سيبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في المملكة هذا العام ابتداء من يوم الجمعة (25) من شهر شباط، وذلك بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة عند الساعة الـ12 منتصف الليل، بحسب التعديل الذي أقرّه مجلس الوزراء.
ومع اقتراب انتهاء فصل الشتاء في الأردن يقترب موعد تغيير الساعة وبدء العمل بالتوقيت الصيفي، وهذا العام هو الأول على اعتماد قرار الحكومة بتغيير الساعة إلى التوقيت الصيفي في نهاية شهر شباط، بدلا من نهاية شهر آذار.
ويأتي التبديل بين نظامي التوقيت الصيفي والشتوي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء المُتخذ عام 2013، الذي ينصّ على بدء العمل بالتوقيت الشتوي اعتباراً من آخر يوم جمعة في شهر تشرين الأول/أكتوبر من كلّ عام.
مجموعة آراء رصدتها الدستور من المواطنين حول تقديم التوقيت الصيفي..
مؤيدو نظام التوقيت الصيفي، ما زالوا يدافعون عن مسألة فائدة النظام في حفظ الطاقة وملائمته بدنيا وصحيا، فيما يقول المعارضون، أن مسألة توفير استهلاك الطاقة من خلال اتِباع النظام ليست بالمجدية، النزاع قائم وبالتالي إيجابيات يقابلها سلبيات ويبقى التعايش من عدمه سيد الموقف.
الممرضة «إيمان» أكدت أنها تخرج من قريتها في إحدى المحافظات القريبة الى العاصمة متجهة صوب عمان والظلام دامس حتى تصل في موعد دوامها الرسمي، واكدت أنها تصطحب شقيقها صباحا للسير معها صوب الحافلة التي تستقلها باتجاه عملها.
وفيما وصفت الأمر بأنه معاناة، تتحد في ذلك مع مشكلة الطلبة التي استجدت مع الاصرار على العمل بالتوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء.
محمد سامر يقول:» نستقبل التوقيت الجديد بعودة أبنائنا للمدارس والاستماع لصوت النشيد الوطني من بيوتنا، وبلدنا أفضل حالاً بدون أمراض أو غلاء كما عهدناه أمنا وأمانا»، منار جاسم جامعية تقول:» نحنُ مع تغيير التوقيت مرّتين في السنة، ولكن اعتَدْنا لسنواتٍ طويلة أن يكونَ في الخميسِ الأخير من آذار، اعتقد أنّ التوقيت سيخلقُ مشكلةً للموظفين والطلاب، فالسادسةُ صباحا تكون «الدنيا مظلمة»!!!
وفاء مشرف تقول:» أنا ضد تغيير الوقت قبل آخر آذار»، رانيا زاهي تقول:» لم يبدأ الربيع بعد !!» .
هيام أحمد تقول:» دوام ابنتي الساعة 7 بعمان وتخرج من الزرقاء الساعة 6 في الظلام»، عامر معروف يقول:»حقيقة، بكل العالم هذه التوقيتات ثوابت لا يتم المساس بها !!!».
سوزان أيوب تقول:» مازال من المبكر البدء بالتوقيت الشتوي، الجو بارد ومعتم ولا أشجع على التوقيت الصيفي في هذا الوقت»، عمر أكرم يقول:» باعتقادي أن الموضوع كل عام يأخذ حيزا كبيرا وتضخيما، فأي توقيت سيواجه انتقادات، أتعجب كيف كنا نعيش بدون توقيت صيفي أو شتوي، كانت الأمور على خير ما يرام»، وتابع ساخراً:»برأيي أن نقسم هذه الساعة الى نصفين، يعني تقديم أو تأخير الوقت نصف ساعة، ليرضى الجميع !».
نور زاهي تقول:» أتمنى أن يبقى التوقيت الشتوي سائدا طوال العام لأنه هو التوقيت الصحيح»، وبتذمر قال موظف القطاع الحكومي شريف عبداللطيف، أن التوقيت الصيفي يقصر ساعات النوم وبالتالي يضطر الفرد الاستيقاظ من نومه بتثاقل وبرغبة شديدة في النوم، وزاد»لا يجد من ينام باكرا صعوبة في الاستيقاظ بحسب التوقيت الجديد، ولكن، من يسهر ليلا، ستكون لديه مشكلة في الاعتياد على قصر ساعات الليل والنوم».
ورغم ان فرق التوقيت هو ساعة واحدة لا اكثر الا ان عبداللطيف يرى «أن فقد ساعة واحدة من النوم يسبب له ارباكا وحزنا على ترك سريره والنهوض الى العمل، وايده في ذلك الاربعيني جمال تيسير الذي قال انه يجد صعوبة في التأقلم مع التوقيت الجديد، خاصة في ساعات الصباح الباكر، فيما عدا ذلك، يرى ان التوقيت الصيفي يساعد الانسان على انجاز اكبر عدد من المهام خلال فترة النهار».
واستنادا الى تأثير النوم على صحة الإنسان، ذكر تقرير سويدي أن احتمال الإصابة بأزمة قلبية زاد في أول ثلاثة أيام بعد تطبيق التوقيت الصيفي وقل بعد عودة الساعة لطبيعتها في الخريف.
ووجد الباحثون أنه باستثناء زيادة صغيرة في الحالات التي يطبق فيه التوقيت الصيفي لم يكن هناك اختلاف كبير في معدلات الأزمات القلبية في الأسبوع الأول بعد التوقيت الصيفي أو في الخريف عند عودة التوقيت القديم.
وأضافوا أنهم يتكهنون بأن الحرمان من النوم الذي ينتج عن تغير التوقيت ربما يزيد من مستويات هرمونات الضغط النفسي ومواد كيماوية بكمية تكفي لتسبب أزمة قلبية خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة.الدستور