لقد شهد الأردن منذ بداية تأسيس الدولة في عام 1921 وحتى هذه اللحظة , انجازات عظيمة وهائلة , لا تعد ولا تحصى في مختلف مناحي الحياة , رسمت بحروف من ذهب ابتداء من عهد الملك المؤسس عبدالله الأول وصولا الى عهد الملك المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه .
نعم مئة عام مضت من التضحية والبناء والشموخ والانجاز , وهي قصة نجاح خالدة بالوجدان , وفي قلوب الأردنيين سطرها الملوك الهاشميون الأطهار جيلا بعد جيل , والأردنيون من الرموز والقامات والكفاءات والقيادات الصلبة والفذة والحكيمة وعلى رأسهم معالي الأستاذ يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر .
معالي الأستاذ يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر علم من أعلام الأردن الشامخة وقائد بحجم الوطن و منارة علم ومعرفة , قيادي فذ و حكيم في التعامل مع كافة المواقف والقضايا , يقنعك بما يقول ويدافع عن رأيه بمنطق هادف وروايات تختصر الحكايات , تمنحه الحياة في كل يوم شهادة وفاء و وثيقة عرفان و تضع على صدره وسام شرف لمواقفه الصلبة والحكيمة التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد , استطاع بحنكته وخبرته وشخصيته أن يقدم كل ما يسهم بالنهوض بالوطن والمواطن .
معالي العيسوي من الرجال الأوفياء والشرفاء لتراب الوطن ومن الرموز السياسية والعسكرية والثقافية والتربوية ومن أصحاب المدارس والجامعات الفكرية التي تبني العقول وتصنع العلم والمعرفة والإبداع والتميز ومثالا يقتدى في الاصلاح والاستقامة والنزاهة والتواضع والأخلاق العالية والرفيعة ، ذكرياته تشكل جزءا من تاريخ الأردن , امتطى صهوة العز ولا يحب العيش الا في دهاليز الكرامة . معالي العيسوي رسم لوحة فنية من أجمل اللوحات الإنسانية حيث استطاع ببراعته وحكمته وبصيرته أن يشكل ممن عرفه عقدا لؤلؤيا يتحدث عن أمجاد الهاشميين الولّادة للقادة العظام أمثال الفارس يوسف العيسوي , وكذلك له حضور مميز في قلوب أبناء الأسرة الأردنية الواحدة , لجليل أفعاله الإنسانية المتنوعة في النفع والجود والملاذ الآمن لمن يقصده.
فالكبار لا يغيبون عندما يطلبهم الوطن يصنعون التكافل الاجتماعي الذي هو سر نجاح الأمة وتماسكها "وتعاونوا على البر والتقوى" . فالإنجاز يصنعه المبادرون المتميزون بالأداء المهني فائق الدقة في مواقع المسؤولية وفي نشر الفضيلة وتطييب الخواطر والأعمال الإنسانية النبيلة. فالحديث عن معالي الأستاذ يوسف العيسوى رئيس الديوان الملكي الهاشمي له نكهة خاصة، فأولا نهنئ معاليه بثقة جلالة الملك بتوليه رئيس الديون الملكي العامر ليكون أحد الروافد في نشر قيم الإنسانية والناقل الأمين لتوجيهات صاحب الجلالة في تطييب الخواطر ورسم الابتسامة على الوجوه لتعود إليها النضارة والجمال لمن يؤم الديوان الملكي الهاشمي العامر.
فإن الحديث عن قامة وطنية بوزن معالي الأستاذ العيسوي محير، نحتار من أي بوابات المجد ندخل لنطل على المحطات الإنسانية المضيئة في مسيرته... هل نطل من مواقع المسؤولية التي اعتلاها فزهت به مواقع المسؤولية لادارته الحكيمة للديوان الملكي فارتفع به تنظيما وتخطيطا وحقق أهدافه ورؤيته في التطوير والتحديث والنهضة ، الأستاذ يوسف العيسوي صاحب الحكمة والرأي السديد والحكيم الذي يمثل الوعاء الواسع الممتليء علما وفقها ومنهجا ومرجعا في الثوابت الوطنية والدينية و الأخلاقية و المواطنة الصالحة ، ذلك هو التحفة الزمانية والمكانية بأخلاقه واستقامته ونزاهته . تحفة تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن فهي كنز ومن يحافظ على كنزه يظل غنيا بالأخلاق والقيم الأصيلة، فجبر الخواطر من هذا المسؤول العظيم هي الوردة الوحيدة التي لا شوك لها، وهى أرقى الصفات التي يتمتع بها الإنسان صاحب الضمير الذي تبكيه دمعة الضعفاء . فالأخلاق ليست شيئاً نراه بل هو شيء نكتشفه في المواقف والتصرفات المعبرة عن روح إنسانية وأخلاق طيبة ذات جاذبية قبل أن تكون ملامح في الشكل والمظهر، فإذا كان الجمال يجذب العيون فالأخلاق تملك القلوب.
ما دفعني أن أكتب وأتحدث عن معالي الأستاذ يوسف العيسوي هو ما وجدناه في الديوان الملكي العامر ، فكان من ملامح شخصيته الرائعة المبتسمه التي جذبتنا هي بشاشة الوجه والجاذبية الإنسانية النبيلة، فأزهر حبه وتقديره حدائقا من الأزهار والورود في قلوبنا بحجم محبتنا لمقامه الرفيع ، وكما يقال بأن بشاشة الوجة خير من سخاء اليد فهو عنوان للإنسانية وجبر الخواطر ، فجبر الخواطر يعتبر من الأخلاق والإنسانية ونشر المحبة والألفة والأخوة وسلامة القلوب ، وجبر الخواطر خلق إسلامي عظيم صفة ملازمة لسلوك معالي الأستاذ يوسف العيسوي، ويدل هذا على سمو النفس، وعظمة القلب، وسلامة الصدر، ورجاحة العقل، وهذه من أرقى شيم الكرام وجدناها في مسيرته في تطييب خواطر المنكسرين، والضعفاء،، وأصحاب الحاجة، فهو بحق محطة إنسانية متكاملة في جبر الخواطر التي تعلمها من أول درس من مدارس الهاشميين , وأتقنها الهاشميون أصحاب الرسالة الإنسانية للبشريه كافة.
نعم نقول في حضرة القامة الوطنية معالي الأستاذ يوسف العيسوي التي ننحني لها احتراما وتقديرا لما تحمله من هالات المجد وقيم التواضع والسماحة والرقي الانساني نقول له بكل فخر واعتزاز بأمثاله يتمدد الوطن ويكبر بعمق فكره المستنير , نعم فأنت نعمة وثروة وتحفة وأحد أعمدة الإنارة الحضارية التي أنعم الله بها علينا فتستحق الشكر والثناء لله سبحانه وتعالى فدعونا ندعو له بالخير والصحة والعافية ليبقى نافذة إنسانية نطل من خلالها على روائع الإنسانية التي تفوح من جنبات الديوان الملكي الهاشمي.
ويشرفني ويسعدني كثيرا أن أكتب بسطور من ذهب وعلى صحيفة من نور , كلمات نابعة من قلب محب تليق بمقامك الرفيع , الذي يمثل وعاء كبيرا متسعا ورافدا في العطاء الثري الجميل الذي يثلج صدورنا وهو يتفهم قضايا واحتياحات المواطنين و وعده بنقلها لمقام صاحب الجلالة ، فدائما ندرك ونرى معالي الأستاذ العيسوي يستمع لمطالب الناس بكل تواضع وإنسانية جمة، يجعلنا نحمل شهادات ميلاد جديدة يمنحنا إياها موشحة بمكارم الهاشميين في تقديم العون والمساعدة لمن يطلبها دون منة وإنما هو الواجب الإنساني النابع من مدارس الهاشميين العريقة، ونشعر ونحن نشاهد انسانيته في تقديم العون والمساعدة للناس بأن الشمس ليست هي التي تضيئ صباحاتنا بل مواقف الأستاذ العيسوي المشرفة والمشرقة ستكون لنا نورا لكل صباح ومساء نتحدث عنها في كل المناسبات استشهادا بحسن أخلاقه وقيمه الأصيلة والقدوة والسمو والحكمه التي زينت مسيرته وجملتها.. كما هي نفوسنا تجملت ونحن في مضارب بني هاشم الذين يحملون طهارة النفس وجمال الروح ونقاء القلوب.
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل راية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أعز الله ملكه.
مع خالص مودتي ومحبتي وتقديري. أخوكم الإعلامي خليل سند الجبور.