إنجازات الجيش التنموية في كافة المجالات الإقتصادية و الإجتماعية والصحية ، والتعليم والزراعة والصناعة ، وشقّ الطرق وإقامة المباني ومكافحة الفقر والبطالة ، وعمليات التجنيد المستمرة ، هي تَغلُّبٌ على الواقع الصعب ، إصرارٌ على النجاح ، ركوب قارب النجاة في بحرٍ تغشاهُ الظلمات ، هي عيشةٌ راضية في محيطٍ إعتادَ على نكران الجميل ، إذا نظرتَ بعقلك دون هَواك ، ترى أنَّ للجيشِ فضلٌ لا يدانيه فضل ، يزِن الجبال بإنجازاته ، يقنع أهل الشكّ بفعله ، أمّا من اعتادَ على الطعنِ واللعنِ فهم من قطعَ الأرحام ، وقَبَّحَ الحسنات ، جَمَّلَ السيئات ، حرَّض الناس ، دعا إلى الفتنة ، لقد خبَّئَ لنا الدهر منهم العجب ، هؤلاء ليس لهم رأيٌ ، ولا تُعرض فيهم الشورى ، ليس بيننا وبينهم إلا الجفاء ، لأنّ المصاب في الوطنِ جرحٌ عميق ، فالجيشُ يقي الوطنَ حرَّ الرَّصاصِ والسيوف ، عطاءُ الجيشِ على قدر فضل الأردنيين ، نالَ الجيشُ رضى الشعب ، الجيشُ هو الفجرُ والفرجُ ، هو ثراءٌ ونعمةٌ ، يحولُ دون المصائبِ والنقمة .
أنبل قيم الجيش أن تطلُبَ الموتَ لكي توهِبَ الحياة للوطن ، أن تعتنق عقيدة الإيمان بالله ثم الإنتماء للوطن والولاء لجلالة الملك ، أن تتحلى بمبادئ الانضباط والولاء والطاعة، وتنفيذ الأوامر والالتزام بالقانون ، الإمتثال لدستور الشرف العسكري والترفُّع عن الصغائر ، أن تقف في وجه الباطل ، فالحقُّ ضعيفٌ دون جيشٍ يرفعُ سيف القوَّةِ والردعِ ، يذودُ عن الحمى ، يحمي ثوابت الشرف الثلاث " الدم والعرض والمال" .
الجيش منارة وطنية عريقة ، له مبادئه وأهدافه ، ومرتكزاته وقيمه الحميدة ، وتقاليده الراسخة ، ومعاييره الصارمة ، نجح في حماية الوطن من التهديدات الخارجية ، عزَّزَ الوحدة الوطنية ، صان الدستور ، حافظ على الحريات العامة ، سيطرَ على الإضطرابات الداخلية ، هو مصدر قوة الدولة ، حامي المكتسبات الوطنية والإنجازات الحضارية ، احتلَّ مركزاً مرموقاً دولياً وإقليمياً ، ركيزةٌ أساسية للأمن الوطنيّ ، دعامةً حيوية للإستقرار السياسيّ ، هي إنجازات جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني أعزّ الله ملكه وثبَّتَ على الإيمان قلبه .