لقد صبر الأردنيون صبرا تنوء به الجبال ....فلاتختبروا صبرهم ..وسعة صدرهم......ورباطة جأشهم ...ولعل قدر هذا الوطن وقيادته وأهله ...أن لايحفظ لهم جميل ....وان لايقدر لهم موقف .....والذين يحلمون بأن يصنعوا القلق والفزع والرعب على حدودنا الشمالية الشرقية ... خاب فألهم ....وحبط كيدهم .....وهم الذين يعلمون ..حق العلم ..أنه وحين افترس العجم والعرب أرض سوريا ..فنكلوا بشعبها ...واستباحوا مقدراتها ......وحين تكالبت عليها الأمم من كل حدب وصوب ....ليكرروا فيها مشهد عراقنا الجريح ....قاتل الاردن ...وحيدا ..من أجلها .. .......ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا ...اشتبك الاردن في مواقع القرار ...دوليا وإقليميا وعربيا .....وأدارت دبلوماسيته المحترفة ...التي يقودها ويوجهها جلالة الملك الأزمة بميزان من ذهب..... ودفع الاردن ثمن مواقفه غاليا ....ليحفظ لسوريا وحدة ترابها وجيشها ...وان يحافظ على كينونة مؤسساتها ....ويحقن دماء شعبها ...
ان استهداف حدودنا الشمالية الشرقية...من قبل عصابات منظمة مارقة حاقدة...هو عمل عدائي غير مبرر وجبان ...ولايعفي أبدا من يدعي سيطرته على الأرض من المسؤولية ...واذا كان مانسمعه عن وجود ميليشياوي فاعل صحيح ....فإن هذا بلا شك يؤشر على أن بوصلة المقاومة...قد انحرفت كثيرا عن مسارها ...وان عليها أن تراجع حقيقة عقيدتها العسكرية التي اتخمتنا بها ردحا من الزمن ...وان تدقق من جديد في احداثيات بنك الأهداف لديها ...وان لاتغامر ...في صناعة السم ليتجرعه ابنائنا ....وأبناء دول شقيقة وصديقة...ومن المهم هنا أن يعلم الجميع ...بأن هذا الوطن الاردني العزيز...الذي دفع ولايزال يدفع ثمن مواقفه السياسية.العروبية الأصيلة ..جوعا وحصارا...وضنكا في عيش أبنائه ....لن تثنيه ...أبدا.هذه المواقف الصبيانية عن قيامه بدوره في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها ...وقضية أهلها العادلة.....ونصيحتي للذين يستهدفون شبابنا بسمهم القاتل ...ناقلين وحاضنين ....أن لايختبروا صبر جيشنا العربي الباسل ...واجهزتنا الأمنية اليقظة الحذرة.