قال أستاذ الآثار والتاريخ القديم الدكتور زيدان كفافي، إن المنشأة الأثرية التي تم اكتشافها في منطقة البادية الجنوبية بجبال الخشابية في الجفر، وجرى الإعلان عنها أمس الثلاثاء، ليست الموقع الأثري المتفرد والأقدم في العالم.
وأضاف كفافي في سياق حديثه لبرنامج "صوت المملكة” على قناة "المملكة”، مساء اليوم الأربعاء، أن هناك موقعا اسمه "غوبكلي تبه” في جنوب شرق تركيا، أقدم منه تاريخيا، كما أن الحكومة التركية استفادت منه سياحيا بدرجة كبيرة.
في المقابل، قال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، إن هذا الموقع الذي تم اكتشافه في منطقة البادية الجنوبية، هو موقع متفرد ونوعي على مستوى التاريخ الحضاري البشري.
وأضاف بلعاوي: "أننا نُصر على تفرده” لوجود معالم كانت هي الأولى على مستوى العالم، من حيث أقدم مخطط معماري لمنشأة كاملة.
وفي السياق ذاته، بين أستاذ السياحة والآثار في جامعة الحسين بن طلال الدكتور محمد الطراونة- والذي كان أحد أعضاء الفريق البحثي الذي قاد إلى هذا الاكتشاف الأثري في الجفر-، أن الموقع الأثري الذي تحدث عنه "كفافي” والموجود في تركيا ليس موقعا أثريا لمصائد الغزلان، كحال الموقع الأثري الذي تم اكتشافه في الجفر.
وتابع الطراونة أن الموقع الأثري الذي تم اكتشافه في الجفر كان عبارة عن مبانٍ ضخمة يعود عمرها إلى 9 آلاف سنة، وهذا ما تم تأكيده من خلال "كربون 14″، بينما الموقع التركي كان موقعا خاصا بالعبادة.