بقلم : الدكتور محمد سلمان المعايعة/أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.
ضمن احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بذكرى معركة الكرامة الخالدة، أقامت أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية احتفالية عظيمة بهذه المناسبة تحت رعاية عطوفة متصرف لواء ماركا الأستاذ عاصم النهار، وحضر الاحتفالية كذلك من المتصرفية عطوفة الدكتور حامد الخضير بتاريخ ٢٧/٣/٢٠٢٢. وبمشاركة متميزة من فرقة موسيقات مديرية الأمن العام، الذين دائماً لهم إسهامات في رسم صورة مشرقة على جبين الوطن، وكذلك بمشاركه من مركز آمن الهاشمي الشمالي حضوراً ومساهمه متميزة ، وتواجد كثيف من أهالي الطلبة، وقد زهى وأزهر المكان بالحضور ابتهاجا لهذه المناسبة العظيمة على قلوب الأردنيين والعرب.
لقد أظهرت الإدارة التربويه للاكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية ممثله بمديرها العام عطوفة الأستاذ الدكتور محمد نمر بابية كفاءة مهنية عالية القدر والمستوى بالتنظيم والترتيب وبما يليق بقدسية معركة الكرامة وشهدائها، وفي إبراز معاني و دلالات معركة الكرامة الخالدة التي سطر فيها أبطال معركة الكرامة وكتبوا تاريخا بفوهات بنادقهم وهدير دباباتهم ورسموا حدود الوطن بدمائهم الزكيه ، وهلالات لهم الشعوب العربية، وزغردت لهم امهاتهم في ميدان المعركة لأنها أنزلت من السارية العربية مرض الطاعون الأسود ورفعت مكانة الكرامة العربية والنصر الذي انتظره العرب بفارغ الصبر؛ ثأراً ل نكسة عام ١٩٦٧ التي احتلت فيها إسرائيل الأراضي العربية في سيناء مصر، والجولان السوري والضفه الغربية وجنوب لبنان، فكانت النفوس العربية غاضبة وأصابها اليأس إلى أن جاءت معركة الكرامة الخالدة فأزالت هذا اليأس ورفعت المعنويات من جديد، فكانت الممحاة التي محت هذا الانكسار وأطفأت غضب الشعوب العربية.
لقد كانت معركة الكرامة فتحاً لا سابق له، حيث تعد من المظاهر والإنجازات التي نتفاخر ونتباهى بها في مئوية الدولة الأردنية الأولى...
معركة الكرامة تاريخ عابق بالبطولات والتضحيات الخالدة التي يُحكى ويُغنى بها مجداً وفخراً ، فهي واحدة من المعارك الخالدة التي كانت بحق بوابة للأنتصارات والتي سطر فيها نشامى القوات المسلحة الأردنية أروع البطولات والتضحيات دفاعا عن ثرى الأردن الطهور ولقنوا الجيش الصهيوني دروس لا تنسى وكسروا جبروتهم ومرغوا أنوفهم بالتراب عندما روادتهم مخططاتهم واطماعهم النيل من الأردن..فقد أعاد النصر الثقة بالنفس ورفعت الروح المعنوية إلى الجيوش العربية والجيش العربي الاردني بعد أن انكسرت أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر ويهزم على أيدي وزنود أبطال الجيش العربي الأردني الباسل الشامة على جبين الوطن.
لقد قدمت أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية صورة مشرقة ومضيئة من صور العطاء والوفاء ووضعت بصمتها الراقيه على مشهد يعتبر نموذج من نماذج مؤساستنا التعليميه الرائدة التي تسعى من أجل صناعة جيل المستقبل المؤهل والمثابر والمتسلح بأدوات المعرفة والفكر والإبداع والأخلاق، كما وقدمت لنا فكرا مستنيرا متنورا متميزا من خلال إبداعات المشاركين من الطلاب والطالبات لنفخر بحق بهكذا مستوى من الكفاءة المهنيه العاليه في حقل التعليم والتربيه، ومثالا حيا لمستوى التقدم والتطور في مدارسنا وقد ظهر ذلك من خلال الفقرات الاحتفالية التي قام بها طلاب الأكاديمية بإشراف وتوجيه من معلمي الأكاديمية الذين كان لهم الأثر والاسهام الواضح في نجاح هذه الفعالية وتميزها؛ فهناك إضاءات تربوية وتنويرية بارزة في أدائهم المهني أفاضوا بها علينا في هذه المناسبة الجليلة ، ذلك الاحتفال الذي أبهر وأذهل الحضور ممن تشرفوا بالحضور ليشهدوا نموذجاً من النماذج الإبداعية والمستوى التنظيمي لهذا الاحتفال باليوم الوطني المهيب والذي أعطى هيبة ووقاراً وتشريفاُ لذكرى معركة الكرامة الخالدة.
وفي هذة المناسبة نود ان نسطر أجمل آيات الاعجاب والتقدير ورفع قبعات الإحترام لكل القامات التربويه والإدارية في أكاديمية ومدارس الإحتراف الدولية التي أعطتنا ثقة وأملا متجدد بأن مسيرة التعليم بخير وأن هناك من يقدم لأبنائنا ليكونوا روافع بناء وإصلاح وأعمدة إنارة في وطننا الحبيب، هؤلاء هُم فرسان التغير في أكاديمية الاحتراف الدولية من المعلمات والمعلمين والطاقم الإداري الذين يعملون بجد وانتماء لعملهم، ولا ينتظر وساما من أحد، ولا مكافأة نهاية خدمة وإنما ديدنهم نشر ثقافة التميز وثقافة التغيير والإبداع لأنها هي سر تقدم الأمم ورقي الشعوب ونهضتها وتطورها ..هكذا وجدنا الطاقم التربوي والإداري يتنافسون على تقديم الأفضل والأحسن لطلابنا في أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية ذات السمعة التربوية والتعليمية المميزة بفضل توجيهات وإرشادات ضابط إيقاعها وبوصلة التوجيه والتنوير فيها، عطوفة الأستاذ الدكتور محمد نمر بابية أيقونة الثقافة الأكاديمية الناضجة صاحب الأرث الحضاري والثقافي والأخلاقي لما يحمله من هالات المجد والكفاءة الإدارية والحكمة التي يشار إليها بالبنان والتي مكنتهُ من التحديث والتطوير في أساليب العملية التعليمية التي تعتبر جوهر نهضة الأمة ورقيها فجاءت إنجازاته وتفانية بالعمل في الصورة المشرقه التي شهدناها بمستوى الإنجاز والإبداع والتطوير في مرافق الأكاديمية، إيماناً من الأستاذ الدكتور محمد نمر بأن ما يقوم به من مسؤولية هي أمانة والأمانه يجب أن تُصان....؟ ومن هذا المنطلق بالاحساس عنده بالمسؤولية ، فأننا نرى بأن مفهوم القدوة الحسنة تتجسد في شخصيته القيادية الراقية برقي أخلاقه ورؤيته الأستشرافيه الفذة ، وهذا النموذج من القادة العظام سيتعاظم وينعكس أثره الأخلاقي والكفاءة المهنية والمقدرة والبراعة الفكرية في نفوس الأبناء وسينشئ لنا أبناء مؤهلين للاعتماد على أنفسهم وقادرين على خوض معترك الحياة بسهولة ويسر لأنهم تأثروا بأهل القدوة الحسنة التي يشكل الأستاذ محمد نمر ميزانها الأخلاقي والإنساني.... نعم نقول بأن عطوفة الأستاذ الدكتور محمد نمر كفاءة مهنية عالية القدر والمكانة ونعمة وثروة للعملية التربوية والتعليمية والإصلاحية تستحق الشكر ، نعم المبادرون هُم المتميزون، فطوبى لهذا الصرح الثقافي بهذه القامة الثقافية السامقة.
فشكرا ﻷدارة الأكاديمية.. وشكراً لمجلس إدارتها ممثل بعطوفة الأستاذ الدكتور محمد الرجوب-سادن الأكاديمية.... وشكرا للمدراء والمديرات والمعلمات والمعلمين المبدعين ، والطلاب والطالبات الذين عملوا وأحسنوا الأداء وأبدعوا في رسم صورة فسيفسائيه في مشاريع عملهم لأبراز أهمية معركة الكرامة الخالدة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية كأحد المنجزات الحضارية والسياسية والتاريخية في مئوية الدولة الأردنية الأولى.
والشكر موصول إلى الشيخ سليمان العتوم أبو محمد حامل مشاعل الإنسانية النبيلة والأصالة لنشر الفضيلة وتجذير ثقافة الإنتماء والولاء للوطن الذي يزهو ويزهر بأمثاله من الأوفياء أصحاب المرجعيات الأخلاقية والثوابت الإنسانية، ذلك القامة الوطنية ذو الخلق الإسلامي والإنساني الرفيع في تطيب الخواطر والأعمال الإنسانية، الذي وجه لنا الدعوة للمشاركة في فعاليات الاحتفالية بمعركة الكرامة والمشاركة في هذه الاحتفالية بكلمات تليق بعظمة هذه المناسبة وقدسيتها... ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر وعظيم الامتنان والمحبة إلى الدكتور أحمد العكور المحرك والضابط للفعاليات والمراسم الرسمية لهذه الاحتفالية بطريقة أثلجت صدور الحاضرين ونالت إعجابهم وتقديرهم.. فلكم غرس جميل تغرسونه في نفوس أبنائنا..
وأخيراً نقول..بارك الله بأيدي العطاء والوفاء والإبداع ونوافذ التنوير ، ومزيد من الرقي والتقدم في الأرتقاء في مستوى العملية التعليمية والتربوية في أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية نافذة الثقافة التعليمية والتربوية.
ويشرفني ويسعدني أيضاً أن أتقدم بفيوض تحياتنا مع وافر تقديرنا وإعحابنا لكل عضو تربوي وإداري كلا بأسمه في أكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية على جهودهم المتميزة التي أظهرت البراعة والتخطيط على نجاح الاحتفالية فكان عطائهم الثر شاهد على مستوى العطاءات المبدعة في كوادر الأكاديمية التي أصبحت العنوان والنموذج الذي يشار إليه بالبنان لعظمة الإنجازات التربوية والتعليمية المميزة في الأداء والإنجاز لهذا الصرح الثقافي والحضاري العريق. نعم فهذه الأكاديمية تُعلم الثقافة والمعرفة والسلوك والتهذيب والتأهيل والرقي الانساني والأخلاقي الرفيع؛ فهي تحفه ومعّلم حضاري تستحق الذكر والثناء...؟
متمنياً للأكاديمية ومدارس الاحتراف الدولية مزيد من التقدم والنجاح والتفوق والتميز في رسالتها ورؤيتها التربوية والتعليمية لتكون من أحد الروافع والروافد التي تقام عليها التنمية والنهضة والتحديث في إنارة عقول الناشئة ليكونوا روافع بناء وإصلاح ومشاعل تنوير في وطننا الحبيب. ، نعم هناك إنتاج فكري وثقافي وسلوكي متميز يثري القلوب والعقول في هذا الصرح الثقافي العريق.
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة وارث مباديء الثورة العربية الكبرى التي انطلقت أساساً للحفاظ على الهوية العربية ووحدتها....