من المتوقع أن تباع لوحة الفنان الإسباني بابلو بيكاسو، "Femme nue couchée (امرأة عارية مستلقية)"، التي تصور عشيقته كمخلوق بحري متعدد الأطراف، بأكثر من 60 مليون دولار، الشهر المقبل.
وسيتم عرض صور ماري تيريز والتر، ملهمة وعشيقة بابلو بيكاسو، عبر دار "سوزبي" للمزادات، بمزاد علني يقام الشهر المقبل لأول مرة، حيث تم الانتهاء من هذا العمل خلال أكثر سنوات حياة الفنان إنتاجا في أبريل 1932.
من جهته، قال بروك لامبلي، رئيس قسم مبيعات الفنون الجميلة العالمية في دار "سوزبي": "إن صور بيكاسو لملهمته الذهبية ماري تيريز هي سمات مميزة لا يمكن إنكارها لفن القرن العشرين..كانت "Femme nue couchée" قصيدة غنائية عميقة لرغبة الفنان غير المقيدة في ماري تيريز، بأطرافها التي تشبه الزعانف والتي لا نهاية لها، تستمر الصورة في السحر لأنها تصور بشكل مثالي ملهمة بيكاسو باعتبارها التعبير النهائي عن عبقريته".
كانت علاقة بيكاسو مع والتر- التي تعتبر واحدة من أعظم علاقات الحب في القرن العشرين - سرا يخضع لحراسة مشددة لسنوات عديدة إذ أنه وهو في سن الـ45، كان متزوجا، لكنه وقع في حب ماري تيريز والتر البالغة من العمر 17 عاما، عندما شاهدها من خلال نافذة غاليري "لافاييت" في باريس عام 1927، حيث قال لها: "أنا متأكد من أننا سنقوم بأشياء رائعة معا..أنا بيكاسو".
هذا وتم تكريس معرض في معهد "Tate Modern" قبل أربع سنوات لإنتاجات بيكاسو في عام 1932، ولا سيما صوره المكثفة لماري تيريز.
وأوضح جوليان دوز، الرئيس المشارك للفن الحديث في "سوزبي" في نيويورك: "كانت هناك سنوات عديدة بارزة في مسيرة بابلو بيكاسو الطويلة والدرامية، لكن عام 1932 برز على أنه بالغ الأهمية بشكل خاص..في عام العجائب هذا، أنتج بيكاسو أكثر الصور حسية لملهمته وعشيقته العظيمة ماري تيريز والتر، التي ألهمت بعضا من أكثر صور الفنان شهرة".
تجدر الإشارة إلى أنه في "Femme nue couchée" تم تصوير والتر بأطراف حسية لمخلوق بحري، إذ أنها كانت كانت سباحة متحمسة وماهرة، وكانت رشاقتها في الماء سحرا دائما لبيكاسو، الذي لم يتعلم السباحة مطلقا.