوي أستاذ الأدب الجاهلي في الجامعة، وأدار الجلسة المهندس هشام سليم التل.
وفي بداية الندوة، قال الدكتور فواز الزبون إن، مهمة الجامعة ليست مقتصرة على التدريس وتخريج الطلبة، مع التأكيد على قيمة هاتين المهمتين وعظمهما، لكن لا بد للجامعة أن تنهض بكبير القضايا وجليل الأمور، حتى تسهم في ركب العلم وتضيف إليه، وأن من أهم ما ينبغي للجامعة أن تفرغ إليه هو إنتاج معرفة جديدة، تعود بنافع العلم على محيطها ومتلقي العلم فيها: ومن المؤكد بأن هذا الإنتاج مقرون بصادق العزيمة عند أساتذتها وطلبتها، ثم أشار الدكتور الزبون إلى أهمية دور الهيئات الثقافية، في التوعية والتنوير والتثقيف ضمن بيئتها الاجتماعية.
وبدأ الدكتور عمر الفجاوي حديثه بالقول: سيجد القارئ في هذا الكتاب، أنه أمام قراءات لنصوص أدبية من إشعاعات كثيرة، وسيجد فيها كبير التفاوت، فهنالك بحث فيه تفصيل لنظريات التكامل المعرفي عند القدماء، أما عن رأيه في مصطلح التكامل المعرفي، فقد أوضح الدكتور الفجاوي أن فكرة الكتاب والجهود المبذولة من قبل المؤلفين الذين شاركوا بإعداده تهدف إلى استجلاء ما كان عليه العلماء وأحوالهم مع علومهم، بعد أن رأينا أن بعضهم يختص نفسه بعلم من العلوم، لكنه لا يُدير ظهره لسائرها، إذ كان لزاماً عليه أن يتقن علوم عصره، وبعد ذلك يُبّرز في واحد منها .
يُذكر أن كتاب (حلية الفضل دراسات في التكامل المعرفي) قد حظي بمشاركة نخبة من المؤلفين هم : الدكتور جواد العناني، والفريق المتقاعد حسين المجالي، والدكتور زيدان كفافي، والدكتور هايل الداوود، والدكتور فواز العبدالحق الزبون، والدكتور محمد الرواشدة، والدكتور يحيى العلمي، والدكتور سهيل حباشنة، والدكتور جمال الشلبي، والدكتور عبدالباسط الشرمان، والدكتور علي مساعده والدكتور أحمد الحسبان وقد أشرف على إعداد الكتاب الذي صدر حديثاً عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع الدكتور عمر عبدالله الفجاوي.
وحضر الندوة نخبة من المثقفين وأساتذة الجامعات، وفي نهاية الجلسة التي أشاد من خلالها المهندس هشام التل بالتجربة العلمية والأدبية للأستاذين الدكتور فواز العبد الحق الزبون والدكتور عمر عبدالله الفجاوي، وقد تركزت المداخلات والتوصيات على بعدين: أولهما أن تستمر الجامعات والهيئات الثقافية بدورها الفاعل بطرح القضايا التي تشخص الأوضاع وتقترح أنسب الحلول نحو التصويب الذي يطمح للارتقاء بالمسيرة العلمية والثقافية، أما البعد الثاني، فهو يتلخص بأهمية دور علماء الأمة بضرورة المشاركة الفاعلة بالإنتاج المعرفي والذي يخدم مسيرة التطور الحضاري للأمة.