المركز الثقافي الإسلامي "خديجة أم المؤمنين"أحد المراكز التابعة لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية تأسس سنة ٢٠٠٠ في لواء بني كنانة،ويتبع قسم اربد الأولى، يهدف نشر الوعي والعقيدة الاسلامية بين النساء من خلال واعظات يحملن المؤهلات العلمية اللازمة ،بدأ المركز بمشرفة وهي آمنة القيسي وواعظتين وإدارية واحدة ،عام ٢٠٠٩ تولت جميلة شتيات إدارة المركز وهي حاصلة على بكالوريوس في الفقه وأصول الدين ومدرب معتمد لدى برنامج وقاية الشباب ،المركز الآن لديه ١٦ واعظة يُحاضرن بمساجد اللواء وفق خطة مدروسة،اوضحت شتيات فيما يتعلق بدور القرآن أنها تُقام في صحون المساجد بكتاب تكليف رسمي من الوزارة يُمنح لحاصلة على درجة الاجازة العلمية ، في البداية كان لدى المركز مشرفتي دار قرآن في قرية سمر "آمنة نعامنة "وفي قرية سحم "ماجدة الرواشدة" بعد ذلك سعت شتيات للحصول على المزيد من كتب التكليف فحصلت "هدى ابو العسل "و "وبنان النعامنة " على تكليف فتح دار قرآن وصولا إلى دار قرآن حتى الآن، يُمنح المراتدون للدار شهادات رسمية مصدقة بعد اجتيازهم لكل دورة علمية (مستوى) متخصص في علوم التجويد فقط وهذه المستويات هي:الأول والثاني والثالث والاجازة ثم مرحلة التكليف وبينت شتيات أن هذه الدور تهدف لتكون قريبة من المتعلمين في قراهم ،وتدريس الطلبة فيها مجاني بحت ،في عام ٢٠١٠ أنشئت الدار النموذجية بهدف تعليم كتاب الله من خلال من خلال ٣ مستويات علمية ثم الاجازة ثم مرحلة التكليف وقد يستغرق ذلك ما يقارب ٤ سنوات ،بالإضافة لمواد فقهية مساندة وعلوم اللغة ،حتى يُلم طالب التجويد ببعض العلوم الشرعية كالتفسير والحديث والسيرة ،تقوم على التدريس واعظات مؤهلات ولدى الدار الآن ٦٠ طالبة على مقاعد الإجازة ،و٢٠ طالبة في دورة الحفظ وهو الحد الأقصى لمثل هذا النوع من الدورات ،ولدى الدار دورة قاعدة النور وهي دورة نوعية لتقوية نطق الحروف ومخارجها والحركات ،كما تدرس الدار دورة اتقان الرواية،وأوضحت شتيات أن السيدات بمختلف اعمارهن ومستويات تعلمهن وبغض النظر عن الجنسيةيمكنهن ارتياد المركز لدينا الطبيبة والمهندسة وطالبة المدرسة والجامعية والمتقاعدة من عملها وربات البيوت وجميعن لديهن شغف عميق لتعلم القرآن وقد خرّج المركز مئات الطالبات منذ التأسيس حتى الآن هذا وقد بينت شتيات ان لدى المركزحاليا ١٢٢ طالبة في المستوى الأول ،٨٤ طالبة في المستوى الثاني، ٤٠ طالبة في المستوى الثالث ،٦٠ طالبة إجازة، ٣٠ متقدمة للحصول على طلبات التكليف من الوزارة ،وفيما يتعلق بالنوادي الصيفية اوضحت شتيات أن الوزارة تُنشأها ويبدأ التدريس بها بإشعار منها في صحون المساجد، تهدف لاستقطاب طلاب المدارس في العطلة الصيفية لاستغلال وقتهم في حفظ كتاب الله، يقام في اللواء سنويا مابين ٤٠_٥٠ نادي في محاولة لإيجاد نواد في كل قرية،يتلقى الطالب فيها إضافة لحفظ القرآن الأحكام والقيم الإسلامية من خلال منهج مقرر ،بالإضافة لأنشطة ترفيهية وفقرات رياضية وفنية ورحلات ،واعتبرت شتيات ان انجازا هؤلاء النشئ للحفظ وارتيادهم لهذه النوادي أمرا في غاية الروعة والجمال في ظل كثرة الملهيات الحالية ،تقوم مشرفة النادي الصيفي بتكريم جميع الطلبة في نهاية النادي بتبرع سخي من المجتمع المحلي الذي لم يتوانى يوما عن خدمة أهل القرآن وطلبته ،كما يعمل المركز على إقامة حفل آخر لتكريم اوائل الطلبة برعاية من شخصيات من الوزارة او من الإدارة الحاكمية في اللواء ويُغطى إعلاميا كما اضافت شتيات أنه يمكن لمشرفات دور القرآن الإستمرار مع هؤلاء الطلبة وتأهيلهم للحصول على المستويات العلمية الآنفة الذكر وقد نجحت هذه التجربة في العديد من قرى اللواء مثل سحم وكفرسوم وابدر وغيرها وباشراف معلمات مثل نور عبيدات ونهاد طوالبة وغيرهن، اضافت شتيات أن لدى المركز انجازات وقصص نجاح حيث حصل المركز على المرتبة الثانية في المسابقة الهاشمية للدورة السابقةوقام على مشروع الطبق الخيري، كما أنجز المركز مشروع بنك الملابس، حيث يتم جمعها من المتبرعين واصلاحها بدل اتلافها،وإنجاز معرض رسومات واشغال يدوية للطلبة في المراكز الصيفية، ويتم توثيق ذلك كله بفيديوهات تُرسل للوزارة لتقييمها وقد تم تكريم قسم الشؤون النسائية في اربد" وهو تكريم لنا جميعا "على حد وصف شتيات
أوضحت شتيات أنها تعتبر سيدات المركز القديمات أعمدة المركز ولبنات أساسية في بنيته وأشارت لأبرز هذه السيدات مثل رسمية نصار معلمة لغة عربية امرأة ثمانينية حصلت على التكليف بعد اجتيازها كل المستويات وتعكف على تدريس احفادها القرآن الآن .وباكزة عبيدات تحمل درجة الإجازة وتدرس في المراكز الصيفية وهي عضو سابق في بلدية الكفارات وفاطمة الزعبي مشرفة دار خرجا لديها العديد من طالبات الإجازة رغم مرض السرطان وجمانة الزعبي جامعية كفيفة تحفظ كتاب الله وتشارك بالمسابقة الهاشمية وقد كرمت من قبل وزير الاوقاف وهي من طالبات فاطمة الزعبي وتقى ملكاوي كفيفة جامعية تحفظ كتاب الله وهي رئيسة اللجنة الشبابية في مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية 'جهد' المنصورةوأم محمد الدقامسة أميّة بدأت وهي تتمنى قراءة القرآن وحققت انجازا جيدا انقطعت بسبب المرض ولكن مشرفات المركز يتواصلن معها معها ويتابعنهاوبريهان الضامن حاصلة على التكليف وتفتح دار قرآن في ابدر ويحضر لها طلبة من حاتم القرية المجاورة .وأشادت شتيات هنا بدور لجنة مسجد زيد بن حارثة لتهيئة المكان المناسب للطلبة ولوازمه من سجاد ومكيفات ودورات صحية خاصة بالسيدات اضافة لانصاف عبيدات حاصلة على الإجازة وتنتظر كتاب تكليفها من الوزارة للعمل في مسجد الرضا حبراص وأم هيثم سيدة سبعينية لا تزال على مقاعد الإجازة وهي حاليا أكبر طالبة لدى المركزو عهد رحاحلة جامعية في كلية الطب وحافظة لكتاب الله وجنات عبيدات طالبة ثانوية عامة وتحفظ كتاب الله.واسراء عبيدات طالبة في الصف العاشر تحفظ كتاب الله وتدرس في المستوى الثالث وام الطالبة اسراء عبيدات على مقاعد الإجازة وكانت لا تتقن القراءة والكتابة .
أكدت شتيات أن هدف المركز ليس فقط تعلم القرآن وعلومه فلا يجب نسيان الواجب الوطني ،ودور المركز الثقافي الإسلامي لا يقل عن دور أي دائرة حكومية ،ونسعى لإيجاد بصمة بأي نشاط ديني أو وطني ،ونحن بصدد إعداد احتفال بيوم الكرامة والأم، وحتى الواعظات في المساجد يُشدن بالواجب الوطني ، ويذهبن للمدارس ومديريات الوزارات لإعطاء محاضرات بما يناسب الحدث ،كما أوضحت شتيات وجود دورات لصناعة الصابون والجبن والمخللات بالتنسيق مع وزارة الزراعة ،حتى نعطي فسحة للسيدات مرتدات المركز.