نشرت دار الإفتاء المصرية منشوراً حول ليلة النصف من شعبان، وما ورد من حديث أو أحاديث في النصف من شعبان.
وسأل الكثيرون عن النصف من شعبان؟ أو ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان؟ أو ما هي مناسبة الليلة؟ ومتى تبدأ؟ وما هو فضلها؟ وكيف أقيم ليلة النصف من شعبان؟ وما هي أسرار الليلة؟ وما هو حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان؟
وسأل البعض عن صيام الأيام البيض لشهر شعبان، وبرز منها سؤال هل يجوز صيام النصف من شعبان فقط؟ وسؤال آخر حول موعد أو توقيت تلك الليلة المباركة.
حكم تسمية ليلة النصف من شعبان بـ”ليلة البراءة”
قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا مانع شرعًا من تسمية ليلة النصف من شعبان بـ«ليلة البراءة» أو «القدر» أو «الغفران»، وأن المعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويُغفر فيها الذنب.
متى تبدأ؟
تحددَ توقيت ليلة النصف من شعبان الليلة الخميس 17 مارس 2022، وحددت دار الإفتاء المصرية موعد ليلة النصف من شعبان 2022 بحسب المنشور على صفحة دار الافتاء المصرية، على موقع "فيسبوك” بأن موعد ليلة النصف من شعبان بأنها ليلة الجمعة والتي تبدأ من مغرب يوم الخميس 17 مارس 2022، الموافق 14 شعبان 1443 هـ، وتستمر حتى فجر يوم الجمعة 18 مارس 2022، الموافق 15 شعبان 1443 هجرية.
ما هو دعاء ليلة النصف من شعبان؟
يبحث الكثيرون عن أدعية ليلة النصف من شعبان مكتوبة، ويعمد البعض إلى معرفة باسم دعاء ليلة النصف من شعبان مكتوب وهو الدعاء الشهير المعروف الذي نشره موقع دار الافتاء المصرية.
يقول الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الأيام البيض لشهر شعبان هي من يوم 13 شعبان وحتى 15 شعبان، وكان النبي صلي الله عليه وسلم حريصًا على صيام الأيام الثلاثة.
ونشرت صفحة دار الإفتاء بأنه يجوز صيام التطوع في أي وقت من العام عدا الأيام المنهي الصوم فيها مثل العيدين، ويجوز شرعًا صيام التطوّع في شهري رجب وشعبان.
أحاديث في فضل ليلة النصف من شعبان
يبحث الكثيرون حول فضل ليلة النصف من شعبان، وأسرار تلك الليلة، وما ورد من أحاديث نبوية في فضلها، ونشر موقع دار الإفتاء الأحاديث النبوية الواردة في ليلة النصف من شعبان وفضلها.
ورد وعن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوب الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر».
وروى كذلك عن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أنه قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر».. وأوضحت الإفتاء أن نزول الله سبحانه وتعالى كناية عن نزول رحمة الله أو بعض ملائكته؛ تعالى الله سبحانه عن المكان والزمان والجسم.
وفي رواية أخرى عن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، عن النبي صلى الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم، أنه قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوب الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر».
وروى كذلك عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ».
ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَال: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِك، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِك، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-». بنى كلب اسم قبيلة عربية.
وروى عن ابن ماجة، عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم أنه قال: «إِنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ».
الأعمال المستحبة.. ماذا أفعل؟ كيف أقيم ليلة النصف من شعبان 2022
نشرت دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب مقطع فيديو يتحدث فيه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، تحت عنوان: «اعرف ما عليك فعله في ليلة النصف من شعبان».
ويقول الشيخ «عويضة» خلاله الفيديو عن فضل ليلة النصف من شعبان، بأنها ليلة يغفر فيها الله سبحانه وتعالى للمستغفرين ويرحم سبحانه بفضله المسترحمين.
وأضاف أمين دار الفتوى إلى أن ليلة النصف من شعبان لها فضل ومكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى، وشرح ما يجب فعله ليلة النصف من شعبان: فيها ندعوا فيها الله سبحانه بالمغفرة ونقرأ فيها القرآن ونقوم تلك الليلة ونستغفر الله فيها ونتصدق فيها، ونصوم نهارها.
وأكد أمين دار الفتوى على ترك المشاحنة والخصام في النصف من شعبان، مشيرًا إلى أن الله سبحانه يغفر في تلك الليلة لعباده إلا المشاحن قاطع الرحم والذي خاصم أخاه وأخته بحسب ما تشير الأحاديث النبوية.
ما هي مناسبة ليلة النصف من شعبان.. ماذا حدث في تلك الليلة؟
يقول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن مناسبة ليلة النصف من شعبان أو ما حدث في تلك الليلة إنها ليلة تم تحويل القبلة فيها من بيت المقدس إلى البيت الحرام، على قول حد روايات بعض العلماء.
كما نشرت دار الإفتاء فتوى حول إحياء ليلة النصف من شعبان في المسجد أن مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان ثابتٌ عن كثير من السلف، وجمهور الفقهاء، وعليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا؛ وأن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ منها ليلة النصف من شعبان.
وذكرت الفتوى ما ورد عن العلامة بن نجيم في «البحر الرائق» أنه «من المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث.. والمراد بإحياء الليل قيامه”.
وورد عن ابن تيمية في "الفتاوى الكبرى” أن «ليلة النصف من شعبان فيها فضل، وكان في السلف من يُصلِّي فيها».
وأوضحت دار الإفتاء أنه يجوز إحياؤها فرادى وجماعات، سرًّا وجهرًا، في المسجد أو غيره، مع مراعاة عدم التشويش على المصلين، وأن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول.
واستشهدت الفتوى بما ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه سلم أنه قال: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُق يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْر، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُم»، قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا».