السوشال ميديا هو عالم افتراضي كبير يندرج تحت العديد من المصطلحات المتنوّعة يتيح للأفراد التواصل مع بعضهم البعض عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستقرام وتويتر حيث يتبادلون فيما بينهم المعلومات والوسائط التي قد تكون مقروءة او مسموعة او على شكل ملفات ووثائق يتم ارفاقها في المحادثات او المنشورات.
ابراهيم حمدان هو خبير في الأمن السيبراني ومتخصّص في السوشال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي يؤكد على اهميّة توعية افراد المجتمع الأردني والعربي من مخاطر التي قد يتعرّض لها مستخدم الأنترنت اثناء تصفّح مواقع التواصل المتنوّعة والمحتويات الإلكترونيّة التي تنعكس سلباً على تجربته الاجتماعية وتؤدي الى أضرار حقيقّية تنجم عن قلّة الخبرة والمعرفة الكاملة في هذا المجال.
أشار حمدان الى انّه اصبح اغلب الأشخاص يقضون وقتاً طويلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بل اصبح جزء لا يتجزأ من حياة كل انسان وشيء ضروري للأفراد العاملة في جميع القطاعات للتواصل فيما بينهم كالموظفين ومحاضرين الجامعات والطلّاب وغيرهم، ممّا يؤكد ذلك على ضرورة وجود منظومة توعويّة ترشد هؤلاء الأفراد الى السبل المثلى لتصفّح الإنترنت بدون وقوعهم ضحايا في أيدي الهاكرز والمحتالين.
ووضّح ابراهيم حمدان بعض الأساليب والطرق التي يتّبعها هؤلاء الخارجين عن القانون في استدراج الضحايا ليتم ابتزازهم او تهديدهم فيما بعد من اجل تحقيق أهدافهم من هذه العمليّة الاحتياليّة وقد تكون اهداف شخصيّة او ماديّة كالمطالبات الماديّة مقابل استرداد حساباتهم الشخصيّة التي اخترقوها او حذف صورهم الشخصيّة التي قاموا بسرقتها بعد اختراق خصوصيّة الضحايا.
وأضاف أن من هذه الأساليب هي انتحال شخصيّات اشخاص غير موجودين واستعمال أسماء وصور وهميّة ليتم التحدث مع الضحيّة وبناء علاقة وثيقة معه حيث يقوم المحتال بجمع أكبر قدر من المعلومات عن الضحيّة واستخدام الهندسة الاجتماعية لإقناعه بطريقة غير مباشرة بإعطاء معلومات شخصيّة او خاصّة مثل صور خاصّة بالعائلة او معلومات بطاقات بنكيّة ووضع حجج وبراهين كاذبة لجعل الضحيّة لا يخشى مطالبه.
وبيّن حمدان أن الفئة الأكثر عرضة لمثل هذه الحالات من الاحتيال واختراق الخصوصيّة غير القانوني هي المراهقين خاصّة الأطفال التي تتنوّع اهتماماتهم الحياتيّة، حيث من الممكن أن يقوم الطفل بالدخول لمواقع غير آمنة من أجل الحصول على لعبة بشكل مجاني وبالتالي تعرّضه للاختراق...وهكذا. والإناث الأكثر عرضة لحالات الابتزاز والتعرّض للخصوصيّة. وقال أن تلك الفئة يجب توعيتها بشكل مكثّف عن باقي الفئات العمريّة والنوعيّة.
وأكّد إبراهيم انّه يقوم بتقديم محتوى توعوي تثقيفي عن هذه المخاطر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وعن كيفيّة التعامل مع المحتالين والهاكرز في حال وقع احد الأشخاص ضحيّة الاختراق، وعلى أنّه قام بمساعدة العديد من الأشخاص في تأمين حساباتهم واسترجاع الحسابات التي تم سرقتها.