بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
23عاما مضت والذكرى لا تزال وستبقى حاضره في قلوب وعقول الاردنيون .
يوم حزين حيث اتشح الاردن بالسواد على فقد قائد وزعيم عالمي امضى 46عاما في الحكم وهو يقود سفينه الوطن بكل مهاره وحنكه سياسيه في بحر متلاطم من حوله وامواج عاليه ومد وجزر حتى رست بشاطئ الامن والامان بعون الله ورعايته.
يوم شهد جنازه العصر حيث توافد رؤساء دول العالم قاطبه الى عاصمتنا الحبيبه عمان لالقاء نظره الوداع على ملك القلوب وملك الانسانيه وملك القرار الذي استحوذت قراراته على الرأي العام العالمي والاقليمي والمحلي لاكثر من34عاما من خلال فتره حكمه .
ملك ليس صنيعه حدث ولا صانع حدث وانما كان الحدث بنفسه .
ملك كان متحركا بدائره واسعه قطرها بحجم دوله مثل الصين والتي يزيد عدد سكانها عن 200ضعف سكان الاردن حركه ديناميكيه حاملا همهموم الوطن والقضيه الفلسطينيه والمقدسات في مقدمه اهتمامته ليلا ونهارا حتى اصبح يعرف الاردن من خلالها فالاردن هو الحسين والحسين هو الاردن.
الاردنيون وبقياده الهاشميه الحكيمه الراشده يحول الهم الى همه والمحنه الى منحه والتحديات الى انجازات وهذا ديدنهم دائما.
وما حدث يوم الوفاء والبيعه من محنه كبيره للاردن بفقد القائد والزعيم لكنه استطاع بذلك اليوم وخلال 3ساعات فقط من نباء تلبيه القائد لنداء ربه الساعه الثانيه عشره ظهرا حيث تم عقد جلسه لمجلس الامه الساعه الثالثه وحضر جلاله الملك عبدالله الثاني بن الحسين لمجلس الامه لاداء القسم وكان يقود السياره الملكيه سمو الامير حسن بن طلال واقسم جلاله اليمين الدستوريه وتسلم سلطاته الدستوريه بكل سلاسه ويسر وبايعه الاردنيون كلهم فحقق الاردن بذلك نموذجافريدا ومتميزا يحتذى به للعالم في سلاسه انتقال السلطه فكان بحق يوم الوفاء للحسين العظيم ويوم البيعه لابا الحسين وبداءات مسيره الخير والعطاء والتعزيز تشق طريقها للامام بكل اراده صلبه وعزيمه وحكمه هاشميه وبحمد الله هاهي الذكرى ال23 نتفياء ظلالها في هذه الايام المباركه داعين الله عز وجل ان يكلاء الاردن وجلاله الملك وولي عهده وجيشنا العربي واجهزتنا الامنيه وشعبنا الاردني بعين رعايته وحفظه وكرمه