بقلم اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح لافي المعايطة ..
*سلام على المستيقضون على الثغور وانتم تقفون بكل كفاءة واقتدار على حدودنا الشمالية والشرقية لتثبتوا للقاصي والداني ان نشامى قواتنا المسلحة يجودون بكل شيء إلا تراب الوطن عندما تصدوا لعدد من مجاميع المتسللين والمهربين وتجار مخدرات التي حاولت اختراق الحدود وقتلوا منهم 27 وفر الباقون إلى داخل الأراضي السورية.
* هولاء الرجال الرجال يدركون ان الوطن نبتة طيبة لا تنمو الا في تربة التضحيات ، وإن جدران وحدود واسوار هذا الوطن الغالي مسنودة بصدور واجساد نشامى جيشنا العربي ، لأن المستيقضون على الثغور هم من اجادوا حياكة الجسد بجغرافيا الوطن ....
* ها نحن نقف كل يوم امام مشهد عز وفخار حين نرى نشامى قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية حاملي الرسالة والأمانة وهم الساهرون على الثغور وهم يرسمون لوحة العظمة بكل معانيها وتفاصيلها وهي تنساب انسيابا من دم شهداء الواجب النقيب ياسين الخضيرات والوكيل الشهيد محمد المشاقبة ...لنزرع في كل مكان وفي كل قلب وفي كل نفس ليتربى جيل تلو جيل ليصبح وطننا عرين للشهداء و بيوتا للكرامة والعزة .
* المستيقضون على الثغور هم شامة عز وفخر على جبين الوطن وهم من كتبوا التاريخ بفوهات بنادقهم على مساحة الوطن الغالي ، ولازلنا نسمع ازيز طائرة الشهيد فراس العجلوني وموفق السلطي ومعاذ الكساسبة...ولا زلنا نسمع صليات رشاش الشهيد راشد الزيود وسائد المعايطة وياسين الخضيرات ومحمد المشاقبة ...والقائمة تطول ..
* كتبت هذه الكلمات لإرسال اضاءات لحكومتنا الرشيدة ان جلالة القائد الأعلى يقول في كل رسائله وتوجيهاته السامية " أن قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية هي اعز ما لنا واغلى ما فينا " ويؤكد دوما سيد البلاد على ضرورة دعم قواتنا المسلحة لأنهم قيمة وقامة وهمة وهامة نفاخر بها الدنيا ..سلوكا وانضباطا وتضحية إضافة إلى انهم هم:
- المستيقضون على الثغور هم من يعرفون ويخبرون الصحراء والرمضاء بلهيبها وقسوة بروده جبالنا وهضابنا ويعشقونها كعشق وزراءنا للسيارات الفارهة والبذلات الفاخرة .
- المستيقضون على الثغور هم من أثبتوا ان الثرى أغلى من الثريا وعشقوا الفوتيك والبوريه وتوسدوا بالبندقية وصوان الحرة وحمرا حمد ورمضاء اغوارنا الأبية.. مثلما تشبث بعض الوزراء بالكراسي وحقائب السفر والجولات الخارجية ؛ وهم آمنون...لأن نشامى المنطقة العسكرية الشرقية والشمالية والجنوبية ....يرفعون شعار " المنية ولا الدنية".
* ختاما علينا أن نقف تحية اكبار واجلال امام المستيقضون على الثغور وعائلاتهم وابناؤهم لأنهم هم الوطن والوطنية والهوية .فالفخر يفتخر بكم يا رفقاء السلاح وزملاء الخندق والتضحية والفداء...انتم رموزنا الوطنية وليس هم°.
- انتم رغم جواز سفركم ليس دبلوماسيا ولستم وزراء ولستم مدراء شركات تتقاضون رواتب فلكية...لكنكم انتم أصحاب جوازات السفر الاعلى والاغلى والاسمى والإكرم المخضبة بدم الشهداء لأنكم نذرتم أنفسكم ان تكونوا مشاريع شهداء لا وزراء ولا سفراء..
* انتم مصادر قوة وصناع تاريخ مجيد وبيوت كرامة وتضحيات...في الدفاع عن الوطن والقيادة وحماية الدستور..ليبقى الاردن وطنا وقيادة وهوية وعنوان ووسام على صدورنا .
" حمى الله الوطن والقائد والجيش والشعب"
اخوكم.
اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح لافي المعايطة..