لاقى قرار الحكومة الأخير والمتعلق بتحديد الدوام المدرسي خلال شهر رمضان المبارك رفضا واستهجانا واسعا من قبل الأردنيين لما سيلحقه من ضرر كبير جراء تعارضه مع وقت دوامهم مطالبين في الوقت ذاته من الحكومة إعادة النظر في دوام المدارس.
وعرض مواطنون في رسالة وجهوها عبر نيروز الأخبارية ما أسموه "المعادلة بالنسبة للعائلات” خلال شهر رمضان المبارك، وهي أن موعد السحور وصلاة الفجر سيكونان في الساعة الخامسة فجرا، فيما موعد الاستيقاظ والتجهيز للذهاب إلى المدارس سيكون في تمام السابعة صباحا، أي بعد موعد السحور بساعتين.
وأضافوا أن موعد دوام أولياء الأمور من الموظفين سيكون في تمام الساعة العاشرة صباحا، ما سيشكل عبئا كبيرا عليهم، لافتين في الوقت ذاته إلى أن موعد عودة هؤلاء الطلبة ستكون في تمام الساعة الواحدة ظهرا، حيث سيعود هؤلاء الطلبة إلى بيوت ستكون بالتأكيد فارغة نظرا لوجود الأهالي في دوامهم.
عودة الطلبة ستكون إما عبر "الباصات” أو أن أهاليهم سيضطرون للحصول على مغادرات لتوصيلهم، من بعدها سيعود الأهالي إلى أعمالهم لاستكمال دوامهم، وهذا سيكون تقريبا بحدود الساعة الواحدة والنصف ظهرا – وفق وصفهم-.
وأوضحوا أن عودة الأهالي الموظفين إلى منازلهم ستكون في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر، أي وقت الإزدحام الشديد، معتبرين أن الحل يمكن ببساطة في أن تكون بداية الدوام المدرسي الساعة 9 صباحا والعمل الساعة التاسعة ونصف.
وكانت وزارة التربية والتعليم قررت اليوم الأحد، تعديل دوام المدارس برمضان، بحيث تبدأ الحصة الأولى عند الساعة 8، وتكون مدة كل حصة 40 دقيقة، فيما تكون بمدارس الفترتين 35 دقيقة، فيما قرَّر رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في بلاغٍ رسميٍّ أصدره تحديد ساعات الدَّوام الرَّسمي خلال شهر رمضان المبارك، من السَّاعة العاشرة صباحاً وحتَّى الثالثة بعد الظُّهر.