نيروز الإخبارية : أقام بيت الشعر – المفرق ، وبالتعاون مع المركز الثقافي الملكي مساء الأحد 19 كانون الاول، الملتقى النقدي الأول الذي افتتح فعالياته وزير الثقافة الأسبق الدكتور صبري ربيحات، ويستمر لمدة يومين، ويأتي عقد هذا الملتقى احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية .
وألقى مدير بيت الشعر فيصل السرحان كلمة أكد فيها على أهمية مشروع الشارقة الثقافي والذي تعتبر مبادرة بيوت الشعر من أهم منجزاته على الصعيد العربي ، والتي أطلقها وأرسى دعائمها سمو حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، رعاية للأدب وأهله ، حيث أن المبادرة تهدف لإنشاء ألف (1000) بيت للشعر في المدن والبوادي والأرياف في مختلف أقطار الوطن العربي الكبير الذي تجمعه لغة القرآن الكريم ألا وهي اللغة العربية الفصيحة.
وأشار السرحان إلى التعاون البناء من قبل وزارة الثقافة الأردنية مع برامج وأنشطة بيت الشعر ، مؤكدا على أهمية هذا الملتقى النقدي الذي يؤسس لبرامج قادمة في هذا المنحى الهام .
وألقى الدكتور صبري ربيحات كلمة أعرب فيها عن سعادته لإقامة هذا الملتقى ، مؤكدا على أهمية دور بيوت الشعر في خدمة الأدب على المستوى العربي ، واعتزازه بالأساتذة المشاركين بهذا الملتقى ، مشيرا إلى أن مقر بيت الشعر في المفرق جاء عن دراية و حكمة ، كون مدينة المفرق مدينة الفسيفساء الأردنية والتشكيل الاجتماعي الأخاذ ، فهي مدينة جامعة تجمع ولا تفرق .
ويأتي عقد الملتقى تحت عنوان ظواهر فنية ومضامين فكرية في الشعر الأردني المعاصر ، بمشاركة نقاد أكاديميين أردنيين على مستوى رفيع ، وأدار فعاليات اليوم الأول والتي جاءت بعنوان الظواهر الفنية في الشعر الأردني المعاصر مدير المركز الثقافي الملكي الدكتور سالم الدهام الذي تحدث حول أهمية هذا الملتقى ، ثم تحدث النقادالأساتذة كل في مجاله، حيث تحدث الدكتور إبراهيم خليل حول أسلوبية بناء الصورة الفنية في الشعر المعاصر ، من ثم تحدث الدكتور بسام قطوس حول أسلوبية بناء الجملة في الشعر الأردني المعاصر ، فيما تولى الدكتور محمود الديكي جانب أسلوبية تشكيل الأبنية السردية في الشعر الأردني المعاصر .
وكان جمهور المثقفين من شعراء وكتاب وإعلاميين وأكاديميين حاضرا ومتابعا لكل ما تم طرحه في هذه الجلسة، حيث تم فتح باب الحوار بعد انتهاء الجلسة ودار نقاش هام وموسع من خلال المداخلات الثرية التي قدمها الحضور وتفاعل معها النقاد بأسلوب عصري عقلي ممتع .
وقام فريق فضائية الشارقة بالتغطية الإعلامية المتلفزة وإجراء اللقاءات المصورة مع المتحدثين والمهتمين حول هذا الملتقى.
وتجدر الإشارة أن الملتقى سيتابع أعماله لليوم الثاني في تمام الساعة السادسة من مساء الإثنين 20 كانون الأول 202 في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي، حيث سيكون عنوان الجلسة (الاتجاهات الفكرية والظواهر الفنية في الشعر الأردني المعاصر ) وسيتحدث بها الأساتذة: الدكتور عبد الرحيم مراشدة حول الاتجاهات الفكرية / استلهام التراث في الشعر الأردني المعاصر ، وستتحدث الدكتورة هدى الجـمَّـال حول الوطن في الشعر الأردني المعاصر ، فيما سيتحدث الدكتور حسين العمري حول القضايا والهموم المجتمعية في الشعر الأردني المعاصر ويقدمها ، وسيتولى إدارة الجلسة الدكتور زياد أبو لبن .