منذ أن حسم جلالة الملك عبداللّه الثاني موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية حول التوطين والوطن البديل والقدس ما سمي بال"لآت الثلاثة" ورفضه المطلق لأي كان من التدخل في الشأن الداخلي والتمسك بكل ثبات وقوة بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، أشعل في النفوس الحاقده ممن لا يروق لهم هذا الموقف ويتعارض مع مصالحهم نار "الحرقة والفتنة" التي دائماً يتجلى الرد عليهم بقوة عبر رسائل جلالته الحكيمة في كافة المحافل الدولية والتي تعزز العلاقة والمكاشفة والشفافية بين القيادة والشعب.
إن هذه الحملة الظالمة التي تتكرر من وقت لآخر تحاول النيل من ثبات المواقف الأردنية المبنية على العلاقة التاريخية بين القيادة والأردنيين من ناحية، والمواقف الثابتة والراسخة من قضايا المنطقة من ناحية أخرى.
إن من يحاول فتح الملفات بغية الوصول إلى خلط الأوراق جاهل ولا يدرك أن الأردنيين ملتفون قلبًا وقالبًا حول القيادة الهاشمية الشرعية، وأنهم يولون رأس الدولة سيد البلاد الثقة المطلقة والعصية على النيران المؤجرة وقادر على الرد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المجتمع الأردني المنتمي إلى قيادته الهاشمية وأُمّته العربية.
التشويش والتظليل واللعب على أوتار بائسة لا يفيد الفئة التي تحاول التشبث بأجندات مُزيِّفة للواقع كون توضيح الحقائق بوقتها هو أسهل الطرق في قلب الطاولة عليهم.
الأردن من خلال قيادته الحكيمة ورسالته الوسطية ودوره ومواقفه المعروفة في القضايا الساخنة في المنطقة والعالم باتت تزعج هذه الفئة المئجورة، ولذلك تلجئ إلى محاولة تشوية بعض الأخبار التي يعتقدون عبثًا أنها من الممكن أن تثني الأردن عن لعب دوره الهامّ في الدفاع الشرس عن القضية الفلسطينية بكافة جوانبها والتي تستند إلى العلاقة الطيبةالتاريخية بين الأردنيين والفلسطينيين تزينها مظلة القيادة الهاشمية.
الجميع يدرك ويعرف أن الأردن وقف بكل طاقته وبشكل واضح ضد صفقة القرن ومحاولة المساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات لكن هؤلاء لقلة حيلتهم يسعون من وقت لآخر احياء رخيص لهذا المفهوم، لنقول لهم الأردن قال كلمتة وثابت وقادر على الوقوف بحزم متسلحًا بوعي الأردنيين ويقظة الأجهزة المعنية وعدالة قضيتهم ضد أي موامرة تحاك ضد وطنهم وقيادتهم وهم لها بالمرصاد.
لدى الملك رؤية واضحة وعادلة تجاه القضية الفلسطينية أكد عليها في كل المحافل الدولية مرارًا وتكرارًا والذي سد الباب بقفل من حديد أمام من يسعون لإحياء صفقة القرن والوطن البديل والمساس بالوصاية الهاشمية عبر كلام مفبرك، ومن هنا بدأ هؤلاء بمحاولات "منقوصة ورخيصة" لن تنال من أمن الأردن واستقراره، ولن تغير شيء من مواقف الأردن المشرفة والراسخة تجاه القضايا التي تمثل كل الأردنيين ممن يتسمون بالوعي ويعرفون حق المعرفة ما يحاك من مؤامرات ضد وطنهم وقيادتهم وهم دائمًا لها بالمرصاد.
شعارنا دائمًا هو اللّه الوطن الملك وقوة وصلابة والتحام القيادة والشعب هي من ثوابتنا القائمة على الوعي بكل ما يدور حولنا ونحن على العهد باقون.