أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أن الحكومة ستقوم بتعويض المزارعين الذين تضررت محاصيلهم من موجة الصقيع الحالية، مبينا أن المحاصيل الزراعية التي تضررت من هذه الموجة هي البطاطا والكوسا.
وأَضاف خلال حديثه لبرنامج صوت المملكة مساء الخميس، أن أضرار موجة الصقيع الحالية محدودة في مناطق الأغوار الوسطى والشمالية، مؤكدا أن هذه الأضرار لن تؤثر على المواد والمحاصيل الموردة للأسواق كما وأنها لن تؤثر على الأسعار.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي الأردني عانى من ظروف اقليمية سياسية وأمنية صعبة كانت أقوى من الحكومات، أثرت بشكل مباشر على التسويق للمحاصيل الزراعية الأردنية.
وكشف الحنيفات عن توجه حكومي لإنشاء شركة تأمين زراعية، بالتعاون مع القطاع الخاص، مبينا أنها فكرة قابلة للتنفيذ خلال هذا العام.
وعن صندوق المخاطر الزراعية، قال الحنيفات أن هذا الصندوق يتلقى دعما سنويا من الخزينة بقيمة مليون دينار، كما ولديه مداخيل مالية من مبيعات الأسواق المركزية في عمان والمحافظات وغيرها من المشاريع الاستثمارية الزراعية، مبينا -أن موجوداته تقدر ما بين 7- 8 ملايين دينار.
وتسبب الصقيع خلال الأيام الماضية في إلحاق أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية في عدة مناطق من وادي الأردن، مما دفع المزارعين إلى حث الجهات المعنية على التحرك لإنقاذ الموسم ومساعدتهم جراء الخسائر الكبيرة.
وأكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان خدام، أن النقابة تلقت شكاوى من عدة مزارعين تفيد بأن محاصيلهم تضررت بسبب تشكل الصقيع، وأن الفرق النقابية ستقوم بتقييم خسائر المزارعين في جميع مناطق الأغوار.
وقال خدام إن وزير الزراعة خالد حنيفات طمأنه بأن الوزارة ستعمل على تحديد أوضاع المزارعين ومدى الأضرار والخسائر التي لحقت بالمزارعين والعمل على تعويضها فيما بعد من خلال صندوق المخاطر الزراعية.
وأشار خدام إلى أن تكوين الصقيع أثر على المحاصيل في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية من وادي الأردن، وأن أكثر المحاصيل تضررا بحسب المزارعين هي الكوسا والبندورة والبطاطا.
وناشدت وزارة الزراعة المزارعين اتخاذ تدابير وقائية للحد من آثار الصقيع على منتجاتهم خلال أيام درجات الحرارة المنخفضة الحالية.
انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية في العديد من مناطق المملكة خلال الأيام الماضية.