خطوة رائدة من جلالة الملك عبدالله الثاني بتخصيص يوم للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين ، وكما جاء في رسالة جلالته الى رئيس الوزراء الدكتور عون الخصاونة بتاريخ 21 آذار 2012 " بات من الضروري إعلان يوم نحتفل فيه بالمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين الذين قاتلوا في معارك الجيش العربي في اللطرون وباب الواد والكرامة ، وسائر المعارك التي خاضها جيشنا المصطفوي دفاعا عن الوطن والأمة ،ويخصص كيوم للوفاء للمحاربين القدامى وهو الرديف لجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية "
رسالة تقدير للمحارب والمتقاعد هي عرفانا بخدماتهم وأداء واجبهم وقد أفنوا زهرة شبابهم في سبيل امن واستقرار الوطن ، قد أمضوا أوقاتهم في كتائبهم ووحداتهم أكثر من إقامتهم بين أهلهم ، عاشوا الليالي وكل الأيام هدفهم ان يبقى الوطن عاليا غاليا عزيزا .
وتخصيص يوم للمحارب والمتقاعد هو استذكار للبطولة ومعاني الخدمة العسكرية ، فهم البناة السابقون ، وقد مكنوا الأجيال اللاحقة لتؤدي دورها على ارض صلبة ، ولتستمر في المهمة وهم يتذكرون جهد السابقين ويدركون ان اللاحقين سيتذكرونهم كذلك .
المحارب والمتقاعد هو ركن أساس في ذاكرة الوطن ، وتقديرهم هو تقدير لكل واحد منا ، ونضيف الى المحارب والمتقاعد الشهيد الذي قضى في سبيل الوطن ، والشهداء يحظون بتقدير كبير من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وتولي قواتنا المسلحة الشهداء رعاية فائقة ،
فكل جندي يخدم في جيشنا هو مشروع شهيد ، فمنهم من اكتمل مشروعه ومنهم من ينتظر ومنهم من تقاعد ، ونلمس ان الشهداء في جيشنا يتمتعون بمزايا خاصة فعدا عن المخصصات للشهيد وفق القانون العسكري فان المكرمات تصل الى ذويه جميعهم ليس فقط لزوجته بل لأبويه واخوته واخوانه الى الحد الذي يمنع العوز اطلاقا مع ضمانة دراسة الأبناء على حساب القوات المسلحة من الروضة الى دراسة الدكتوراه ، وهناك مزايا مالية أخرى كافية وعالية .
ان التقدير المادي هو تقديرا لدور الشهيد في الخدمة وتقديرا لبطولته في أداء الواجب الذي يقتضي ان تكون هناك تضحيات ليبقى الوطن سليما معافى .
الشهيد يرحل عنا وتبقى ذكراه نبراسا لنا جميعا ليس لأبنائه وذويه ، ووطننا الأردني تميز بأنه وطن الشهادة والتضحيات منذ عهد الثورة العربية الكبرى ، والشهداء رسموا لنا الدرب التي أناروها بدمائهم الزكية وعطروا الفضاء الأردني بطيب مسكهم وكم كنا ولا زلنا ان ننال شرف الشهادة من اجل الوطن . .
التحية للمحارب والمتقاعد فهم ذخيرة هذا الوطن ولا زالوا جيشا حين يدعو الداعي ، والتحية للشهداء فهم العزة والكبرياء وهم مدرستنا التي ننتهل منها مبادئ الإخلاص والوفاء ،
ولنا في يوم الوفاء للوطن ولقيادتنا ولاجهزتنا الأمنية ،لنا الفخر بالوطن الذي هو وطن الكبرياء والعزة ، وسيبقى الأردن العصي على كل من يحاول النيل منه وهو الواعي لكل انتهازي يريد استغلال بعض المواقف في محاولة للتشويش وتحقيق مصالح شخصية .
وسيبقى الوطن ارض العزم وسيبقى جيشنا والمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين عنوان اعتزاز في وطن الخير والمحبة .