في الوقت الذي تتصدر فيه تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي والروبوت المشهد عالميا، وتتحول بمنتجاتها وبرمجياتها إلى سلعة يكثر عليها الطلب، فتحقق عوائد بعشرات المليارات للدول التي تتقن هذه العلوم وتحولها لصناعات، فإننا في الأردن نعرف العناوين ولم ندخل في التفاصيل كثيرا.
الجيل الحالي الذي يجلس على مقاعد الدراسة بحاجة لغرس روح وثقافة الإبتكار، بجانب غرس أساسيات هذه التكنولوجيا في عقولهم، لعلنا نواكب الثورة الصناعية الرابعة والتي تقوم كثيرا على علوم المستقبل التي باتت ملحة للحاضر، كالذكاء الإصطناعي والنانوتكنولوجي والروبوت وصناعات الإقتصاد الأخضر وتكنولوجيا الطاقة النظيفة، إضافة لإبتكارات الزراعة الذكية التي تتكيف مع التغير المناخي وتكنولوجيا الغذاء والدواء، وغيرها.
المناهج التعليمية (المواد العلمية) في المدارس بوضعها الحالي لن تستطيع كثيرا أن تواكب العالم، ولن تنمي شقي الإبتكار والتحديث والتطوير لدى طلبتنا وهم الجيل الذي نراهن عليه والذي علينا إعداده جيدا للعقود القادمة، إن كنا نتحدث عن دخول قوي لمئوية الدولة الثانية.
حصص المهني وحصص الفن التي تأخذ وقت الطالب بلا فائدة كثيرة ترجى منها في مدارسنا، يمكن إستغلالها وتطوير مواد ومناهج تعليمية عملية تطبيقية ممتعة بنفس الوقت، ولكافة المراحل، تغطي التعليم المطلوب والمعرفة الغائبة في شتى علوم وتطبيقات الإبتكار.
نعود ونقول ونكرر؛ إبتكار نوعي واحد بإمكانه رفع الناتج القومي الإجمالي للدولة لأضعاف الحالي، وينتج عنه تحسن فرص العمل وتحسن معدلات الدخل، وينعكس إيجابا على الخدمات والبنى التحتية والفوقية والشبكات والرفاه.