بحثت لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية، برئاسة النائب محمد العلاقمة، اليوم الثلاثاء، مع وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، في مبنى الوزارة، أهم المواضيع التي تخص القطاع الزراعي وتداخلاته من مياه وطاقة ومدخلات إنتاج والتسويق.
وثمن رئيس وأعضاء اللجنة التي ضمت بالإضافة للعلاقمة، النواب علي الغزاوي وناجح العدوان وعطا ابداح وعودة النوايشة وعبدالسلام الخضير وفادي العدوان، الجهود الحالية المبذولة من قبل الوزارة، وخاصة إيجاد مبنى جديد مملوك للوزارة، وتنويع مصادر استيراد اللحوم وكسر الاحتكار، إضافة إلى جهود إحلال العمالة المحلية من خلال التدريب والتمكين.
وأكد العلاقمة، على أن اللجنة تعمل على المتابعة لخطط الوزارة في التغلب على التحديات، وأهمها المياه والصناعات الغذائية وايجاد حلول تسويقية واضحة من خارج الصندوق مع تحقيق حماية للمنتج المحلي وضمن إطار الأمن الغذائي ودعم المزارعين بكل السبل الممكنة.
واشار الى ضرورة ادامة التعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة في كافة المسارات لافتا الى ان هذه الزيارات تأتي انطلاقا من دور اللجنة الرقابي ومتابعة عمل الحكومة في تطوير ونهضة القطاع الزراعي .
وبين العلاقمة ان المرحلة حساسة وصعبة وتحتاج من الجميع التكاتف وتوحيد الجهود وخاصة في القطاع الزراعي الذي يعاني منذ سنوات ويحتاج الكثير من الاهتمام والرعاية والحلول الجذرية لمشاكل التسويق وتكاليف الانتاح من طاقة وعمالة ومدخلات انتاج .
من جهتهم استفسر اعضاء اللجنة عن جملة من الملاحظات والتحديات التي تواجه القطاع واليات ازالة المعيقات امام المزارعين لافتين الى ضرورة التعاون المشترك للنهوض بالواقع الزراعي .
بدوره، قدم الحنيفات إيجازا عن أهم التوجهات التي تعمل عليها الوزارة حاليا، مؤكدا أن الوزارة تعمل ضمن توجيهات ودعم ملكي للقطاع، مع وضع أطر واضحة استكمالا لما تم العمل عليه عليه في العام الحالي من استمرارية لإجراءات الشركة الأردنية الفلسطينية لتسويق المنتجات الزراعية، وضمن روزنامة الإنجاز الخاصة بالشركة وصولا إلى حلول مناسبة لأزمة التسويق والاختناقات التسويقية عبر مراحل البناء للشركة من تعيين إدارة ومراكز تعبئة والانطلاق إلى فتح أسواق جديدة للمنتج المحلي، ضمن خارطة زمنية سيلمس المزارع نتائجها خلال العام القادم.
وأضاف الحنيفات أن الوزارة عملت على إحلال العمالة المحلية بدل العمالة الوافدة من خلال برنامج تدريب وتأهيل وتمكين للشباب في القطاع الزراعي، قائلا "لدينا الآن 5700 متدرب ومتدربة وهناك فرص عمل وجدت للكثير منهم وللجادين والملتزمين، وأيضا برنامج التدريب مع الجمعيات الذي استفاد منه ما يصل 1750 شاب وفتاة من خلال التدريب والتأهيل".
وأشار الحنيفات إلى أن الوزارة عملت على خطة طموحة لمواجهة تحدي المياه، مبينا أن "الوزارة أنجزت جزءا جيدا من التمويل للخطة التي تهدف إلى إطلاق 10 آلاف بئر تجميع مياه و1000 سد وحفيرة ترابية"، مضيفا "لدينا الآن خارطة طريق تشمل كل محافظات المملكة وفق أماكن السقوط المطري المناسب وبالتوافق والتنسيق مع كافة الجهات الشريكة".
وفيما يتعلق بخطة التحريج والتشجير التي اطلقتها الوزارة، قال الحنيفات إن "الوزارة عملت على تشغيل 7 آلاف من الشباب في كافة المحافظات، ونعمل على خطة استدامة للزراعات تشمل توفر المياه من خلال استثمار المياه المعالجة للمحطات والشركات وتوفير الحماية والمتابعة خاصة في ظل بعض التقنيات الموفرة للمياه والمناسبة للجغرافيا".
وأضاف الحنيفات أن برامج التمويل الاقراضية والتي وصلت إلى 35 مليون دينار بدون فائدة، وصلت إلى نسب نجاح تجاوزت 70 بالمئة في بعض الأقاليم، وخاصة ما يخص التنمية الريفية وتمكين المرأة والشباب.
ونوه الحنيفات إلى ما تم إنجازه في مدخلات الإنتاج من تحرير للمدخلات، ما ساعد كثيرا على كسر الاحتكار والتخفيف على المزارعين.
وشدد الحنيفات على أن القطاع الزراعي يشكل أهمية تصديرية كبيرة، إضافة إلى دورة في الأمن الغذائي، مؤكدا على أن الوزارة تعي ما عليها من تحديات وتعمل ضمن خطوات واقعية وواضحة وضمن مدد زمنية وتقيم النتائج، بحيث تكون موازنة هذا العام تناسب توجهات الوزارة في تطوير القطاع.