2025-12-15 - الإثنين
جامعة فيلادلفيا تفتح آفاق التبادل الأكاديمي أمام طلابها وأكاديمييها nayrouz طقس العرب: زخات ثلجية على الجبال العالية في جنوب الأردن مع ساعات فجر وصباح الأربعاء nayrouz الخشمان يكتب رؤية سمو ولي العهد للشباب والعمل التطوعي nayrouz البشير: نجاح عملية زراعة كلية نوعية رغم التحديات المناعية لمريضة تعاني فشلا كلويا مزمنا nayrouz جمع 370 ألف دولار لبطل شواطئ سيدني المسلم nayrouz الأمن السوري يوقف أكثر من 10 عناصر بعد حادثة "تدمر" nayrouz واشنطن ستبلغ نتنياهو: زعزعة سوريا خط أحمر nayrouz مصرع 17 شخصا وإصابة 20 في حادث حافلة مدرسية بكولومبيا nayrouz خلال عام.. 380 ألف مستخدم جديد للمحافظ الإلكترونية في الأردن nayrouz الخريشا تتفقد جاهزية المركز الامتحاني في مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين الأساسية المختلطة. nayrouz الأمن العام: القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات مكونة من 5 أشخاص nayrouz الجيش الإسرائيلي يطلق النار على مستوطن بالخطأ بعد الاشتباه بعملية طعن nayrouz الدوري الإنجليزي.. مانشستر سيتي يتغلب على كريستال بالاس بثلاثية نظيفة nayrouz 2285 طنا من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz إطلاق ملتقى آفاق الوطني للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي...صور nayrouz الذهب يرتفع عالمياً والفضة‭ ‬تستقر بعد زيادة قياسية nayrouz الجريري يتابع أعمال الصيانة لجاهزية قاعات الثانوية العامة لامتحان التكميلي 2025. nayrouz الهديرس يكرّم طلبة لواء الجامعة الفائزين بأولمبياد الرياضيات والمرشحين للمشاركة العالمية nayrouz فيفا يوزع جوائز "الأفضل" لعام 2025 الثلاثاء في الدوحة nayrouz
وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة رائد عازفي السمسية في العقبة nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 14-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمود عمر العمري إثر حادث مؤسف nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz وفاة الزميل الصحفي بسام الياسين nayrouz محمود محمد الحوري " ابو اشرف" في ذمة الله nayrouz عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz الخريشا تنعى وفاة شقيقة عطوفة الدكتور نواف العقيل العجارمة nayrouz الزبن ينعى وفاة شقيقة الدكتور نواف العجارمة nayrouz وفاة الطفل فيصل الدروبي… غصّة في القلوب nayrouz شقيقة الوزير الاسبق نوفان العجارمة وأمين عام التربية نواف في ذمة الله nayrouz

ظلال فلسفية / قراءة في المجموعة القصصية تنوين ظلال أبي للقاصة هديل الرحامنة

{clean_title}
نيروز الإخبارية : الاستاذة نبيلة حمد 

لما كانت الأعمال الأدبية تعد من أسمى مظاهر الحراك الإنسانى ، حيث تشترك فيه قدرات الإنسان العقلية ، والعاطفية التي تتباين بحسب البيئة المحيطة به البشر والأشياء .
ولما كان النص الأدبي ليس بنية مغلقة وليس شكلاً فنياً فحسب، بل هو صورة مستوحاة من شكل الحياة في نظر الكاتب وهي ليست تصويرا فوتوغرافيا تسجيليا ، بل هي رؤية المبدع لعناصر الحياة والتي يجب أن تُنتزع من النص، والنص ليس حقيقة ثابتة بل نظرية لها عناصرها كما الكائن الحي ، فهو لا يتحقق بالفعل إلا في علاقاته مع نصوص أخرى وفي توالده المستمر عبر ((قراءات)) متعددة، إذ أن القراءة فعل إبداعي ، به يحافظ النص على إبداعيته، كانت هذه القراءة للمجموعة القصصية تنوين ظلال أبي للقاصة هديل الرحامنة .
وسأحاول الإشارة هنا إلى اللون الذي يأسرك وانت تشرع بالقراءة منذ أن تجتاز عتبة النص الذي يشدك نحو جذورك وتشرع بتذوق هذه العبقرية المذهلة في عرض الفكرة وتشكيلها عبر لغة سلسة ومفردات تسير بك نحو انسيابية المعنى لتتركك غارقا في ظلاله وأنت تتنفس الأحداث وتستلذ بالنظر إليها من شرفتك الخاصة
 ( تظل النوافذ ضيقة لا تتسع إلا للسرقات الصغيرة أما الأبواب فهي تتسع كثيراً، فتخيل كم يكون اللصُ مرتاحاً بمجرد دخولِه من الباب ليأخذ ما يشاء (لا بل )ومعه كل الوقت لذلك)
تقدم هديل الرحامنة من خلال شخصيات قصصها صورا واقعية غير بعيدة عنا ولكنها تجعلنا نتلمس ظلالها ، ولما كانت قيمة الفن عند المتلقي تتمثل فيما يقدمه له الأديب من نشوة من خلال تحقيقه لرغباته المكبوتة من خلال العمل الأدبي، والتي تتمثل بالنصر أو الألم أو الحزن وغيرها من الرغبات الإنسانية الدفينة لجات الكاتبة إلى إضفاء السمة الفلسفية عليها وهي
 هي أكثر ما يميز تركيب الجملة في تنوين أبي ،الوعي المأخوذ بما وراء الحدث
( وهذا هو الحب،أنه الصحيح الوحيد الذي لا يشيد بناءَه على الحقيقة، فكيف لهذا العظيم أن يرفعَ كِلَ اعمدتِه على أساسٍ وهمي ويكون بكلِ تلك القوة! نختلق أسبابه كي ننجبه ويلدنا عندما يجيء كزائر في موعده المناسب..!
)
ولما كانت المناهج الفلسفية تعمد إلى توفير الإجابات العقلية المنطقية عن جميع الأسئلة والإشكاليات المرتبطة بالحياة البشرية، كانت الكاتبة تسعى إلى إعطاء القارىء مفتاح الحبكة لتأمل ملامح شخوصها ، وظلال الفكرة
التي تستنطقها من خلال زوايا الحقيقة القابلة للتأويل
الإحساسُ عرافةٌ ماهرةٌ ماكرةٌ، تُملي حاجتَها وتصطادُكَ، ويحك لو تآمرت معك عليك .
و لأن الأدب هو ما يفتح أزرار الحدس أي ما قد يمنح الفلسفة جسدها التراجيدي بشرط الإنسان الوجودي، والفلسفة دون الوعي التراجيدي تصير مجرد ثقافة عامة كان الوعي الإبداعي لدى الكاتبة دافعا لها لدفع مزاجية الحدث نحو طريق مختلف وسياق غير معهود لدى الكتاب الآخرين
( في تلك اللحظةِ عادا كالغرباء (برغم) أنهما طَوالَ الوقوفِ كانا كذلك، نحنُ لا ندرِكُ متى نعانِقُ الأشياءَ لنشعرَ بحصولِها حقاً، مهمَا حصلَتْ أمَامَنا، العِناقُ فراقٌ ساكت)
 و النص الذي لا يحتمل وجوها كثيرة من القراءات والاحتمالات التي تشير إلى عدد كبير من الإيحاءات هو نص ميت ، وهذا ما نلمحه في رواق الأحداث التي تبرع الكاتبة في نسجها بموضوعية مستوحاة من البيئة العربية التي تسمح للعوالم بأن تتداخل وللحدود بأن تتلاشى حتى في الاحلام أو ثنايا الكتابة
( ‏ويحَ الرجل يعلمُ جيدًا مكان الفاصلة، لكنه لا يضع النقطةَ بجملتِهِ الناقصة، يتركُها مفتوحةً على مصراعيه! )
ولأن
سعت الكاتبة إلى فرض وجهة نظر فلسفية من الخارج على الواقع المحيط بها ، وكان الاهتمام بإبراز الأفكار والنظرات الفلسفية الموجودة فيه بالفعل ، لتعكس وجهة نظر واعية متأملة لنوازع الرغبات الإنسانية حين يكون قبول الآخر هو الشاهد الوحيد لدى القاضي والجاني على السواء ففي حديثها عن اللص تقول
( فهو لا يأتي فقط بغيابك بل وفي حضورِك ...
هل هناك بابٌ أوسعَ من ذلك الذي يترُكهُ الوطنُ مفتوحاً فيسرِقُه لصوصُهُ تحت مسمى طائلةِ المسؤولية )
والكشف عن الحالة السيكيولوجية وهذا ما تكشفه اللغة المغرقة بالشجن أحيانا وبالحنين الناضج الذي يستتطق الأمل ويسعى لاقتناصه في كل حالاته حتى لو كان الدمع منديلا يمسح على قلوبنا بشيء من الفرح ، هديل الرحامنة في هذه المجموعة أرخت لحالة تاريخية في مسيرتها كان الفقد فيها هو العنوان ، والظلال هي المواجع التي تنحني لتسمح للحياة بالمرور
( وما أصعب أن تركت بداخلها سؤالاً لم تستطع كرامتها المطالبة بحقها بالاجابة عليه، لتبقى كل حواسها معلقة لبقية حياتها، تسألها عنه كما موت الأب للطفل عندما يسأل أين أبي فهو لا يسأل بل يريد أن يعرف لماذا هو الآن بدون أب!)