أود القول بأن الكثير من الناس ينتظرون شروق الشمس ليبدأوا صباحهم، أما أنا فأنتظر قرأت صفحه من صفحات سير الحكماء والنبلاء العطرة لأبداء أجمل صباح حينما أتزودُ بمنهجيات العلم والمعرفة والإيمان من مدارسهم الفكرية العريقة ،، هكذا أنتم في الميزان نراكم حكماء ونبلاء في منزلتكم،، ونقول ونحن نقرأ مسيرتكم بأن الغائبون يظنون فعلاً أننا لا نراهم ..هُم لا يعلمون أن للقلب عينان..الأولى حنين... والأخرى إنتظار...فنقول لهم لا بدّ لشعلة الأمل أن تضيء ظلمات اليأس ولا بدّ لشجرة الصبر أن تطرح ثمار الأمل.. فمن العناوين الجاذبة والملفته للنظر في مسيرتكم الزاهية تعلمنا أن علينا أن لا نيأس... فأذا فشلنا في تحقيق أحلامنا فعلينا أن نغير أساليبنا وليس مبادئنا وثوابتنا ، فالاشجار تغير أوراقها وليس جذورها...هذه القيم والمعاني والمواعظ وجدناها في سيرتكم العطرة مما جعلنا نقرأها كحكمة وموعظة نتعلم ونأخذ منها الصبر ثم الصبر ثم الصبر حتى ينبلج فجر جديد مليء بالأمل والتفاؤل..هكذا نتعلم من تاريخ العظماء أمثالكم أصحاب البصمات المؤثرة في تقوية العزائم والمعنويات...ففي سيرتكم وصفات النجاح في شحد الهمم ورفع المعنويات...تلك هي الروعة والقدوة التي نبحث عنها فوجدناها في حواضركم العامرة...
صباح الخير والأنوار لمقامكم الرفيع...الذي تباهى التاريخ في تدوين إسمكم في صفحات أهل المجد والشهامة والتضحيات فكانت من العلامات البارزة في سجلاته تدل على روعة رسالتكم الإنسانية ومكانتكم العلمية لما فيها من مصابيح تنير عتمتنا وبصيرتنا بأنواركم الزاهية بالفكر الإنساني والمعاني القيمة، ومفاتيح المعرفة والفقه...
فطوبى لنا بهذه الأيقونة العجيبة في عظمة انجازاتها التي لا نستطيع أن نحصرها في كلمات وعبارات ، فالعلماء والمفكرين إسمهم يدل عليهم ليسوا بحاجة للوصف خوفا من إنقاص وزنهم وحقهم فنحن من عادتنا لا نصف الكبار أمثالكم لأننا لانستطيع الإحاطة بوصف النجوم لعلو مكانتها وأنتم نجوم عظيمة ساطعه بين النجوم الكبيرة ...نعم نقول بأنه قد لا ينال الإنسان من الدنيا كل شئ ولكن عندما ينال محبة ومعزة أُناس أمثالكم فهذا أغلى من كل شئ. وأنتم الكنز العظيم الذي نستمد منه معاني نجاحنا وتميزُنا على منصات العلم والمعرفة فكلما نقرأ ونتصفح سيرتكم نرتقي مراتب ومراتب في عتبات الإنطلاق نحو النجومية لأن سلاحنا هو إتقان منهجيتكم ونظرتكم ورؤيتكم نحو تحقيق الأهداف والأمنيات التي تسعون إليها في نشر ثقافة التميز والفضيلة َوالوصول إلى التمايز في القيم الإنسانية النبيلة في إصلاح وتهذيب العقول بالأفكار والمعرفة والإبداع والأخلاق التي هي غصون شجرتكم الكبيرة ذات الجاذبية الإنسانية العريقة بعراقة مجدكم الزاهي.نعم أنتم كما قال الشاعر في الناس الأجواد الأوفياء وممن ينطبق عليهم طيب المعدن والجاه والقيم الأصيلة والقدوة والسمو والحكمه، فقال الشاعر :
رافق عزيز النفس لاصرت محتاج
واحذر ردي النفس ماله مخوّه..
يبقى الوفي وافي ولو خاطره ضاق
وتبقى الشهامة معدنه والمروّه..
هكذا أنتم المكان الآمن الذي نركن إليه عندما تضيق بنا الحال، والشجرة المثمرة التي يُستظل بظلالها من حرارة الشمس في وقت الصيف لأنه يهب من أغصانها نسمات باردة تنعش أرواحنا... هكذا أنتم في الميزان من أصحاب العقول الكبيرة التي نبحث عنها لإثراء معرفتنا بالناس الأوفياء الذين سيبقون دوما روضة المعرفه ونهر المحبه وشجرة الوفاء والإخلاص والأستقامة لنا كنموذج يحتذى به، فطوبى لنا بكم... !