سمي شهر رجب بهذا الاسم لأنه كان يرجب: أي يعظم، كما قال الأصمعي، والمفضل، والفراء، وقيل: لأن الملائكة تترجب للتسبيح والتحميد فيه.
وأوضح ابن منظور في «لسان العرب» سبب إضافة رجب إلى قبيلة «مضر»، فقال: «لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه واحترامه، فنُسب إليهم لذلك».
وكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى عن 4 أمور من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب.
وقال الأزهر، في فتوى له، إن أول هذه الأمور المستحبة في شهر رجب الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها، ليكون ذلك داعياً لفعل الطاعات في باقي الشهور، والثاني من الأمور المستحبة في شهر رجب أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية كالحج، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.
وأضاف أن الأمر الثالث المستحب في شهر رجب أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، والرابع الإكثار من إخراج الصدقات.
وأوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن من أسماء شهر رجب «الأصم» و«الأصب».
وذكر، في لقائه أمس على قناة «سي بي سي»، أن الأصم يعني الفريد والوحيد والنادر ولا يوجد مثله، والأصب يعني الذي تُصبُّ فيه الرحمات، فهو الشهر الذي صرف الله فيه البلاء عن الأولياء والأنبياء.
وأشار إلى أن شهر رجب له 18 اسماً ذكرها الإمام ابن حجر العسقلاني، والعرب كانت إذا أحبت شيئا أكثرت من أسمائه، وهذا دلالة على أن العرب كانوا يعظمون شهر رجب.