* قوة الاردن من قوة الروح التي تجعل منطق الجمع والطرح والقسمة وحتى الضرب ليس هو المعيار في تعريف قوة الوطن ..فالروح تصنعها الارادة القوية وتترجمها إلى أعمال المناعة الوطنية والشخصية الوطنية التي نجدها في تلاحم وتماسك الجبهة الداخلية( قيادة وشعبا وجيشا ) .
* سيبقى الاردن عصيا قويا لان الاردنيون كالجبال العالية يصعب التسلق عليها ،وكالمنارات الشامخة تعمي الأبصار ...ولا يستطيع احدا المزايدة على الأردنيين لأنهم رموز وطنية ومصادر قوة وصناع تاريخ مجيد ، وبيوت كرامة واعتزاز يترفعون عن التنكر ويبتعدون عن الانحدار ولا يتدحرجون ولا يرتدون بعد إيمانهم بالله وانتماءهم لوطنهم وولاءهم لقيادتهم.
* وقواتنا المسلحة الباسلة ما زالت وستبقى تحمل شعار الجيش العربي والتاج الهاشمي امتدادا لجيش الثورة العربية الكبرى...، هؤلاء نشامى الجيش العربي عاملين ومتقاعدين الذين اسندوا أسوار الأرض باجسادهم وصدورهم ، وهم من قاتلوا على أسوار القدس والشيخ جراح واللطرون وباب الواد والكرامة والجولان. ليكتبوا التاريخ بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم وازيز طائراتهم فشهداء حرب 1948 وشهداء حرب 1967 وشهداء الكرامة 1968 وشهداء حرب 1973 ....وشهداء فرسان الحق وشهداء الأجهزة الامنية ...هؤلاء الشهداء الابطال التحقوا بالرفيق الأعلى وهم يوصوننا على الاردن الأطهر والاغلى والأنقى بعروبته وقوميته ودفاعه عن القدس والقضية الفلسطينية ، منذ العهد الهاشمي الأول الميمون وصولا إلى العهد الهاشمي الرابع الميمون...لذا لا ولن نسمح ان يزاود احدا على الموقف الأردني من القدس والقضية الفلسطينية....
* اسمحولي أخوتي الأعزاء ان اتوقف معكم عند بطل الابطال ضابط الملاحظة في معركة الكرامة الملازم اول مدفعي الشهيد خضر شكري يعقوب من مدينة معان الذي تلحف بخطوط النار في الكرامة عندما مرر احداثيات موقعه طالبا قصف موقعه قبل أن يصل اليه العدو الإسرائيلي لينال الشهادة مقبلا لا مدبرا..مسطرا النصر وشجاعة الرجال الرجال في معركة الكرامة. وليقول لنا ان شمس الشهداء لا ولن تغيب ..
* اما المستيقضون على الثغور فأقول لهم سلام عليكم فأنتم الامتداد الطيب لمن سبقوكم في نيل الشهادة ...لأنكم تدركون ان الوطن نبتة طيبة لا تنمو الا في تربة التضحيات ، كما انكم تدركون ان الاردنيون يجودون بكل شيء إلا تراب الوطن .... فالاردنيون دوما يستذكرون الشهيد وصفي التل وهزاع المجالي وموفق السلطي وفراس العجلوني وسائد المعايطة وراشد الزيود ومعاذ الكساسبة. والقاءمة تطول...لتبقوا انتم هويتنا الوطنية التي هي اعز ما لنا واغلى ما فينا.
* لا خوف ولا قلق على الاردن والاردنيين مادامت الاردنيات العظيمات ينجبن رجالا ليكونوا مشاريع شهادة وحماة وطن .. ومهما كانت تقلبات الطقس السياسي وتقلبات الجغرافيا والديمغرافيا ستبقى هويتنا الوطنية والتي كتبها الاردنيون بالدم والعرق..... .. وسيبقى الاردن كشجرة الصندل تعطر الفأس التي تقطعها ...
* واخيرا ابعث بتحياتي من قلعة الكرك والموقر وشيحان وقلعة عجلون وقلعة الشوبك وجبال السلط والمفرق ممزوجة بهبوب ونسيم البوادي الأردنية لتصافح نشامى جيشنا العربي عاملين ومتقاعدين وهم من عرفوا وخبروا وعاشوا برد الصحراء ولهيب حرها ووقفوا ....على تفاصيل تضاريسها سيرا على الاقدام ليفتخر الفخر بهم نشامى الوطن وفرسان الحق والاجهزة الامنية ، لأنهم قيمة وقامة وهمة وهامة....لتستمر المسيرة .