نظم ملتقى بيت مأدبا الثقافي بالتعاون مع مديرية ثقافة مأدبا، مساء اليوم السبت، حفل تأبين للأديب والمؤرخ الراحل حنا القنصل.
وقال مدير ثقافة مأدبا محمد الفساطلة، إن الراحل نذر نفسه وحياته للعلم والثقافة،فكان مخلصا لمحافظته ووطنه، مشيرا إلى أنه ترك إرثا ثقافيا وتربويا في مجال اللغة والتربية والثقافة وأسهم في الكثير من المحافل والفعاليات الثقافية.
بدوره، استذكر رئيس ملتقى بيت مأدبا فوزان الحوراني، مناقب الفقيد الذي كان عاشقا لمأدبا وتاريخها ونذر نفسه باحثا ميدانيا لمدينته مأدبا واستحق أن يكون حارس أيقونة فسيفساء مأدبا.
وألقى الكاتب يوسف غيشان كلمة كأحد أصدقاء الراحل، أكد فيها أنه كان قريبا من الجميع فحظي بمحبتهم مشيرا إلى أن برحيل القنصل فقد خسرنا أستاذا ومعلما ومؤرخا ومحاضرا وتربويا.
وأشارت الروائية نوال قصار إلى شغف الراحل بتاريخ مأدبا وفسيفسائها الذي يحفظه بشكل يثير الإعجاب، إذ كان ضيفا دائما على الفعاليات التي تسلط الضوء على تاريخ مأدبا وآثارها.
وتحدث في حفل التأبين الكاتب ماجد شاهين والمسرحي الدكتور علي الشوابكة، مستذكرين مناقب الفقيد ومآثره، فيما ألقى الشاعر سعيد يعقوب قصيدة شعرية رثاء للفقيد، بينما عرض فيلم استعرض مسيرة الراحل في التعليم والأدب والثقافة والتاريخ.
وألقى حازم ابن الراحل القنصل شكر فيها الأسرة الثقافية ومحافظة مأدبا على تنظيم هذا الحفل.
وكان القنصل توفي في 10 كانون الأول الماضي عن عمر ناهز 73 عاما، ونعته وزيرة الثقافة وعدت رحيله خسارة كبيرة للوطن، ولمأدبا مدينته التي عشق.