نظمت كلية الآداب في جامعة اليرموك بالتعاون مع كليتي التربية والشريعة في الجامعة اليوم الخميس، ندوة علمية نقاشية بعنوان "منهج منتسوري التربوي ومدى تطبيقه في المجتمع المحلي".
وتم خلال الندوة مناقشة مجموعة من المحاور، تناول الأول الذي قدمته الدكتورة ندى الناصر من قسم اللغات ، التعريف بالمنهج المنتسوري، بينت خلاله أن هذا النمط من التعليم يعتمد بالكلية على التربية الحسية عند الطفل، موضحة العلاقة القوية بين دور الوسط الذي يعيش به الطفل وبين قدرته على إدارة نفسه.
وأوضحت، أن هذه المنهجية تدعو الطفل إلى اكتشاف عالمه بنفسه من خلال خوض التجارب العملية والمعارف الحسية، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب يساعد بتربية جيل واع قادر على اتخاذ قراراته بنفسه دون التدخل من أحد.
وتناول المحور الثاني "ماهية المنهج المنتسوري وأهدافه ومميزاته" وقدمته الدكتورة ابتسام ربابعة من كلية التربية، مبينة أن هذا المنهج يعود إلى صاحبته التي كشفت عنه طبيبة الأطفال الإيطالية مارية منتسوري، وأنه منهج يعتمد على التفكير الحسي عند الأطفال. أما المحور الثالث "مراحل المنهج المنتسوري" الذي قدمته الدكتورة هيفاء فوارس من كلية الشريعة، أوضحت من خلاله المراحل العمرية الأربعة القابلة لتطبيق هذا المنهج، والتي تمتد من عمر العام إلى 24 عاماً، موزعة على أربع مراحل، مبينة أن هذا المنهج يتوافق في بعض جزئياته مع التصور التربوي الإسلامي خاصة ما يتعلق بسن التمييز عند الطفل، ومرحلتي المراهقة والشباب.
وناقش المحور الرابع "إمكانية تطبيق المنهج المنتسوري في تعلم اللغات" قدمته المدربة الدولية ناديا الغرايبة من الولايات المتحدة الأميركية عبر برمجية "الزووم"، التي بينت أن منهج منتسوري مناسب للطفل في تعلم اللغات خاصة اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية، وأن التطبيق العملي أسفر عن بعض الصعوبات في تطبيقه في اللغة العربية، وقد عرضت بالصور الأدوات المستخدمة في ذلك. فيما قدم المحور الخامس "مدى تطبيق منهج منتسوري في الروضات والمدارس في المجتمع الأردني" مديرة روضة "عشاق القمم" إيمان أبو الرب، والتي عرضت لتجربة واقعية تطبيقية لمنهج المنتسوري في الروضة، حيث بينت أبو الرب واقع التجربة في روضتها، مع تقديم حصص عملية لهذا المنهج باللغتين: العربية والإنجليزية.